قامت الصين بإعادة هيكلة مراكز قياداتها العسكرية الأربعة ، والمممثلة في : قيادة الأركان ، والقيادة السياسية ، والقيادة اللوجيستية ، وقيادة السلاح والعتاد - حيث جرى تقسيمها إلى 15 جهازا تابعا للجنة العسكرية المركزية. وطبقا للإعلام الرسمي الصيني ، فقد التقى الرئيس الصيني شى جين بينغ - بحكم منصبه كرئيس للجنة المركزية - بقيادات كل من القطاعات ال15 اليوم /الإثنين / حيث اعتبر هذه التغييرات الجديدة بأنها تعد نجازا ، واصفا تلك الخطوة ب" الخطوة الهامة " نحو بناء جيش قوى. وأشارت وكالة الأنباء الصينية إلى أن هذه التغييرات تتضمن إقامة ثلاث لجان - لجنة للانضباط ، ولجنة للسياسة والقانون ، ولجنة للعلوم والتكنولوجيا - إضافة إلى مكتب عام وخمسة مكاتب للإدارة والمحاسبة والتعاون الدولي والإصلاح والتنظيم الهيكلي والتخطيط الاستراتيجي. كذا تضمنت الإصلاحات إنشاء ست إدارات هي : الأركان المشتركة ، والعمل السياسي ، والدعم اللوجيستي ، وتطوير المعدات والتدريب والدفاع الوطني. وكانت بكين قد أعلنت في اليوم الأول من العام الجديد إنشاء قيادة عامة للقوات البرية ، ووحدة لقوات الصواريخ ، ووحدة لقوات الدعم الاستراتيجي لجيش التحرير الشعبي الصيني ، وذلك في خطوة تعد تنفيذا لما كان تعهد به الرئيس الصيني من قبل بتحديث الجيش وإجراء إصلاحات عسكرية شاملة . وقال الرئيس الصيني في سياق كلمة ألقاها عقب هذا الإعلان إلى أن ما حدث جاء في قرار مهم اتخذته اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ، واللجنة العسكرية المركزية لتحقيق الحلم الصيني ببناء جيش قوي ، لافتا إلى أنها خطوة استراتيجية لإقامة نظام عسكري حديث بخصائص صينية. وأضاف أنها ستكون معلما رئيسيا في تحديث الجيش ، كما أنها ستسجل في تاريخ القوات المسلحة الشعبية. وأكد أن وحدة الصواريخ ستكون "قوة جوهرية للردع الاستراتيجي ، ودعامة استراتيجية لمكانة البلاد كقوة كبرى وحجر بناء هام في دعم الأمن القومي." حسب قوله .