شقت القوات السورية طريقها إلى داخل بلدة تسيطر عليها المعارضة في محافظة درعا بجنوب البلاد اليوم الأربعاء (30 ديسمبر كانون الأول) في هجوم قال المعارضون إنه مدعوم بأعنف قصف جوي روسي يشهده الجنوب حتى الآن. وقال الجيش السوري في بيان إن القوات دخلت منطقة الدوار الرئيسي ببلدة الشيخ مسكين وسيطرت على الأحياء الشرقيةوالجنوبية من البلدة التي تقع على طريق إمداد رئيسي من العاصمة دمشق إلى مدينة درعا. وأكد مصدر بالمعارضة دخول القوات الحكومية أجزاء من البلدة وقال إن اشتباكات عنيفة تدور في حي بالشرق يعرف باسم المساكن وهو منطقة تضم عشرات المباني السكنية التي شغلها في السابق ضباط كبار بالجيش. وظهر في صور بثها التلفزيون السوري الرسمي جنود يطلقون النار خلال اشتباك. وقال قائد في فصيل معارض بارز يشارك في القتال بالمنطقة إن القصف الروسي العنيف لمواقع المعارضة لعب دورا حاسما في تحويل الكفة في غير صالح المعارضة التي أحصت مئة غارة على الأقل عليها خلال اليومين الماضيين. وقالت عناصر بالمعارضة المسلحة على الأرض لرويترز إن معارضين من طيف واسع من الجماعات- بعضها مدعوم من قوى غربية وتشمل حركة المثنى الإسلامية- قاتلوا لصد الهجوم قرب قاعدة جوية سابقة إلى الشمال من الشيخ مسكين. وهجوم الجيش على الشيخ مسكين جزء من أول هجوم كبير للقوات الحكومية في جنوبسوريا منذ بدأت مشاركة روسيا في القتال في 30 سبتمبر أيلول الماضي لدعم الأسد. وإذا استعادت القوات الحكومية الشيخ مسكين فسوف تعزز سيطرتها على المنطقة شديدة التحصين التي شكلت خط دفاع جنوبيا لحماية دمشق. وتقع الشيخ مسكين الهدف الرئيسي لهجوم الجيش في الجنوب على طرق إمداد رئيسي من دمشق إلى مدينة درعا القريبة من الحدود مع الأردن. وسوف تتيح السيطرة على الشيخ مسكين للجيش مواصلة الضغط جنوبا صوب بلدات تسيطر عليها المعارضة مثل إبطع وداعل وعتمان قرب مدينة درعا.