سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. خبراء: إنكار التعددية يخلق العداوات.. هالة السعيد: وسائل الإعلام تسهم في تكوين الفكر والقيم بالمجتمع.. حورية مجاهد: يجب التركيز على مفهوم "أنا والآخر"
افتتحت اليوم الإثنين، فعاليات ندوة كرسي الإيسيسكو، تحت بعنوان "دور مؤسسات التنشئة في دعم التعددية "، تحت رعاية الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، وبحضور الدكتورة هالة السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة، والدكتورة حورية مجاهد منسق كرسي الإيسيسكو بجامعة القاهرة، والدكتور صلاح الدين الجعفراوي ممثل منظمة الإيسيسكو، ولفيف من كبار الأساتذة المتخصصين في المجالات المختلفة سواء من داخل جامعة القاهرة وخارجها ومن المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية. وقالت الدكتورة حورية مجاهد، منسق كرسي الإيسيسكو بجامعة القاهرة، إن المجتمعات في الدول الإسلامية والعربية تشهد تزايدا ملحوظا في أعمال العنف والاستقطاب المجتمعي، والذي أصبح يهدد تماسك المجتمعات واستقرار الحكومات، وأن التوجه نحو التركيز على مفهوم "أنا والآخرين" بدلاً من "أنا ونحن"، في إطار التعددية التي هي أساس الدولة يستدعي التأكيد علي قيم التعايش المشترك والتسامح الاجتماعي، وهذا يدفع للتساؤل حول دور مؤسسات التنشئة ومدى الاستمرارية والتغير في دورها خاصة مع تأثير العولمة وكيف تسعى مؤسسات التنشئة لتفعيل دورها لمواجهة المتغيرات المتسارعة. وأكدت الدكتورة هالة السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، على أهمية موضوع الندوة خاصة في ظل العولمة والتكنولوجيا الحديثة والتي تمكن أي مجتمع من أن يعزل نفسه عن الخارج، وأنه لا بد من معالجة سلبيات ما نعايشه اليوم مع ضرورة الحفاظ على القيم والأخلاق في مجتمعاتنا العربية. وأضافت السعيد، أن وسائل الإعلام تقوم بدور مهم في المجتمع؛ لأنها تسهم في تكوين فكر وقيم المجتمع، ولا سيما في ظل ارتفاع معدل الأمية، وأن كلية الاقتصاد والعلوم السياسية تقوم من خلال مراكزها البحثية وأقسامها المختلفة بدور مهم في نشر الوعي بين الطلاب وإكسابهم مهارات للانفتاح على العالم الخارجي وتنوير الطلاب. وقال الدكتور صلاح الدين الجعفراوي، ممثل منظمة الإيسيسكو: إن إنكار التعددية يتسبب في العداوة والصراع بين الأفراد، وأنه لا بد من تربية الأجيال الناشئة على التعددية الدينية والثقافية من أجل عالم يسوده قيم المواطنة السليمة للتعايش بين الدول وإقرار الأمن والسلم الدوليين.