قنبلة جديدة هزت عرش الرياضة المصرية، بعد التسريبات الجديدة لمسئولى اتحاد الكرة ولجنة الحكام، التى كشفها الإعلام مؤخرا لتكتب به سطرا جديدا من سطور الفساد المستشرى فى اللعبة الشعبية الأولى «كرة القدم»، وتحديدا خلال فترة المجلس الحالى لاتحاد الكرة برئاسة جمال علام، والذى يعتبر الأسوأ فى تاريخ كرة القدم المصرية. قضايا فساد ورشاوى تم كشقها فى اتحاد الكرة خلال الفترة الماضية، ولكن كل هذا ذهب هباءً بعد وضعها فى الأدراج المغلقة، لكن الشبهات التى كشفتها «التسريبات» الأخيرة بمجاملة بعض الأندية على حساب الأخرى لمصالح شخصية تجمعهم، جعلت الجميع ينتفض والأندية تهدد بالتصعيد لكشف النقاب عن الفاسد، قبل أن تدخل كرة القدم المصرية فى نوبة غيبوبة جديدة، قد تكتب كلمة النهاية ونعود إلى نقطة الصفر من جديد. فضيحة «التسريبات» بين مسئول اتحاد الكرة ومسئول لجنة الحكام، سكبت «البنزين على النار»، الأمر الذى يهدد بإشعال نار الفتنة بين الأندية، والتى لا يعلم عواقبها مسئولو الجبلاية، ويجب على وزير الرياضة أن يتخذ موقفا قويا يعيد الأمور إلى نصابها قبل فوات الأوان. من جانبه، أكد خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، أن «التسريبات» التى ظهرت مؤخرًا، المنسوبة لبعض المسئولين فى لجنة الحكام واتحاد الكرة، مكانها النيابة. وأضاف وزير الرياضة، فى تصريح خاص ل«البوابة»، أن من يملك أى معلومات عن وجود شبهات فى تعيين بعض الحكام لإدارة بعض المباريات، عليه بتقديمها إلى النائب العام، لإجراء التحقيقات ومن يثبت تورطه يجب معاقبته جنائيًا ويتم فصله من منصبه. وأشار وزير الرياضة إلى أن التحقيق فى هذا الملف ليس من اختصاصه، لأنه يحتاج إلى أجهزة كثيرة تعمل فى وقت واحد لكشف الفساد، والنيابة العامة هى الجهة الوحيدة المختصة بالتحقيق فى تلك الوقائع؛ لأنها تملك تشكيل لجنة من خبراء الأصوات لفحص التسجيلات وتحديد الشخصيات أصحاب المكالمة الهاتفية. ونفى وزير الرياضة تلقيه أى شكاوى حتى الآن، بشأن التحقيق فى هذه التسريبات، وفى حال تلقيه شكاوى للتحقيق فى الأمر، سيتم تحويلها إلى الشئون القانونية لدراستها، قبل الإعلان عن موقف رسمى يخص الوزارة. وأوضح وزير الرياضة أن الإعلام يلعب دوره فى كشف النقاب عن بؤر الفساد المستشرية فى مجتمعنا، ويجب أن يتكاتف الجميع فى محاربة الفاسدين ولفظهم خارج المجتمع وتحويلهم إلى الجنايات لتتم محاسبتهم بالقانون. وعلمت «البوابة» أن وزير الرياضة كلف الإدارة القانونية بالوزارة بفتح جميع ملفات الفساد والمخالفات التى تخص الجبلاية، والتى تم حفظها فى الآونة الأخيرة ورفع تقرير مفصل عنها لاستخدامه فى حال وصول التسريبات الأخيرة إلى النيابة العامة. فى المقابل، تسيطر حالة من الرعب، على الأجواء داخل مجلس الجبلاية، خوفا من صدور قرار من وزير الرياضة بحل المجلس. وأكدت مصادر أن هناك اتجاها قويا داخل الجبلاية للتضحية بالعميد ثروت سويلم، بعد اعتراف الأخير بصحة المكالمة، من أجل إنقاذ رقبة المجلس، ويقود أحمد مجاهد، عضو المجلس، حملة الإطاحة بسويلم، بالإضافة لرفضه تعيين وجيه أحمد نائبا لأحمد الشناوي، الرئيس الجديد للجنة الحكام. ويخشى جمال علام، رئيس الاتحاد، إقالة المجلس بسبب وجود فساد فى إدارة المنظومة الرياضية، خاصة بعد مطالبة وزير الرياضة بضرورة فتح تحقيق عاجل فى وقائع الفساد، فى الوقت الذى تأكد فيه «علام» من امتلاك البعض العديد من التسجيلات الأخرى التى قد تفجر العديد من المفاجآت خلال المرحلة المقبلة، وتؤكد مزاعم رئيس الزمالك بامتلاكه تسجيلات تؤكد فساد الجبلاية. وأبدى النادى الأهلى تعجبه من اكتفاء مسئولى الجبلاية بإقالة وجيه أحمد من لجنة الحكام، على خلفية «التسريبات». وقال مصدر بالقلعة الحمراء إن الأهلى لن يتنازل عن موقفه بمطالبة وزير الرياضة بفتح تحقيق شامل وموسع حول القضية التى هزت الوسط الرياضى فى مصر لكشف الفاسدين.