أثنى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، على دور قوات الأمن الفرنسية في تأمين الأراضي الفرنسية وحماية المواطنين ومكافحة الإرهاب الذي يهدد البلاد. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها هولاند اليوم الخميس؛ لتوجيه التهنئة لقوات الأمن بمناسبة العام الجديد، وتكريم ذكرى ضباط الشرطة الثلاثة الذين قتلوا في اعتداءات يناير 2015، وكذلك أفراد الأمن الذين قضوا أثناء تأدية واجبهم في حماية البلاد. ووعد الرئيس الفرنسي بأن يتم استحداث 5 آلاف وظيفة في مختلف الأجهزة الأمنية بحلول عام 2017. وكشف هولاند عن إصدار 200 منع من مغادرة الأراضي الفرنسية في خلال عام، مؤكدا أيضا أن المداهمات الإدارية التي نفذت في إطار حالة الطوارئ السارية منذ اعتداءات 13 نوفمبر (130 قتيلا) بعد تمديدها لثلاثة أشهر أتاحت اكتشاف 25 مخالفة على صلة مباشرة بالإرهاب، وضبط 400 قطعة سلاح منها 40 سلاحا عسكريا. وقال إن حالة الطوارئ في دولة ديمقراطية تريد الدفاع عن نفسها، وكذلك عن حريتها تخضع لشروط محددة وتستند إلى قانون عام 1955 إلا إنه لَيْس متوائما مع الأوضاع التي نشهدها اليوم. وأضاف، إن الوضع الراهن يستلزم تضمين حالة الطوارئ في الدستور لتحديد الوسائل التي ستستخدم في هذا الإطار، وكذلك الأسباب التي يتطلب فيها إعلانها في البلاد دون الإخلال بالحريات والقيم التي نتمسك بها. وعلى جانب آخر، شدد هولاند على ضرورة تعزيز التنسيق المشترك وتبادل المعلومات بين الشرطة والدرك والاستخبارات، مشيرا إلى ضرورة تغيير فكر قوات الأمن لتكييفه مع التهديد الإرهابي. وقال "نتعامل مع مقاتلين محنكين يتعاملون بأقصى درجات العنف ومستعدين للتضحية بحياتهم، ويتم توجيه الاعتداءات التي يقومون بها من الخارج من قبل داعش لمهاجمة فرنسا". وقد حضر مراسم تكريم الشرطة التي أقيمت بمديرية الشرطة بباريس رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس ووزير الداخلية برنار كازنوف ووزير الدفاع جون ايف لودريان. وقام الرئيس الفرنسي عقب انتهاء كلمته بمصافحة أفراد الشرطة.