سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«عواجيز الإخوان» تعيد سيناريو مبارك: «نحن أو الفوضى».. مبادرات التصالح تفشل قبل بدايتها.. 44 قياديًا يطلقون مبادرة تتركز على إجراء انتخابات داخلية لجميع المستويات.. مصادر: القدامى يرفضون الصلح
ما زال "الفشل" هو مصير أي دعوات أو مبادرة يتم إطلاقها داخل جماعة الإخوان الإرهابية، للم الشمل بعد الأزمة التي ضربت أرجاء الجماعة، واشتعلت الإثنين قبل الماضي، بإقالة رئيس اللجنة الإدارية بالقاهرة محمد عبدالرحمن مرسي، للمتحدث الإعلامي محمد منتصر وتعيين طلعت فهمي بدلا منه. وترجع الأزمة المشتعلة حاليا إلى شهر فبراير من العام الماضي، والذي تم فيه إجراء انتخابات داخلية واختيار اللجنة الإدارية العليا لإدارة الجماعة لحين وضع لائحة وإجراء الانتخابات، وبعد أعلنت اللجنة أنه تم الإطاحة بمكتب الإرشاد القديم، بعد القبض على عدد منهم وقتل عدد آخر، وهروب بعضهم إلى خارج البلاد، زادت الأزمة اشتعالا وحاول المكتب القديم السيطرة على الجماعة بإقالة منتصر، وهو ما أدى إلى انهيار التنظيم داخليا. محاولات الصلح تفشل لأول مرة تظهر أزمة الجماعة إلى العلن أمام الرأي العام على شاشات التليفزيون وتتراشق الاتهامات، حاول عدد من القيادات أبرزهم الدكتور إبراهيم الزعفراني القيادي السابق بالجماعة، والدكتور يوسف القرضاوي رئيس ما يسمي باتحاد علماء المسلمين، وراشد الغنوشي زعيم حركة النهضة بتونس، والدكتور جمال حشمت عضو مجلس شوري الجماعة، وكمال الدين إحسان اغلو عضو مكتب التنظيم الدولي للجماعة، ويوسف ندا القيادي بالجماعة، ولكن وصلت جميعها إلى طريق مسدود ولم يتفق أحد منهم على المبادرة التي تم وضعها. حيث أكد الدكتور إبراهيم الزعفراني القيادي السابق بالجماعة، في بيان نشره على "الفيس بوك"، أمس الأربعاء، على أن الأطراف المتنازعة داخل التنظيم ترفض فكرة التحكيم فيما بينها، وأوضح أنه أرسل المبادرة لجميع الأطراف المتصارعة، ولم يرد عليه أحد وهو دليل على أنهم رفضوا ذلك. ولم ييأس قيادات الجماعة، حيث أطلق 44 قياديًا بجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وأعضاء مجلس الشعب السابق عن جماعة الإخوان، مبادرة ل "لم شمل"، الجماعة، وإنهاء الخلافات القائمة بين عدد من قياداتها في الداخل والخارج. وقالت القيادات في بيان لها: إن المبادرة التي تقدم بها هؤلاء هدفها حل الأزمة، وتركز على 3 أمور، الأول: الثوابت وتشمل "الإسراع برأب الصدع والحسم وعدم التردد، والتعجيل بتشكيل هيئات شورية لكل المستويات الإدارية بالجماعة، والانتهاء من اعتماد رؤية إستراتيجية تتسق مع الثورة وتتماشى مع الصف الإخواني، والمؤسسية والشفافية والمحاسبة داخل الجماعة، وتمثيل مناسب للشباب والمرأة في كل المستويات داخل الجماعة". كما طرحت المبادرة 6 قواعد وضوابط لحل الأزمة تتمثل في، "التغيير عبر الانتخابات الداخلية بالجماعة، استبعاد كل من أمضى في موقعه دورة انتخابية واحدة، سرعة إجراء انتخابات جميع فروع الرابطة التي تجاوز مسئولوها 4 سنوات، الوقف الفوري من جميع الأطراف لكافة أشكال التراشق الإعلامي أو التشهير التنظيمي، أو استخدام الأدوات التنظيمية أو المادية لتغليب رأي على آخر، وجوب تمثيل الخارج في الانتخابات القادمة بالنسبة لمجلس الشورى (هيئة رقابية)، أو مكتب الإرشاد (هيئة تنفيذية)، تعديل اللوائح، وتحديد المهام، والفصل بين الاختصاصات، وفك الاشتباك بين الجهات، واعتماد معايير العدالة والنزاهة". واختتمت المبادرة بعدة إجراءات منها " إجراء انتخابات شاملة (مجلس شورى جديد - مكتب إرشاد جديد - مجلس رابطة جديد - مكتب خارج جديد)، جمع أصحاب الرأي والخبرة والاختصاص، ووضع جميع الرؤى الإستراتيجية، التي تم التوصل إليها للوصول لرؤية إستراتيجية واضحة المعالم، يلتزم بها الجميع بعد اعتمادها من مجلس الشورى العام خلال شهرين من تاريخ انتخابه). ولم تفصح المبادرة عن أسماء ال 44 شخصية الموقعة عليها، لكن قالت مصادر داخل الجماعة إنه من بين الموقعين، أمير بسام، وعبد الموجود درديري، وحلمي الجزار، وعزب مصطفى، ومحمد عماد الدين، ومحمد الفقي، ورضا فهمي، وعبد الغفار صالحين، وعادل راشد، ومصطفى محمد، وعبد الرحمن شكري، وأيمن صادق. مصادر: العواجيز ترفض فيما كشفت مصادر داخل جماعة الإخوان الإرهابية، رفض محمود حسين الأمين العام للجماعة، المبادرة التي أطلقها أكثر من 40 قياديًا بالجماعة للم الشمل، مؤكدا على أن عواجيز الجماعة ترفض أي مبادرة من شأنها الإطاحة بهم حتى وإن كانت عن طريق الانتخابات، وترفع شعار نحن أو الفوضى. وقالت المصادر في تصريح خاص ل"البوابة نيوز": إن "حسين" وضع عدة شروط لكل من يحاول أن يصلح بين الطرفين أبرزها، أن يتم الإبقاء على مكتب الإرشاد القديم كما هو، ويتم استبدال من تم قتله أو من بداخل السجون بأعضاء جدد عن طريق انتخابات داخلية. وأوضحت المصادر، أن عواجيز الجماعة تعلم جيدا أنه في حالة إجراء انتخابات سيتم الاطاحة بهم، لأن الشباب الموجود داخل أو خارج مصر يرفض هذه القيادات ويريد تجديد دماء الجماعة، مشيرا إلى أن محمود حسين الأمين العام للجماعة، وإبراهيم منير نائب المرشد، والهاربين خارج البلاد، يحاولون السيطرة على الجماعة بعد خلو المكتب لهم، ونشر أفكارهم المتطرفة داخل الجماعة. وأضافت أن طلعت فهمي المتحدث الإعلامي الذي تم تعينه من قبل رئيس اللجنة الإدارية العليا محمد عبدالرحمن المرسي، أعلن منذ فترة رفضه لأي مبادرات من شأنه الاطاحة بالمكتب القديم، قائلا: "لا توجد ممارسات فردية داخل جماعة الإخوان حتى في ظل كل الظروف الصعبة، ولكننا أمام ظرف ملتبس نحب أن نوضح فيه حقيقة الأمور". الكل يتجاهل ومن جانبهم تجاهل شباب وعواجيز جماعة الإخوان الإرهابية، المبادرة التي أطلقتها أعضاء مجلس الشعب السابق عن جماعة الإخوان، والتي يطالبون فيها لحل أزمتهم الداخلية القائمة مع القيادات التاريخية التي تسعى لاستعادة السيطرة على الجماعة. بدوره قال خالد الزعفراني القيادي الإخواني المنشق، إن أزمة الإخوان كانت متوقعة خاصة بعد استحواذ القيادات على السلطة، موضحا أن هذه الانشقاقات ستكون وصمة عار في تاريخ الجماعة أمام أعضائها. وأضاف الزعفراني، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن الأزمة الموجودة حاليا لن تقضي على الجماعة، ولكن سينتهي الأمر إلى عودة السلطات إلى عواجيز الجماعة، لأن الفكر الثوري للشباب في النضال قصير جدا مقارنة بما يفعله القيادات. وأكد الإخوانى المنشق، أنه لن يتم إنهاء الانقسام داخل التنظيم، وإن تم التصالح سيكون ظاهريا وسيظل التصارع قائمًا داخل التنظيم، مشيرًا إلى التصالح سيكون لإرضاء أنصار الجماعة فقط ولكن الخلاف عميق يعجز الكثير عن حله.