دراسة مصرية حول إدارة وصيانة المجمعات السكنية المشتركة

أكدت المهندسة نفيسة هاشم، وكيل أول الوزارة، رئيسة قطاع الإسكان والمرافق حول الدراسة التي أعدتها بشأن أسلوب إدارة وصيانة المجمعات السكنية المشتركة "المجمعات المغلقة"، أن الدراسة تهدف للوصول إلى رؤية مشتركة بين الدول العربية لأسلوب إدارة وصيانة تلك المجمعات، وذلك لأهمية هذا النمط في قطاعات الإسكان في مختلف الدول العربية، وارتباطها بتلبية الحاجة السكنية.
وحول مفهوم المجمعات السكنية المشتركة، قالت المهندسة نفيسة هاشم خلال الجلسة التي ترأسها الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، لاجتماع وزراء الإسكان والتعمير العرب اليوم الثلاثاء: تعد المجمعات السكنية المشتركة "المجمعات المغلقة"، هي الأسلوب التقليدي السكني في المجتمعات على مر العصور بشكل عام، وفي المدن الإسلامية والعربية بشكل خاص، فلقد كانت هي النمط السائد للسكن في المدن المصرية، حيث ظهرت فكرة البوابات التي تغلق الحارات، وتكون تلك البوابات تحت إشراف دائم، موضحة أن الناس لجأت لهذا النمط من المجتمعات من أجل الرغبة في أسلوب حياة مميز، وزيادة معدلات الرفاهية، والهروب من مخاطر البيئة العمرانية، وتعتبر هذه المجمعات حلًا للمشاكل الفعلية في المناطق الحضرية من ازدحام وتلوث، وتعزز الشعور بالأمن والأمان، بجانب رفع أداء وكفاءة الخدمات، إضافة إلى رفع نصيب الفرد من المساحات الخضراء والمفتوحة.
وأضافت رئيس قطاع الإسكان والمرافق، أن المجمعات السكنية المشتركة، تتميز بإحكام السيطرة على أعمال البناء مما يقلل من المخالفات، وتتميز بتصميم مخططات عمرانية ذات مستوى عالٍ من حيث المعايير التخطيطية، وتوفير الخدمات العامة، وتنفيذ شبكات الطرق والمرافق بما يتناسب مع الكثافة السكانية، إضافة إلى توفير خصوصية سكنية، واستمرارية أعمال التشغيل والصيانة من قبل شركات متخصصة.
وأكدت المهندسة نفيسة هاشم أهمية الصيانة الدائمة لهذا النمط من المجمعات السكنية، والتي تهدف إلى المحافظة على المنشآت والمرافق، والوصول بها لأداء وظيفتها المصممة لأجلها على الوجه الأكمل، وبكفاءة مقبولة لأطول فترة ممكنة، موضحة أن الصيانة إما أن تكون مخططة "الصيانة الوقائية – الصيانة التصحيحية"، أو غير مخططة "الصيانة التصحيحية غير المخططة – صيانة الطوارئ أو الصيانة الإسعافية".
وأشارت إلى ضرورة إدراج مجالات الصيانة في المناهج التعليمية، وتدريب ذوى الاختصاصات، ووضع الخطط وبرامج التدريب والإصلاحات التشريعية اللازمة لذلك، إضافة إلى إنشاء جهة لتمويل أعمال الصيانة ومساعدة غير القادرين، والعمل على تعبئة المشاركة الشعبية.
وفى ختام كلمتها، أكدت المهندسة نفيسة هاشم، وكيل أول الوزارة، رئيسة قطاع الإسكان والمرافق، على مجموعة من التوصيات، وتشمل تطوير التشريعات المنظمة لعملية إدارة وصيانة المجمعات السكنية، وتعزيز التعاون المشترك بين المؤسسات الحكومية والشركات الخدمية الخاصة لتسهيل إدارة وصيانة المجمعات.
كما أوصت بضرورة إنشاء وتطوير مؤسسات وشركات خاصة تعمل في مجال الإدارة والصيانة الداخلية والخارجية مع تطوير سُبل تمويلها، وتدريب وتنمية الكوادر الفنية في مجال الصيانة، بجانب نشر التوعية المجتمعية لأهمية الصيانة والاستخدام الرشيد للمنشآت والخدمات العامة، إضافة إلى توفير قاعدة بيانات تشمل الخرائط التنفيذية المحدثة وأي معلومات تخص المجمع السكني لتسهيل أعمال الصيانة والإدارة للمجمعات السكنية.