تمكنت الأجهزة الأمنية بالبحيرة، برئاسة العميد خالد عبد الحميد رئيس المباحث الجنائية، وبإشراف اللواء دكتور أشرف عبد القادر مدير المباحث الجنائية، من القبض على تشكيل عصابي مكون من 5 قاموا بخطف طفل أثناء ذهابه لأداء امتحان الفصل الدراسي الأول، للمطالبة بفدية مالية قدرها مليون جنيه. في واقعة المحضر رقم 1327 لسنة 2016 إداري مركز شرطة إيتاي البارود، بشأن بلاغ الدكتور خالد أنور الشايط، طبيب بشري ومقيم ببندر إيتاي البارود بغياب نجله "عمرو" 11 سنة، طالب بالصف الخامس الابتدائي بمدرسة الزهراء الابتدائية ببندر إيتاي البارود، عقب استقلاله دراجة بخارية " توك توك "، صباح يوم 12 الجاري، للتوجه لأداء الامتحان وقيام إدارة المدرسة بالاتصال به هاتفيا وإبلاغه بعدم حضور نجله للمدرسة، وتلقيه اتصالا هاتفيا من مجهول وطلب مبلغ مليون جنيه فدية مقابل إعادة نجله. ونظرا لما يتسم به الحادث من خطورة إجرامية تمثلت في مجملها بالتعدي الصارخ في النهار بخطف طفل حال توجهه لأداء امتحان الترم الأول، الأمر الذي أدي لحدوث حالة من الحزن لأهل الطفل بصفة خاصة وحالة من الرعب وزعزعة ثقة المواطنين بقدرة أجهزة الشرطة على حفظ الأمن والأمان بدائرة مركز إيتاي البارود بصفة عامة. فقد وجه اللواء محمد عماد الدين سامي مساعد وزير الداخلية لأمن البحيرة، بوضع خطة بحث وتحري شاملة تضمنت أهم بنودها، النشر عن الطفل بأوصافه، أعادة مناقشة أهلية المجني عليه لمعرفة ظروف وملابسات الواقعة وفحصهم من حيث خلافاتهم ومعاملاتهم وعما إذا كان أيا منها دافعا لارتكاب الجريمة، فحص محل البلاغ فحصا دقيقا في محاولة للتوصل لشاهد رؤية للمتهمين، مع وضع خطوط سير احتمالية لقدومهم وهروبهم ن الاستعانة بالتقنيات الحديثة في تتبع مصادر الهواتف المحمولة التي تلقاها والد الطفل لطب فدية نظير إعادة نجله وكذا الاستعانة بالمصادر بالسرية الموثوق فيها. وشدد مدير أمن البحيرة، على تنفيذ توجهات اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية بالرقي بمستوي المنظومة الأمنية وتكثيف التواجد الشرطي في كل مركز الشرطة والفحص الجدي للبلاغات المهمة خاصة بلاغات التعدي على النفس بالخطف والعمل على سرعة كشف غموضها وضبط مرتكبيها تأكيدا لهيبة الدولة وإشعار المواطنين بالطمأنينة وتنفيذا للخطة الموضوعة في هذا الشأن. وقد أنيط بتنفيذ بنود تلك الخطة لفريق بحث بإشراف اللواء دكتور أشرف عبد القادر مدير المباحث الجنائية، ورئاسة العميد خالد عبد الحميد رئيس المباحث الجنائية، المقدم حازم خيري عبادة مفتش المباحث، الرائد أحمد المراكبي رئيس مباحث قسم شرطة إيتاي البارود، بالتنسيق مع فرع الأمن العام بالبحيرة. وأسفرت جهود فريق البحث إلى عدة حقائق تمثلت في، تمتع والد الطفل بمكانة اجتماعية بمحيط سكنة وعمله لكونة أحد الأطباء المشهورين بدائرة المركز، كما أنه ميسور الحال، الأمر الذي أدي وجود حالة من التعاطف بين أوساط العائلات والمواطنين بدائرة المركز بصفة خاصة والمحافظة بصفة خاصة. كما توصلت جهود فريق البحث، إلى حسن سير وسلوك والدة الطفل ن حرصها الدائم على أن يكون أبناؤها من الأوائل المتفوقين في المراحل التعليمية والدراسية، عدم وجود أي ديون أو مشاكل بين والد الطفل وأخرين قد يكون سببا وراء الحادث. ومن خلال التطبيق الجيد لبنود خطة البحث، توزيع الأدوار بين السادة الضباط أعضاء فريق البحث، فقد توصلت التحريات السرية إلى أن وراء ارتكاب واقعة الخطف للطفل "عمرو خالد محمد الشايط" تشكيل عصابي مكون من: "محمد.أ.ا، 29 سنة، محصل بشركة مياه الشرب بإيتاي البارود، وائل.ع.إ، 30 سنة، محصل بشركة مياه الشرب بإيتاي البارود، أحمد "شقيق الثاني"، 22 سنة طالب، السيد.أ.ا، 22 سنة عاطل، محمود.ع.ع، 23 سنة، فني تبريد وتكيف وجميعهم مقيمون، ببندر إيتاي البارود، حيث خططوا وأرسوا فيما بينهم استغلال ذهاب الطفل المجني عليه إلى المدرسة لأداء امتحان نصف العام صباح يوم 12 الجاري، قاموا بخطفه باستخدام دراجة بخارية، بقصد الحصول على مبلغ مالي "فدية" من والد الطفل المجني عليه لعلمهم المسبق بحالته المادية واستطاعته سداد ما يطلبونه نظير عدم المساس بنجله. وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبط جميع المتهمين بمنزل تحت الإنشاء ملك المتهم الخامس بأرض زراعية متأخمة لشريط السكة الحديد بدائرة مدينة إيتاي البارود وتم تحرير الطفل المخطوف. وبمواجهة المتهمين، بما أسفرت عنه تحريات خطة البحث، أقروا جميعا بإرتكاب واقعة خطف الطفل، حيث جاءت أدوار المذكورين واعترافهم بقيام المتهم الأول، زعيم التشكيل بالتخطيط لخطف الطفل المجني عليه، نظرا لتردده على العقار المملوك لوالده ومعرفة أفراد أسرته، حيث إنه يمر بضائقة مالية، كذلك المتهم الثاني من التشكيل. وأضاف المتهمون، أن المتهم الأول قام بعرض فكرة خطف الطفل على زميله المتهم الثاني نظير حصولهم على مبلغ مالي وقاموا بالاستعانة بباقي المتهمين، وأضاف المتهم الأول أنه قام بتصوير الطفل المجني عليه على هاتفه المحمول، قام بعرض صورته على المتهمين والذين قاموا بعملية الخطف من خلال قيام المتهم الثالث بقيادة الدراجة البخارية "توك توك"، واصطحاب الطفل من أمام منزله بدعوى توصيله للمدرسة لأداء الامتحان المقرر عليه، خلال ذلك تمكن المتهمان الرابع والخامس بتقيد حرية الطفل وتكميم فمه والتوجه به إلى المنزل المجهور. وكما أضافوا بقيام المتهم الأول "زعيم تشكيل عصابي" بالاتصال بأهلية الطفل للتفاوض على دفع الفدية، تم إعادة الطفل المخطوف لأهليته وجار تحرير المحضر اللازم وجار العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات. عقب ذلك تجمع جمهور من أهالي مدينة أيتاي البارود أمام ديوان المركز، حاملين لافتات شكر للواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، قيادات الوزارة ومديرية أمن البحيرة، برئاسة اللواء محمد عماد الدين سامي مدير الأمن واللواء دكتور أشرف عبد القادر مدير المباحث الجنائية والعميد خالد عبد الحميد رئيس المباحث الجنائية، وأشادو بجهود الشرطة في إعادة الطفل المخطوف لأهله، وسط الهتافات الداعمة لرجال الشرطة.