إهمال الخدمات البيطرية يتسبب في تفشي الحمى القلاعية..التفتيش على اللحوم: الهيئة أدخلت البلاد ماشية لا تحمل أجسامًا مناعية.. و"محروس": الدفع بعدد كبير من الأطباء البيطريين بالمحافظات

تسبب إهمال الهيئة العامة للخدمات البيطرية، في ارتفاع عدد البؤر المصابة بالحمى القلاعية ل 90 بؤرة، بمحافظات الجمهورية، حيث إن الهيئة تقاعست منذ فترة عن أداء مهمتها الرئيسية في تفعيل حملات التحصين المجانى لجميع الماشية بمحافظات الجمهورية، كما تم فرض رسوم على صغار المزارعين مما دفع المربين للعزوف عن تحصين حيواناتهم ضد الأمراض الوبائية.
وقال الدكتور لطفي شاور مدير عام التفتيش على اللحوم والمجازر: إن الهيئة تسببت في انتشار المرض؛ حيث إنها لم تقم بمراعاة شروط الحجر البيطري، التي تنظم عمليات الاستيراد من الخارج والتي يجب أن تطبق بدقة، مثلما قامت باستيراد حيوانات حية من أفريقيا، وأدت لانتشار الحمى القلاعية ووصول العترة "sat 2".
وأضاف شاور في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، أن الهيئة قامت بإصدار قوانين ساعدت على انتشار الأمراض الوبائية في مصر، لخدمة أغراض المستوردين دون مراعاة النواحي الوقائية مثل القرار رقم 489 لسنة 2014 والذي يسمح بختم اللحوم المستوردة الناتجه من ذبح العجول المستوردة بغرض التربية، بعد انقضاء فترة الحجر البيطري والتي لا تتجاوز 40 يومًا، فقامت الهيئة بإدخال الحيوانات المستوردة التي لا تحمل أجسامًا مناعية ضد المسببات المرضية المتوطنة في مصر مثل الحيوانات المستوردة من أستراليا وأوراجواى والبرازيل والسودان والهند وإثيوبيا، والتي بمجرد دخولها للبلاد تصبح مفرخات لإنتاج أشرس أنواع البكتريا، والتي بدورها تقضي على الماشية البلدية والمستوردة.
وأشار مدير التفتيش على اللحوم والمجازر، أن الهيئة لا تقوم بحملات توعية للمواطنين للتخلص من الحيوانات النافقة نتيجة الإصابة بالحمى القلاعية، لمنع انتشار المرض، فحتى الآن لا يعرف المربي الصغير شيئا عن التخلص الآمن من الحوانات النافقة، ويلجأ للتخلص من الحيوان النافق في المجاري المائية أو تركها في أي مكان، مما يتسبب في انتشار الوباء.
ومن جانبه قال الدكتور إبراهيم محروس رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أنه تم الدفع بعدد كبير من الأطباء البيطريين بالمحافظات للسيطرة على المرض الوبائى، وتنبيه المواطنين من خطورة التستر على الماشية المريضة والتي تظهر عليها أعراض الحمى القلاعية، وتعليمهم الطرق الصحيحة للتخلص من حيواناتهم النافقة، مؤكدًا أن ظهور عدة حالات نفوق في محافظات معينة خلال الأيام الماضية كان نتيجة تخلى المربين عن تحصين الماشية ضد الفيروس.
وأضاف محروس أن الوزارة تسعى من جانبها لتقديم كل ألوان الدعم للفلاح، مشيرا إلى أن عملية تحصين الماشية لا تكلف الفلاح أكثر من 21 جنيها في السنة.