أكد خطباء الشرقية أن من أجلِّ النعم وأعظمها نعمة الأمن والأمان في الدور والأوطان وهذه النعمة لا يعرف قيمتها وأهميتها وعظم شأنها إلا من ذاق مرارة فقدانها. وأضاف الخطباء خلال خطبة الجمعه: "نوه الله سبحانه وتعالى بشأنها في آيات كثيرة وفي مواضع متعددة من كتابه الكريم حيث جعله سبحانه مطلب أبي الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلامحين قال ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ )". وأشار الأئمة إلى أنه بالأمن تستقر الحياة ويأمن الناس على حياتهم ويستقيم معاشهم ويأمنوا على أموالهم وأعراضهم ويتوجهون إلى العلم والعمل في سائر مناحي الحياة ويشتغل الناس في البناء والتمنية ويعبدون الله حق عبادته. وفي ظل الأمن يقر الساكن في بيته ويأنس ويرتاح مع أهله وأولاده وينام مرتاح البال مطمئن الضمير لذلك كله وغيره جعل الإسلام الأمن من أهم المقاصد الشرعية التي يسعى إليها فكان غاية عظمى وهدفًا أسمى لا يجوز بأي وسيلة من الوسائل خدشه فضلًا عن التعرض له وزعزعته وقد توعد المتعرضين له بأشد الوعيد في الدنيا والآخرة.