جذب هيكل عظمى بشري يرجع تاريخه إلى 35 ألف سنة ق.م أنظار زوار معرض الآثار المستردة "2014/2015"، المقام حاليا بالقاعة 44 بالمتحف المصري بالتحرير، ونظمته وزارة الآثار في إطار احتفالها بالعيد السنوي العاشر للأثريين. ويعد "الهيكل البشرى" من أقدم الهياكل البشرية المكتشفة بمصر حتى الآن وثاني أقدم هيكل عظمى في العالم، وتم اكتشافه عام 1980 بنزلة خاطر بمحافظة سوهاج على يد البعثة الأثرية لجامعة لوفن البلجيكية العاملة في مصر، ثم خرج بعد ذلك إلى بلجيكا للدراسة. ونجحت إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار في التفاوض مع الجامعة لإعادة الهيكل العظمى إلى مصر وتم استرداده في أغسطس الماضى وتم وضعه في المتحف المصري لترميمه ودراسته خاصة وأنه يعكس تاريخ تطور السلالات البشرية التي عاشت على أرض مصر، ومن المقرر بعد انتهاء فترة معرض الآثار المؤقت بالمتحف المصري بالتحرير في 29 فبراير القادم نقله إلى المتحف القومى للحضارة بالفسطاط وفق ما أعلنت وزارة الآثار. ومن جانبه، صرح شعبان عبدالجواد مدير عام إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار، والذي صدر له قرار من وزير الآثار أمس بتولى مسئولية الإدارة، بأن المعرض الذي افتتحه وزير الآثار اليوم يضم 198 قطعة أثرية تم استردادهم من 8 دول أجنبية خلال عامين، موضحا أن الإدارة العامة للأثار المستردة تعد الجهة المنوط بها استعادة القطع الأثرية المسروقة والمهربة إلى خارج مصر وذلك بالتعاون مع العديد من الجهات الداخلية والخارجية إضافة إلى المساعدات الفعالة المقدمة من العديد من الشخصيات المهتمة بالحضارة المصرية. وأشار إلى آليات استرداد القطع الأثرية والتي تعتمد على إيقاف بيع القطع المبلغ عن سرقتها والمعروضة للبيع بصالات المزادات، وما يتم ضبطه عند دخوله منافذ الدول الأجنبية بمساعدة رجال الجمارك أو الشرطة، موضحا أن عملية الاسترداد قد تطول حتى يتم إصدار حكم قضائى بتسليم القطع الاثرية إلى الحكومة المصرية.