سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
داعش يبدأ معركته الكبرى للسيطرة على النفط في ليبيا.. التنظيم يحتل معسكر حرس المنشآت.. ويحشد قوات لمعركة كبرى للسيطرة على أكبر ثلاثة موانئ نفطية في البلاد
أصبحت آبار البترول والموانئ المصدرة للنفط في ليبيا الهدف الجديد لتنظيم داعش، الذي بدأ منذ أيام تحركاته للسيطرة على هذه الآبار ليكرر نفس السيناريو الذي قام به في سوريا والعراق، في الوقت الذي يتعرض التنظيم لضربات قوية من قوات التحالف وروسيا جعلته يفقد الكثير من الأراضي. في منتصف ديسمبر الماضي، حذر وزير الدفاع الفرنس، جان ياف لودريان من أن تنظيم داعش في ليبيا سيركز خلال الفترة المقبلة في بسط يديه على البترول ويجهز لمعركة كبيرة. وأوضح الوزير أن معلومات استخباراتية فرنسية كشفت أن التنظيم الإرهابي بدأ يتمدد داخل ليبيا، ولم يعد يقتصر على المنطقة إلى يسيطر عليها، موضحا أن التنظيم لديه 3 آلاف مقاتل حتى الآن. وبين الوزير أن داعش يعد هجوما واسعا بداية من مدينة اجدابية، التي تعتبر مدخل مهم لخليج سرت، لكنه بدأ يخترق البلاد ويسعى للوصول إلى آبار البترول. - داعش يبدأ معركته الكبرى لآبار البترول ذكرت صحيفة "الوسط" الليبية صباح اليوم، أن التنظيم تمكن من السيطرة على معسكر الاستطلاع التابع لحرس المنشآت النفطية الواقع بين المنطقتين الصناعية والنفطية قرب ميناء الهروج النفطي. ونقلت الصحيفة عن مصدر داخل ميناء الهروج أن قوادت داعش دخلت المعسكر وسيطرت عليه بعد فرار عناصر حرس المنشآت النفطية من المعسكر في صباح اليوم. وأفاد مصدر من جهاز حرس المنشآت النفطية بوقوع اشتباكات مسلحة منذ صباح الإثنين وحتى ساعات الغروب بين جهاز حرس المنشآت النفطية ومسلحي «داعش» تزامنًا مع عملية تفجير سيارتين مفخختين استهدفتا بوابة السدرة التابعة لجهاز حرس المنشآت النفطية، أسفرت عن مقتل أربعة عناصر من داعش نُقِلت جثامينهم إلى مستشفى رأس لانوف. وأشار المصدر إلى ارتفاع عدد ضحايا انفجار سيارتين مفخختين استهدفتا بوابة السدرة التابعة لجهاز حرس المنشآت النفطية، واشتباكات مسلحة بين جهاز حرس المنشآت النفطية ومسلحي تنظيم داعش صباح اليوم الإثنين إلى سبعة قتلى و20 جريحًا من عناصر حرس المنشآت النفطية حتى الآن. - داعش يشن عملية للسيطرة على أكبر ثلاث مواني للنفط في ليبيا أصبحت الموانئ المصدرة للبترول في منطقة الهلال النفطي في مرمى نيران تنظيم داعش، الذي فرض سيطرته أمس على بلدة بن جواد، وكذلك معسكر الاستطلاع التابع لحرس المنشآت النفطية، وبذلك لا يفصله عن ميناء الهروج النفطي التابع لشركة الهروج سوى 25 كم فقط، بينما تبعد بلدة بن جواد عن ميناء السدرة النفطي مسافة 30 كم وميناء رأس لانوف ب 40 كم. وكشفت مصادر إعلامية ليبية أن عددا كبيرا من الفنيين الأجانب والليبين غادرت مواقعها بميناء الهروج النفطي بسبب الاشتباكات المسلحة الواقعة بوادي إكحيلة بين جهاز حرس المنشأت النفطية ومسلحي داعش، تزامنا مع تفجير سيارتين مفخختين استهدفتا بوابة السدرة. وقال المهندس بإدارة الإنتاج بميناء الهروج النفطي أحمد محمد ل«بوابة الوسط» إن أعدادًا كبيرة من الأسر القاطنة بالقرية السكنية للشركات والموانئ النفطية غادرت وتركت منازلها، وتوقفت الدراسة بمدارس منطقة رأس لانوف بسبب استمرار الاشتباكات بين جهاز حرس المنشآت النفطية ومسلحي «داعش»، خاصة بعد سيطرة قوات «داعش» على بلدة بن جواد ووادي إكحيلة. وتشكل ليبيا من أهم الأعضاء داخل منظمة الأوبك، التي تضم دول الإنتاج النفطي، حيث أن البترول كان مصدر الدخل الرئيسي للجماهيرية أبان العقيد الراحل معمر القذافي، وكان ليبيا من أعلى الدخل الفردي في المنطقة، وعلى الرغم من التدهور السياسي والاضطرابات الأمنية التي تعيشها ليبيا منذ الثورة إلا أن آبار النفط حافظت بشكل كبير على انتاجيتها للنفط. - داعش يستعد لاقتحام الموانئ النفطية وذكرت وسائل إعلامية ليبية أن حشد كبير من قوات داعش على سيارات مسلحة خرجت من مدينة سرت صباح اليوم، الإثنين، وتحمل مقاتلين للتنظيم، متجهة إلى بلدة بن جواد، حيث يجمع التنظيم قواته فيها بعد سيطرته على البلد استعدادا لمعركة كبيرة للسيطرة على المواني النفطية. وأورد ذات المصدر أن قوات كبيرة لتنظيم داعش تجمعت في المدخل الشرقي للبلدة وسط توقعات عن تجهيز هذه القوات لاقتحام الموانئ النفطية التي لا تبعد عنه سوى عشرات الكيلو مترات.