مصطفى بكرى يعلن انسحابه من الائتلاف: «سيف اليزل» تلقى تعليمات بمنعى من الترشح.. وسأفضح الجميع «قرطام» يترك الاجتماع ويهدد بانسحاب حزبه: «رجعنا لأيام الحزب الوطنى تاني» الائتلاف يتوافق على «عبد العال» رئيسًا للبرلمان بعد تنازل «العبد» أعلن النائب مصطفى بكري انسحابه من ائتلاف «دعم مصر»، واصفا ما حدث أمس خلال اجتماع الائتلاف بأنه «تهريج سياسي»، وأن تلك الأرقام التي أعلنت مزورة وغير صحيحة، متهمًا المسئولين عن التحالف بالانصياع للتعليمات التي وجهت إليه بعدم الإتيان به كوكيل للمجلس. وأكد بكرى في تصريحات خاصة ل«البوابة» أن الكثير من النواب أبلغوه بشكل رسمى أن هناك تعليمات جاءت إليهم بعدم انتخاب بكرى للوكالة، وأن تكون التزكية للمرشحين محمود الشريف وعلاء عبدالمنعم، مضيفًا أن ما حدث في اجتماع أمس يؤكد أننا عدنا إلى زمن التعليمات العليا التي تفرض على إرادة الشعب، معلنًا عن تحديه لتلك القرارات وترشحه اليوم على منصب وكيل المجلس، مهددًا إذا ما استمرت تلك المهازل والتدخلات العليا فسوف يكون له موقف يفضح به الجميع. واجتمع ظهر أمس السبت، ائتلاف «دعم مصر» برئاسة اللواء سامح سيف اليزل، للتصويت على اختيار مرشح لرئاسة البرلمان ووكيلين للمجلس، حيث شهد الاجتماع عددًا من الخلافات التي تمثلت في انسحاب المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، اعتراضًا على ما اسماه «تحركات الغرف المغلقة»، التي تتم داخل الائتلاف لاختيار الرئيس والوكيلين، مشيرًا إلى أن ما ينتهجه الائتلاف يمثل عودة لتحركات الحزب الوطني، وهدد قرطام بانسحاب حزب المحافظين من ائتلاف «دعم مصر»، بعد أن رفض الحضور طرحه كاجتماع للتوافق وليس للانتخاب، وأكد قرطام ل«البوابة» أنه من الوارد أن ينسحب حزب المحافظين من الائتلاف إذا استمر التحرك خارج سرب التوافق والرؤية التي تم بناؤه على أساسه. ومن جانبه أكد أسامة هيكل، القيادى بائتلاف «دعم مصر» أن الانتخابات هي أرقى وسيلة ممكن أن يلجأ لها الائتلاف للتنسيق حول اختيار شخصيات محددة، خصوصًا لو كانت تلك الانتخابات داخل ائتلاف بحجم «دعم مصر» ويتواجد فيه هذا العدد من النواب، مؤكدًا أن التحالف سيقف بكل قوة وراء نوابه الذين سيتم ترشيحهم طبقًا لاجتماع أمس، مبديًا تعجبه من تصرف المهندس أكمل قرطام بعد انسحابه من الاجتماع. وأكدت مصادر من داخل الاجتماع الذي عقد بأحد فنادق القاهرة، أن أعضاء الائتلاف أجمعوا على اختيار الدكتور على عبد العال مرشحًا لرئاسة مجلس النواب، وذلك بعد أن انسحب الدكتور أسامة العبد من انتخابات التحالف لاختيار شخص رئاسة المجلس، بينما قرر حزب مستقبل وطن ترشيح نائبه عبد الفتاح محمد يحين نائب الإسكندرية، لمنصب الوكيل، في الوقت الذي خاض فيه الانتخابات كل من على بدر، نائب بنى سويف، وسيد شريف نقيب الأشراف، وأبو المعاطى سعد نائب دمياط، وعلاء عبد المنعم، وعبد الفتاح محمد عبد الفتاح نائب الإسكندرية، وصلاح حسب الله، ومارجريت عازر، ومصطفى بكري، شادية ثابت عضو مجلس النواب بدائرة إمبابة. وشهد الاجتماع حضورًا لعدد كبير من نواب حزب الوفد، في الوقت الذي صوتت فيه الهيئة العليا للحزب على عدم الدخول تحت راية التحالف، حيث حضر الاجتماع كل من الدكتور هانى أباظة، وطلعت السويدي، ومحمود عطية، وعدد آخر من النواب الوفديين، حيث أكد أحمد السجيني، وكيل الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، ل«البوابة» أن النواب الذين حضروا الاجتماع لم يحضروا بصفتهم الحزبية الرسمية، بل بصفتهم الشخصية. وأكد فؤاد بدراوي، النائب البرلمانى ومؤسس تيار إصلاح الوفد، أنه فوجئ بمعظم نواب الوفد حاضرين داخل اجتماع الائتلاف، مؤكدًا أن ذلك يعبر عن وجود خلل وعشوائية ضربت الحزب على يد الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب. فيما نفى هانى أباظة، النائب عن حزب الوفد، أن يكون أعضاء الحزب حاضرين بصفتهم الشخصية، مشيرًا إلى أن حضورهم يأتى بصفة رسمية وبتنسيق مسبق بين هؤلاء النواب وبين قيادات حزب الوفد، لافتًا إلى أن 50 ٪ من نواب الوفد حضروا الاجتماع وشاركوا في التصويت على اختيار رئيس المجلس والوكيلين. كما أكد الدكتور أحمد سعيد، عضو اللجنة التنسيقية لتحالف دعم مصر، أن عودة الوفد رسميًا تحت راية التحالف أصبحت مسألة وقت، وأن هناك اتصالات مكثفة منذ عدة أيام مع نواب الوفد، وهو ما أسفر عنه مشاركة بعض نواب الحزب في اجتماع أمس.