أكد المستشار عبدالرحيم يوسف العوضي، مساعد وزير الخارجية للشئون القانونية بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن الفساد يمثل أحد أخطر الجرائم التي تعصف بكيان المجتمع كما يعتبر أحد الأمراض التي تنخر في جسد مؤسسات أي دولة فتقوض دعائمها الاقتصادية والاجتماعية ويهدد قيمها الأخلاقية. وأضاف العوضي - في كلمة له أمام أعمال المؤتمر الأولى للدول الأطراف بالاتفاقية العربية لمكافحة الفساد اليوم بالجامعة العربية برئاسة الكويت- أنه ازاء الخطورة الداهمة لهذه الظاهرة كان ولابد وان تتكاتف الجهود على المستويين العالمي والإقليمي لمكافحة الفساد في شتى صوره، مشيرًا إلى أن الأممالمتحدة قد أعدت اتفاقية لمكافحة الفساد جرى التصديق عليها من جانب العديد من الدول ومن بينها دولة الإمارات العربية المتحدة كذلك لم تتخلف الدول العربية عن ركب مكافحة الفساد على المستوى الإقليمي. ونوه العوضي إلى أهمية الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد التي تم التوقيع عليها في 21 ديسمبر 2010 وصدقت عليها حتى الآن 12 دولة عربية بما فيها دولة الإمارات العربية المتحدة حيث تضمنت أحكامها اغلب المعايير ومتطلبات مكافحة الفساد على المستوى الدولي. وشدد العوضي، على أن دولة الإمارات حرصت على المشاركة في كل الاجتماعات الرامية إلى تعزيز الجهود المشتركة في هذا الشأن، موضحًا أن الغاية الأساسية من الاتفاقية العربية هي وضع إطار قوي للتعاون فيما بين الدول الأطراف بغية قمع الفساد والكشف عنه ورد العائدات المتحصلة بسببه وتضييق السبل على الفاسدين لإخفاء مكاسبهم غير المشروعة من أجل صون سيادة الدول الأطراف وسلامتها الإقليمية وعدم التدخل في شئونها الداخلية. وأضاف العوضي، أنه استكمالًا للجهود المبذولة في هذا المجال قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بجهود حثيثة في مجال مكافحة الفساد جعلها تتبوأ المركز الأولى عربيًا وال 25 دوليًا على المؤشر الدولي لمكافحة الفساد والتي أصدرته منظمة الشفافية الدولية في العام 2014 والذي يقيس جهود 175 دولة في العالم في مكافحتها للفساد. وشدد العوضي على أن اجتماع اليوم يأتي لتعزيز الجهود العربية لمكافحة الفساد، معربًا عن أمله أن يتم اتخاذ الإجراءات والتدابير التي ارستها الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد وبالسرعة والفاعلية المناسبتين للقضاء على تلك الجريمة التي تمثل وصمة في جبين مؤسسات أي دولة والعاملين فيها. وأكد العوضي، أنه من دواعي السرور مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المؤتمر الذي يعد أول جمعية للدول الأطراف في الاتفاقيات العربية المعقودة في إطار الجامعة.