تصاعدت موجة الغضب بين طوائف التشغيل في شركة مترو الأنفاق وهيئة السكك الحديدية، اليوم؛ بسبب عدم بت وزير النقل في أحقية العاملين في الحصول على منحة المولد النبوي الشريف المقدرة ب500 جنيه. وقام سائقو السكة الحديد بتأخير جدول تشغيل القطارات على مستوى خطوط الجمهورية وتخفيض سرعة القطارات من 140 كيلومترًا إلى 60 كيلومترًا فقط في الساعة. وقال السائقون إن الدكتور سعد الجيوشي، وزير النقل، رفض صرف المنحة، قائلًا إنه تم صرفها بالفعل في يناير الماضي، ولا يجوز صرف المنحة مرتين في عام واحد. ورد السائقون على قرار وزير النقل، بأن المنح والأمور المالية، تحتكم في صرفها على العام المالي الذي يبدأ في يوليو، وليس العام الميلادي، وبذلك تنتفي صفه تحصيلها مرتين خلال العام. وأضاف السائقون أن قرارهم بتأخير القطارات مستمر حتى الغد وعلى جميع الخطوط، لحين تنفيذ وعود الوزير للموظفين، بصرف منحة المولد النبوي، والإضافي المحدد ب300 جنيه. وفي المترو، تزايدت أعداد المؤشرين في دفتر التأشيرات ووصلت إلى المئات اعتراضًا على قرار الوزير، رغم قيام سائق واحد فقط بالتأشير بموافقته على إلغاء المنحة واتهامه لزملائه بانتمائهم إلى تنظيم الإخوان ويهدفون من ذلك إثارة الفتنة بين صفوف المترو. كما أعلنوا رفضهم لقرار الوزير باستبدال المنحة بمكافأة مرتبطة بالإنتاجية، قائلًا إن المنحة حق أصيل ولا يجب أن تكون تحت أي بند آخر، قائلين "المنحة نقرة والمكافآت نقرة أخرى". وكان وزير النقل قد عقد اجتماعًا استمر لساعات طويلة اليوم، مع رئيس هيئة السكك الحديدية لمراجعة زيادات الإيردات وتحديد مكافأة للعاملين على أن يتم صرفها قبل نهاية الشهر الحالي. وقال الجيوشي، إنه يسعى لتحسين مستوى أداء العاملين في السكة الحديد ومترو الأنفاق ويتمنى منحهم مكافأة كل شهر عن زيادة الإنتاجية والإيرادات وأن يرسي مبدأ الثواب والعقاب كسياسة للعمل في قطاعات الوزارة. جدير بالذكر أن عددا من ركاب السكة الحديد، صباح اليوم الأحد، امتنع عن دفع تذاكر القطار 907، المتجه من القاهرة إلى الإسكندرية، مما أدى إلى تعطل القطار بحيث لم ينطلق في رحلته المقررة الساعة الواحدة ظهرًا، حتى الساعة الرابعة عصرًا، وبرر الركاب تصرفهم بأنهم استغرقوا 6 ساعات في رحلتهم من الإسكندرية إلى القاهرة. ووجدوا أنفسهم مضطرين للعودة إلى الإسكندرية بعد وصولهم بساعة واحدة فقط لم يستطيعوا فيها قضاء مصالحهم، وما مثله ذلك من إهدار للمال والوقت تسببت فيه هيئة السكك الحديدية كرد فعل لقرارات الوزير.