نجحت البورصة المصرية في تقليص خسائرها لدى إغلاق تعاملات اليوم الأحد في مستهل تعاملات الأسبوع، مدعومة بعمليات شراء من قبل المؤسسات وصناديق الاستثمار الأجنبية، بعدما فقدت أكثر من 10 مليارات جنيه في مستهل تعاملاتها تأثرا بالهبوط الحاد للبورصات العالمية والخليجية. وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 2. 4 مليار جنيه ليبلغ مستوى 8. 379 مليار جنيه وسط تعاملات بلغت نحو 3. 844 مليون جنيه. وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية إيجي إكس 30 بنسبة 66. 1 في المائة ليبلغ مستوى 19.5760 نقطة، كما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة إيجي اكس 70 بنحو 51ر1 في المائة ليبلغ مستوى 33.331 نقطة، شملت الانخفاضات مؤشر إيجي إكس 100 الأوسع نطاقا والذي فقد نحو 02. 2 في المائة من قيمته ليبلغ مستوى 56.680 نقطة. وقال خبراء بالبورصة : إن التعاملات بدأت على هبوط حاد، متأثرة بموجة الانخفاضات التي نالت من أسواق المال العالمية والخليجية على خلفية بيانات أزمة الاقتصاد الصيني، والبيانات غير الإيجابية عن الاقتصاد الأمريكي، فضلا عن تأثيرات إلغاء الحظر الدولي على إيران، وتداعياته على الاقتصاديات الخليجية التي هوت بورصاتها بنسب تترواح من 3 إلى 7 %. وقال محمد معاطي رئيس قسم البحوث بشركة "ثمار" إن الأسهم شهدت ارتداده صعودية مع ظهور عمليات الشراء من قبل المؤسسات وصناديق الاستثمار الأجنبية، مما أدى إلى تقليص خسائر البورصة بقيادة الأسهم الكبرى في قطاعات "البنوك" و"الاتصالات ". من جانبه قال الدكتور محمد عمران رئيس البورصة إن البورصة أصدرت تحديثا للمؤشرات المالية للشركات المقيدة يتضمن بيانات تفصيلية عن الشركة من حيث آخر ربحية متحققة والكوبونات التي تم توزيعها وكذلك مضاعف الربحية والعائد على الكوبون ومدى وجود أي قرارات جوهرية تؤثر على سعر السهم لتوفير أكبر قدر من المعلومات للمستثمرين حول أداء الشركات لتمكينهم من اتخاذ قراراتهم الاستثمارية بصورة سليمة وخاصة في الأوقات التي تزداد فيها تذبذبات الأسعار.