«إنها حياة رائعة».. «معجزة فى شارع 34 وبابا نويل».. «وحدى فى المنزل» وغيرها من أفلام لا يزال بعضها يعرض حتى الآن، من أبرز طقوس وممارسات الاحتفال برأس السنة فى مختلف دول العالم، فتخفق قلوب المشاهدين مع تحقيق المعجزات ومشاهد الأطفال وهم ينتظرون سانتا كلوز ليلبى الدعوات ويوزع الأمنيات، وما زالت الرغبة قائمة للجلوس بجوار المدفأة ومشاهدة تلك الكلاسيكيات، لكن تساؤلا مثيرا يقفز فى وجه الشاشات: تُرى أين أبطالها ونجومها الصغار الآن وبعد هذه السنوات الطويلة؟ عدة تقارير غربية تناولت ما وصل إليه نجوم أفلام الكريسماس ورأس السنة الصغار، ومنها صحيفة «الديلى ميل» البريطانية التى أفردت صورا للأطفال الصغار وما آلوا إليه الآن، ومنهم كارولين جريمز الطفلة الشقراء فى الفيلم الكلاسيكى «إنها حياة رائعة» والذى عرض فى 1946، وكانت تؤدى دور زوزو بيلى فى سن السادسة من عمرها، وخطفت قلوب المشاهدين بوداعتها فى واحد من أفضل وأحب أفلام أعياد الميلاد ورأس السنة على الإطلاق. بدأت جريمز التمثيل فى سن الرابعة وامتدت مسيرتها لحوالى 16 فيلما، جنبا إلى جنب مع أشهر نجوم هوليوود مثل جون واين، وكارى جرانت، وبنج كروسبى، وغيرهم، وكانت قد عملت بالفعل فى أربعة أفلام قبل دور زوزو فى فيلم «إنها حياة رائعة»، فى دور ابنة بطل الفيلم جورج بايلى، الذى مثله جيمس ستيوارت، الرجل الذى تخلى عن أحلامه لمساعدة الآخرين، لكنه عانى من الاكتئاب واعتزم الانتحار عشية عيد الميلاد ويأتيه ملاكه الحارس ويتدخل ويوضح له كيف أنه لمس حياة الناس فى بلدته بيدفورد فولز، وكيف كانت ستختلف حياة كل فرد إذا لم يولد. وعلى الرغم من أن كارولين كانت صغيرة ودورها صغير فإنها كانت الخط الأكثر تميزا فى الفيلم، كارولين جرايمز، الآن عمرها 75 عاما، وودعت السينما الأمريكية فى نهاية مفاجئة عندما توفيت والدتها من مرض ألزهايمر المبكر، وتوفى والدها فى حادث سيارة عندما كانت فى سن المراهقة، وأرسلت للعيش مع عمتها فى بلدة صغيرة تسمى أسولا بولاية ميسورى، وذهبت لتصبح فنية طبية، ولديها ابنتان من زوجها الأول الذى قتل فى حادث صيد، وكان لزوجها الثانى ثلاثة أطفال، وفى عام 1989 ارتكب أصغر طفل لها جريمة الانتحار فى سن ال18، ووصفت تلك الفترة بأنها «الأكثر تدميرا» من حياتها، وبعد سنوات من تلك الواقعة مات زوجها الثانى من سرطان الرئة. وفى مارس 2001 طرحت كتاب الطبخ من وصفات مستوحاة من بيدفورد فولز، وكذلك بدأت ظهوره العلنى، كنجمة صغيرة للفيلم الكلاسيكى، وبدأت جولات كثيرة لبيع تذكارات الفيلم، وعقد لقاءات على الشبكات للتحدث عنه. ومن ضمن النجوم الصغار الطفلة كارى كى هيم فى فيلم «بابا نويل ذا موفى» فى عام 1985 والتى لعبت دور البطولة فيه وهى فى سن ال12 والتى ساهمت فى إنقاذ عيد الميلاد للأطفال فى العالم، وعلى الرغم من الميزانيات الكبرى للفيلم وبريق النجم دادلى مور، إلا أن الفيلم تخبط فى شباك التذاكر، ورغم ذلك ظل فى مكانة مرموقة باعتباره من الأفلام الكلاسيكية لعيد الميلاد على مر السنين، وكارى الآن عمرها 42 عاما، وهى حاصلة على درجة البكالوريوس فى اللغة الفرنسية، وتخرجت فى جامعة أخرى فى نيويورك مع درجة البكالوريوس فى اللغة الإنجليزية والمسرح، وفى عام 2001، حصلت على شهادة فى القانون من جامعة ولاية بنسلفانيا، وعملت فى مجال الدعوى القضائية حتى عام 2008، وبعد فقدان وظيفتها فهى تدير بلوق خاص بها تعرض فيه كتاباتها، ومتزوجة ولديها طفل واحد. «وحدى فى المنزل» يعد من أشهر أفلام رأس السنة وأعياد الميلاد على الإطلاق والذى قام ببطولته ماكولى كولكن عام 1990، وكان عمره 8 سنوات عندما أدى دور كيفن ماكليستر الذى دافع عن نفسه وبيته من اللصوص فى الكوميديا الكلاسيكية التى حصدت ما يقرب من 500 مليون دولار فى شباك التذاكر، ويعد الممثل الطفل الأكثر نجاحا منذ شيرلى تمبل، وجعلت سلسلة أفلام «وحدى فى المنزل» كولكن مليونيرا رغم أنه لم يتجاوز 12 عاما، ولكن بعد عودة الطفل الموهوب إلى التمثيل فى عام 2000، فإن غالبية أدواره على الشاشة لم تكن بنفس بريق وحدى فى المنزل، وفى عام 2013 بدأ أيضا العزف مع فرقة موسيقية، وكولكن الآن عمره 35 عاما، ناضل مع إدمان المخدرات وخاصة الهيروين لفترة طويلة، حتى إنه يدخن ما يصل إلى 60 سيجارة فى اليوم، مما أدى إلى مخاوف صحية جديدة للنجم المضطرب، الذى طالته العديد من الفضائح أشهرها أنه عند وقت عرض الفيلم الثانى من سلسلة «وحدى فى المنزل» أصبح كولكن صديقا مقربا من أسطورة البوب مايكل جاكسون، مما جعله يظهر معه فى فيديو كليب أغنية «أسود أو أبيض»، وكان جاكسون اشترى الهدايا لكولكن، واستمرا فى قضاء العطلات المختلفة معا، وكان كولكن يبيت فى كثير من الأحيان فى مزرعة نيفرلاند المملوكة لجاكسون، بعدها اتهم جاكسون بالتحرش به جنسيا، لكن فى محاكمة جاكسون أقر كولكن بأنه نام فى حجرة نوم جاكسون عددا لا يحصى من المرات، لكنه أكد أن حجرة نوم جاكسون كان ذات طابقين، وأضاف أن جاكسون لم يتحرش به جنسيا إطلاقا، ولم يلمسه بأى طريقة غير مناسبة، كما حضر كولكن دفن جاكسون فى 3 من سبتمبر عام 2009. مارا ويلسون من الأطفال الذين سحروا قلوب المشاهدين فى أفلام الكريسماس فى «معجزة فى شارع 34» عام 1994، وكانت واحدة من الممثلات الأطفال الأكثر نجاحا فى التسعينيات، وقد أدت دورا رائعا أيضا فى فيلم «مس دواتفاير» مع النجم الراحل روبين وليامز وهى فى سن الرابعة، وشعرت مارا بعدم الارتياح من فكرة الشهرة وأرادت متابعة مهنة كاتبة السيناريو بدلا من كونها ممثلة لبقية حياتها. أما الممثلة والمغنية تايلور مومسين فبدأت حياتها المهنية فى سن السابعة بفيلم «كيف سرق جرينش عيد الميلاد؟» عام 2000، لكنها بعد ذلك توارت عن الأنظار ولم تؤد أفلاما جيدة فى سن المراهقة، لكنها تعمل على التركيز على الموسيقى وخاصة الروك، ومن أشهر حفلاتها كانت فى ولاية تكساس، تايلور الآن عمرها 22 عاما، ولها اثنان من الألبومات الناجحة وتقضى وقتها الآن فى جولات مع فرقتها. وتوماس برودى سانجستر الذى مثل فيلم «الحب الحقيقى» فى عام 2003، وكان فى دائرة الضوء بعد أن لعب دور سام فى الفيلم وكان عمره 12 عاما، وهو فيلم بريطانى كوميدى رومانسى كتبه وأخرجه ريتشارد كورتيس، واستعرض الفيلم نماذج مختلفة من علاقات الحب فى الحياة بين ثنائيات من مختلف الأعمار ومختلف الطبقات الاجتماعية، سواء الحب الرومانسى أو الحب الأخوى، أو حب الأبناء خلال موسم عيد الميلاد فى إنجلترا، ويبدأ الفيلم قبل خمسة أسابيع من عيد الميلاد، وكان من نجومه هيو جرانت وليام نيسون، بعد ذلك لعب سانجستر دوره الجميل بعد ذلك فى فيلم «المربية ماكفى» جنبا إلى جنب مع إيما تومسون، وكولن فيرث، وتوماس الآن عمره 25 عاما، وعلى عكس العديد من الممثلين الأطفال الآخرين، يواصل توماس نجوميته وهى فى الارتفاع بسبب وسامته وحفاظه على مظهره الشاب.