خيم الحزن على أهالي قرية سنديون واتشحت بالسواد وتحولت كل بيوتها لسرادقات تتلقى العزاء وتشم منها رائحة الموت، حيث لم تخل دار من قريب أوجار أو نسيب أو صديق قضى نحبه ورحل مع سنة 2015 التي أبت أن تغادر في هدوء أن تطوي معها ذكريات الحزن ولوعة الفراق لأهالي وعائلات سنديون. وبالرغم من حالة الحزن التي تعم جميع أهالي القرية الا أن عائلة "جميعي" كان لها نصيب الأسد من هذا الحزن، حيث تحول من مجرد حزن لفجيعة كبيرة ومأساة عظيمة بعد أن فقدت 6 من أبنائها دفعة واحدة. يقول سيد أحمد كامل جميعي، الذي فقد 6 من عائلته "ابنتيه وشقيقه وأولاد شقيقه وزوجته: "فقدت أسرتي ثمنًا لطمع صاحب المركب من أجل نصف جنيه عن كل ضحية". وأضاف جميعي أن شقيقه الأكبر مصطفى كامل، 55 سنة، اصطحب أسرتنا المكونة من زوجته سميرة 42 سنة، ونجله محمود 24 سنة وابنته إسراء 13 سنة، بالإضافة لابنتي آية 13 سنة وإيمان 12 سنة، لزيارة أصهار نجله محمود، والذي قام بخطبة إحدى فتيات قرية "ديروط" التابعة لمركز المحمودية بالبحيرة منذ أسبوع فقط، مشيرًا إلى أنهم توجهوا قبيل المغرب، وعند عودتهم في تمام الساعة الثامنة مساء، استقلوا مركبًا تابعًا لأحد المتوفين ويدعى "أنور محمد الصياد" والذي قام بتحميل جميع الركاب وعددهم 18 في حين أن المركب لا تتسع سوى ل7 فقط، ولم يتم إنقاذ سوى 3 فقط. وطالبت أسرة جميعي وأهالي القرية بتوفير معدية آمنة وآدمية تابعة لمجلس المدينة، وتحسين الخدمات بالقرية.