نعت الطبقة السياسية والمنظمات الوطنية المجاهد والزعيم السياسي حسين أيت أحمد الزعيم الروحى لجبهة القوى الاشتراكية ،الذي وافته المنية أمس /الأربعاء/عن عمر يناهز 89 سنة، مؤكدة أنه سيبقى رمزا من رموز الحرية والتحرر والنضال في سبيل قيم الإنسانية ودولة الحق والقانون. فمن جانبه ، قال رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي إن الراحل أيت احمد من الرجال الذين وهبوا حياتهم لصنع مجد الجزائر من خلال وقوفهم المبكر ضد الاستعمار الفرنسي وانخراطهم في الحركة الوطنية ثم في الثورة التحريرية من اجل استقلال الجزائر وبناء دولة القانون والمؤسسات فيما بعد. فيما اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري أن آيت أحمد رمز من رموز الجزائر ، الذين لهم فضل كبير في الاستقلال واستعادة السيادة الوطنية من خلال تنظيمه وقيادته وتخطيطه في صفوف الثورة التحريرية الى جانب مفجيرها ورواد الحركة الوطنية ، معتبرا أن قيم ومبادئ المجاهد لم تنته برحيل آيت احمد حيث ترك أجيالا من المناضلين لمواصلة مسيرة الدفاع عن قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان. أما رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس فقد نعى مناضلا من أجل الاستقلال والديمقراطية وحقوق الانسان ، مضيفا أن آيت احمد كان وسيبقى رمزا لكل مناضلي الديمقراطية والحرية وسيبقى في تاريخ الجزائر مناضلا وفيا لمبادئه مشيرا الى أنه من المناضلين القلائل الذين واصلوا مسيرة النضال بعد الاستقلال ودفعوا ثمن نضالهم. من جهته ، اعتبر القيادي بحزب العمال رمضان تعزيبت ان الفقيد من الرجال العظماء الذين حضروا وفجروا ثورة التحرير المجيدة ، مشيرا أنه واصل معركة الديمقراطية بعد استرجاع السيادة الوطنية . و أكد حزب جبهة التحرير الوطني أن أيت أحمد ضرب المثل في الديمقراطية وكان رمزا للتسامح والمصالحة معتبرا أنه كان من أبرز رجالات الجزائر وكان القدوة الذي يؤمن بأن حب الوطن ليس مرهونا بمناصب أو مسؤوليات أو مواقف موسمية أو ردات فعل. ومن جهتها أشادت المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء بأعمال الفقيد المجاهد حسين آيت أحمد مؤكدة انه كرس كامل حياته من اجل القيم الإنسانية والدفاع عن وحدة الوطن والشعب . وأوضحت المنظمة أن الراحل يعتبر أحد قادة الثورة الذين أفنو شبابهم من اجل الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية مضيفة انه كرس حياته من اجل قيم الانسانية والحرية والدفاع عن الذاكرة الوطنية ووحدة الوطن والشعب. أما حزب حزب "تجمع أمل الجزائر" فقد تحدث عما منحه الراحل للجزائر فى معركة التحرير دون حساب ودون تنازل ومواصلة الكفاح بقناعة تامة بأن الحقيقة والعدل في مثل هذه المعركة هما دائما بجانب اولئك الذين جعلوا منها قضية تعلو فوق مصائرهم الخاصة. واكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو أن الفقيد حسين أيت احمد رجل له مسار تاريخي طويل من خلال انخراطه في الحركة الوطنية ثم قيادته للثورة التحريرية المجيدة والتخطيط بجانب رفقائه ويعتبر من أبرز قادتها الكبار الذين فجروها وعملو بقدر كبير على انجاحها وتحقيق اهدافها موضحا انه الرمز الى جانب كونه ثوري هو مفكر أيضا ومناضل قاعدي ويملك رؤية طويلة المدى. و اعتبر رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس ان الراحل ايت احمد ميزه تاريخ الجزائر كواحد من كبار أبطال ثورة نوفمبر التحريرية الكبرى وقد كان النضال من أجل استعادة السيادة الوطنية أول معركة كبرى له. في هذه المعركة منح الراحل بدون حساب وبدون تنازل في مرحلة شبابه وواصل الكفاح بقناعة تامة بأن الحقيقة والعدل في مثل هذه المعركة هما دائما بجانب الذين جعلوا منها قضية تعلو فوق مصائرهم الخاصة .