ندد حزب الجيل الديمقراطى برئاسة ناجى الشهابى، بقرار الحكومة الإثيوبية، بإعادة تحويل مجرى النيل الأزرق مرة أخرى، لتمر المياه للمرة الأولى عبر سد النهضة إلى موقعه الرئيسى اسفل البوابات الأربع الجديدة، التي تم الانتهاء منها بالسد بعد تركيب المولدات الخاصة به. ووصف الشهابي في بيان له القرار الأثيوبى بالإستفزازى الذي يريد فرض أمر واقع امام الاجتماع السداسى الذي عقد اليوم بالعاصمة السودانية، والذي يشارك فيه وزراء الخارجية والرى في الدول الثلاثة، ويؤكد عدم تفهمها لرسائل حسن النية وبناء الثقة التي ارسلتها مصر منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى، وان إثيوبيا اخطأت في ترجمتها على انها ضعف من مصر، وعدم قدرتها على الحفاظ على مصدر الحياة لمواطنيها. وقال الحزب أن استغلال إثيوبيا لاتفاق المبادئ الذي وقعه الرؤساء الثلاثة في الخرطوم في مارس الماضى والاجتماعات التي انبثقت عنه في التسويف والمماطلة لجعل السد حقيقة واقعة وطالب بوقفة حاسمة تضمن ليس فقط الحفاظ على حصة مصر التاريخية في مياه النهر ولكن تضمن حق الاجيال القادمة. وقال ناجى الشهابى، أن معالجة مصر لسد النهضة من بداية الأمر كانت خاطئة، فالعلاقات بين الدول لا تبنى بالنوايا الطيبة، وخاصة إذا كانت إثيوبيا منضمة لمحور الشر الذي يعادى مصر بقيادة أمريكا وإسرائيل، مضيفا: حذرنا من قبل من النوايا الشريرة لإثيوبيا والتي تضمر الاضرار الشديدة لمصر وانها تعمل على الوصول إلى تخزين 74 مليار متر مكعب من المياه عند اكتمال بناء السد في عام 2017 وطالبنا ومازلنا بوقفة حاسمة تنهى عبث المفاوضات الحالية التي تشارك فيها ضدنا للاسف السودان العربى وتنقل الملف بالكامل إلى المنظمات الدولية والاقليمية والعمل بجدية لاقناع كل الدول الممولة بوقف تمويل السد الأثيوبى وخاصة الدول الخليجية. وأكد رئيس حزب الجيل، أهمية إشعار إثيوبيا بأن كل الخيارات متاحة أمامنا للحفاظ على مصدر الحياة لمصر والمصريين وبأن التخطيط الأثيوبى لن يمر.