قال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي اليوم الثلاثاء إنه لا يرى بديلا عن اعادة الانتخابات في اقليم قطالونيا بعد تشرذم التحالف المؤيد لاستقلال الاقليم عن إسبانيا بشأن مرشحهم لقيادة الحكومة الاقليمية الجديدة. ولم يتمكن اقليم قطالونيا الذي ينتج خمس الناتج الاقتصادي الإسباني من تشكيل حكومة منذ الانتخابات العامة التي أجريت في سبتمبر بسبب خلافات بين الأحزاب الفائزة المشاركة في التحالف المؤيد للاستقلال. وفي حالة عدم الاتفاق على مرشح بحلول التاسع من يناير كانون الثاني تجرى انتخابات اقليمية جديدة بشكل تلقائي. ويعكس إخفاق تشكيل حكومة في قطالونيا المأزق السياسي الذي تعيشه إسبانيا على المستوى الوطني بعد الانتخابات غير الحاسمة التي أجريت في 20 ديسمبر كانون الأول وهو ما يزيد احتمالات عودة الناخبين إلى صناديق الاقتراع هذا العام. وقال راخوي في مقابلة اذاعية "لا أعرف حقا ما يمكن أن يحدث خلال الخمسة أيام القادمة لكن أعتقد أن أفضل ما يمكن أن يحدث هو أن يتخلى (القائم بأعمال رئيس الحكومة الاقليمية ارتور) ماس عن دعوته للاستقلال وبما أن ذلك يبدو مستحيلا فلا بديل عن الانتخابات". ويوم الأحد قال حزب صغير في التحالف أنه لن يؤيد مسعى ماس للبقاء على رأس حكومة قطالونيا لفترة أخرى وهو خط أحمر بالنسبة لشركاء آخرين في التحالف أعلنوا أمس الإثنين تمسكهم به. وأعلن راخوي أيضا أنه لا يعتزم التخلي عن سعيه للبقاء على رأس الحكومة الإسبانية الجديدة وكرر قناعته بوجود فرصة للتحالف بين الخصوم السياسيين التقليديين لتشكيل حكومة. وصرح بأن هناك نقاط التقاء بين الحزب الشعبي المحافظ الذي ينتمي له والحزب الاشتراكي أكثر من نقاط الاختلاف قائلا: إنه لن يضع خطوطا حمراء للتوصل إلى اتفاق مع الاشتراكيين أو مع حزب (المواطنون) الليبرالي.