وقف دعم الميليشيات المسلحة فى ليبيا منع «التحريض الإعلامى» ضد مصر حظر تهريب الأموال لعناصر «الإخوان» كشفت مصادر مطلعة أن وفدًا دبلوماسيًا وأمنيًا مصريًا يزور العاصمة التركية أنقرة حاليًا، لمناقشة الأزمة «المصرية التركية»، ب«وساطة سعودية»، لبحث إمكان المصالحة بين البلدين. وتوترت العلاقة بين مصر وتركيا بعد ثورة 30 يونيو وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، إذ انقطعت العلاقات الدبلوماسية بشكل شبه كامل بين البلدين. وقالت المصادر، لصحيفة «الجريدة» الكويتية، أمس: «إن لقاءً ثلاثيًا بين مسئولين سعوديين ومصريين وأتراك، سيتم لاستعراض شروط الطرفين، فى محاولة لتقريب وجهات النظر وحل الأزمة، خصوصًا أن الرياض تعتمد على حلحلة الأزمة، لتفعيل تحالفها الإسلامى الذى أعلنته الشهر الماضى، ويضم فى عضويته مصر وتركيا». وأضافت: «إن القاهرة متمسكة بمطالبها، وعلى رأسها مناقشة تهريب أموال مصرية بواسطة عناصر إخوانية إلى تركيا، ووقف الدعم للميليشيات المسلحة فى ليبيا، ووقف التحريض على النظام المصرى عبر فضائيات إخوانية تبث من الأراضى التركية»، مشيرة إلى أن استجابة أنقرة لهذه الشروط ستحسم موقف الرئيس عبدالفتاح السيسى من المشاركة فى مؤتمر القمة الإسلامية الذى تستضيفه تركيا فى إبريل المقبل، حيث يفترض أن تسلم القاهرة رئاسة القمة إلى أنقرة. وكان الموقع الإلكترونى لقناة «روسيا اليوم» قد كشف مطلع يناير الجارى عن مساعٍ سعودية جرت فى الفترة الماضية ل«حلحلة الأزمة» بين مصر وتركيا، قبل انعقاد الدورة المقبلة لمؤتمر القمة. وتعقد القمة الإسلامية المقبلة فى إسطنبول، برئاسة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فيما رئيسها الحالى هو الرئيس عبدالفتاح السيسى. وبحسب تقرير للموقع، فإن الأزمة تبقى قائمة فيما يتعلق بكيفية تسليم «السيسى» رئاسة القمة إلى غريمه فى قلب تركيا، وبحضور زعماء نحو 57 دولة، من دون أن تتم المصالحة بينهما. وتجرى التجهيزات للقمة الإسلامية على قدم وساق، وربما يكون هذا الحدث أحد الأسباب الرئيسة التى تدفع الرياض للمضى قدمًا فى مسار المصالحة بين «السيسى» و«أردوغان». وردت مصادر مصرية رفيعة المستوى حول ما تردد عن مشاركة «السيسى» فى اجتماعات القمة الإسلامية بالقول: «إن تقرير مشاركة الرئيس من عدمه هو أمر سابق لأوانه»، مضيفة أن «الأشهر الثلاثة المقبلة المتبقية على موعد القمة، ستشهد العديد من المواقف السياسية إزاء قضايا المنطقة، والتى تُعد مؤشرًا على حالة الخلاف أو الوفاق الدبلوماسى بين البلدين». وكشفت تقرير صحيفة «الجريدة» الكويتية أن الوفد المصرى يزور تركيا لمدة يومين، يلتقى خلالها مسئولين أمنيين لعرض شروط مصر، إضافة إلى وقف التصعيد بين البلدين وعودة العلاقات الدبلوماسية بشكل تدريجى.