أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعمل على استصدار قرار في مجلس الأمن الدولي يدين العدوان الإيراني، وقال "نعمل مع المجتمع الدولي لتوضيح الصورة الحقيقية لإيران، وننظر في الإجراءات الإضافية التي بالإمكان اتخاذها تجاهها إذا ما استمرت في سياستها الحالية، وستكون الأمور أكثر وضوحاً مع مرور الوقت". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجية السعودي مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني عقب انتهاء أعمال الاجتماع الاستثنائي ال(42) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون. وأضاف الجبير "إن الاجتماع ناقش بتوسع الاعتداء الإيراني على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وعلى قنصليتها العامة في "مشهد"، كما ناقش السياسات الإيرانية العدوانية في المنطقة وتدخلاتها المستمرة في شؤون دولها والتي تهدف إلى زعزعة أمنها واستقرارها"، مبيناً أن الاجتماع خرج برؤية مشتركة حيال هذه الاعتداءات. وبشأن تلقي الخارجية الإيرانية دعوة من منظمة التعاون الإسلامي للمشاركة في اجتماع وزاري دعت إليه السعودية، قال "منظمة التعاون الإسلامي تشمل إيران، فإذا طلبت المملكة انعقاد اجتماع استثنائي للمنظمة لبحث الاعتداءات على البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران فإن المنظمة ترسل هذه الدعوات إلى كل الأعضاء، والهدف من هذا الاجتماع هو تحديد موقف الدول الإسلامية، وأن مثل هذا العمل غير مقبول ومرفوض من القانون الدولي ومن اتفاقيات فيينا ومن ميثاق منظمة التعاون الإسلامي".. متوقعا أن منظمة التعاون الإسلامي ستتخذ موقفا حازما كما اتخذته دول مجلس التعاون. وأعرب وزير الخارجية السعودي عن أمله في أن تتخذ الجامعة العربية موقفا قويا فيما يتعلق بالعدوان الإيراني على السفارة السعودية أو القنصلية أو عن طريق تدخلها في شؤون دول المنطقة، وقال "إيران تدخلت في شؤوننا الداخلية والشؤون الداخلية لدول الجوار أيضاً، فهي من قامت بأعمال ضدنا وضد دول الجوار". وعن أثر الأزمة مع إيران على جهود التوصل إلى مفاوضات سلمية في سوريا واليمن، قال الجبير "سنواصل العمل مع الدول المشاركة في اجتماعات فيينا للتوصل إلى حل وفقاً لمبادئ "جنيف 1" لإيجاد مجلس حكومة انتقالية يؤدي إلى سوريا جديدة ليس لبشار الأسد وجود فيها"، مؤكدا دعم موقف المعارضة السورية في غياب تلك العملية. وأشار إلى أن هذا الأمر أيضا ينطبق على اليمن، وقال "لدينا مبادرة دول مجلس التعاون والحوار اليمني وقرار مجلس الأمن "2216"، الذي يدعو إلى التحرك نحو الحل السلمي"، مؤكدًا مواصلة الدعم للحكومة الشرعية اليمنية فيما يتعلق بالمحافظة على نفوذها في اليمن وتوسيعه أيضاً. من جانبه، أوضح الدكتور الزياني فيما يتعلق باجتماع جامعة الدول العربية اليوم الأحد، أن موقف دول مجلس التعاون واضح في البيان الذي صدر عن الاجتماع الاستثنائي ال(42) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، وهذا الموقف هو الذي سيتم مع الأخوة الأشقاء العرب في اجتماع اليوم الأحد.