وجهت نيابة باريس اليوم /الخميس/ الاتهام لزوجين فرنسيين من مدينة مونبلييه بجنوب فرنسا للاشتباه بتحضيرهما لعمل ارهابي، حسبما افاد مصدر قضائي فرنسي. وأضاف المصدر ان الزوجين، و هما شابة تبلغ من العمر 23 عاما و اعتنقت الاسلام حديثا و الاخر فرنسي من أصل تشادي (35 عاما),قد مثلا في وقت سابق امام قاضي التحقيق و وجه لهما الاتهام بالانتماء الى عصابة اجرامية من اجل الإعداد لعمل ارهابي. وقد عثرت الشرطة في منزلهما على مجسم فارغ لبطن حامل يمكن أن يستخدم لإخفاء أشياء ، تم شراؤه عبر الانترنت. ولم يقتنع المحققون برواية الشابة الفرنسية بأنها تستخدم "المجسم الفارغ" لسرقة المتاجر خاصة بعد اكتشافهم انها ميسورة الحال وحصلت مؤخرا على إرث كبير. كما اكشف المحققون بعد فحص الحاسب الآلي الخاص بالزوجين أنهما قاما بالدخول على مواقع لتنظيم داعش وأخرى لصناعة المتفجرات. وكان الزوجان قد اوقفا من قبل بتهمة تأييد الاٍرهاب في إطار تحقيق محلي الا ان نيابة مكافحة الإرهاب في باريس فتحت بدورها تحقيقا في 17 ديسمبر. وتأتي عملية اعتقال هذين الزوجين في ظل التهديد الإرهابي الذي تواجهه فرنسا في الداخل و الخارج و حالة التوتر التي تشهدها البلاد منذ اعتداءات 13 نوفمبر الدامية و خاصة مع اقتراب احتفالات عيد الميلاد و نهاية العام. و كان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف قد افاد الثلاثاء الماضى بأن "عدد الاعتداءات التي تم إحباطها على أراضي فرنسا منذ 2013 وصل إلى عشرة". وأعلن إحباط محاولة اعتداء الأسبوع الماضي بالقرب من مدينة أورليان. كما صرح رئيس الوزراء مانويل فالس أمس الأربعاء بان "عدد الذين انضموا إلى مجموعات جهادية في سوريا والعراق تجاوز عتبة الألف شخص" مضيفا أن "نحو 600 منهم لا يزالون هناك ونقدر أن 148 منهم قتلوا". وأوضح "ان 250 منهم عادوا إلى الاراضي الفرنسية