بدأت حملتا بقاء وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في زيادة جهودهما للفوز بدعم الشركات والأعمال التجارية قبل الاستفتاء المنتظر تنظيمه هذا العام. وتنظم حملتا البقاء والخروج من الاتحاد الأوروبي فعاليات محلية للفوز بثقة رجال الأعمال والشركات للتأثير على نتيجة أحد أكبر وأضخم القرارات الاقتصادية التي سيتم اتخاذها في المملكة المتحدة على مدى عقود. وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن مجموعة أعمال تجارية من أجل بريطانيا، التي تحالفت مع مجموعة "صوت للخروج"، تجري هذا الأسبوع عدة زيارات ميدانية في مدن (نورويتش، لندن وبورتسموث)، بعد أن انطلقت حملتها الإقليمية الأسبوع الماضي. وفي الوقت نفسه، فإن حملة "بريطانيا أقوى في أوروبا"، الداعمة لبقاء البلاد في الاتحاد الأوروبي، تعقد مناقشات مع مجموعات العمل والتوظيف في كل منطقة، حيث تخطط لعشرات الفعاليات المحلية. وزارت الحملة كلا من شركات وفعاليات في اسكتلندا ومؤسسة تابعة لشركة "إير باص" بالقرب من بريستول. وأصر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الأحد على أنه سيبقى في منصبه حتى نهاية الدورة البرلمانية الحالية حتى إذا صوتت بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي. وتدفع حملة الخروج بأن الاتحاد الأوروبي هو "مفهوم فاشل" بالنسبة للأعمال التجارية، مؤكدة "إذا بقينا في الاتحاد الأوروبي فإننا سنبقى في مشروع فاشل إلي الأبد وهو ما سيسبب مشاكل حقيقية للشركات والأعمال"، مشددة على ضرورة العمل لإبرام صفقات تجارية مع دول نامية ومتطورة مثل الصين والهند. وكشف استطلاع للرأي أجراه اتحاد المشروعات الصغيرة في شهر أكتوبر الماضي إلي أن أصحاب الشركات يميلون إلي البقاء بنسبة 47%، مقابل 41% يرغبون في الرحيل. وتجري غرفة التجارة البريطانية استطلاعا بين أعضائها هذا الشهر، بينما أشار اتحاد أصحاب الأعمال إلي معارضته للخروج من التكتل الأوروبي.