محاولات مستمرة من قيادات الإخوان للوصول إلى حلول لإنقاذ التنظيم من حالة الانهيار والصراع الإداري الكبير داخل التنظيم الذي ضرب التنظيم؛ الأمر الذي دفع بعض القيادات التي تطلق على نفسها تيار الإصلاح داخل الجماعة للتواصل مع الدكتور يوسف القرضاوي عراب الإخوان وشيخهم وأحد أبرز قياداتها التاريخيين للتواصل مع الفريقين المتخاصمين في الجماعة على رأسهم محمود عزت ومحمد منتصر المتحدث باسم الجماعة. ورغم رفض القرضاوي في البداية خاصة مع قلقهم من الشخصية الصدامية لمحمود عزت والذي أعلن أكثر من مرة رفضه لأي حوار أو مصالحة أو تفاوض لا ينص على بقائه كنائب للمرشد إلا أن القرضاوي فاجأ الجميع بإعلانه قبول رئاسة لجنة المصالحة مشترطًا توقيع الطرفين على خطاب يعلنان فيه موافقتهما على كل القرارات التي ستصدر كما أعلن أنه مسؤول عن اختيار الشخصيات التي ستتواجد في اللجنة. مصادر مقربة من "القرضاوي" كشفت أنه تواصل مع يوسف ندا كمال الدين أوغلوا كأطراف محايدة، بالإضافة إلى شخصيات من داخل التنظيم في مصر رفض الإفصاح عنها ستكون مسؤولة عن التواصل مع شباب الإخوان في مصر الذين اقترحوا دخول "الدكتور إبراهيم الزعفراني "القيادي الإخواني المنشق كطرف في الحوار أيضًا. وكشفت المصادر عن تمسك القرضاوي ببقاء محمد عبدالرحمن المرسي عضو مكتب الإرشاد رئيس للجنة الإدارية للجماعة وجمال حشمت مسؤولية مكتب الإخوان في تركيا كبديل مؤقت لحين التواصل إلى اتفاقات نهائية كما اتفق رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على تولي لجان إدارية مسؤولية التنظيم داخليًّا وخارجيًّا مع إعلان كل القيادات داخل التنظيم التخلي عن مناصبها لحين التوصل إلى حل للأزمات التي ضربت الجماعة. وأوضحت المصادر أن هناك اتجاها قويًّا داخل الإخوان للإعلان عن وضع لائحة جديدة داخل التنظيم وانتخاب مجلس شورى ومكتب إرشاد جديد دون اختيار مرشد للتنظيم أو قائم بأعمال المرشد والاكتفاء بمنصب الأمين العام للإدارة داخليًّا ورئيس مكتب للإخوان خارجيًّا فقط مع اختيار مكتب إرشاد مصغر وممثلين ل11 مكتبًا إداريًا في مصر. وكشفت المصادر عن أن أول لقاء للجنة سيعقد نهاية الأسبوع الحالي بعد معرفة القرضاوي برد كل الأطراف على مبادرته والموافقة عليها كشرط للبدء في صياغة حوار بين جميع الأطراف، مؤكدين أن محمود حسين الأمين العام وأحد الأطراف الرئيسية في النزاع سيلتقي القرضاوي ليتواصل معه ويبلغه قرار محمود عزت نائب المرشد كما سيتولى عصام تليمة القيادي الإخوانى مدير مكتب القرضاوي مسؤولية التواصل مع إخوان الخارج. وفي سياق متصل وصل عدد المتقدمين باستقالتهم من الجماعة بعد الرباعي محمد البشلاوي، وعبدالحافظ الصاوي، وأيمن عبدالغني، وطاهر عبدالمحسن، إلى 80 عضوًا داخل الجماعة حتى الآن وأن سبب الاستقالات جاءت نتيجة تصرفات مجموعة محمود عزت الأخيرة. ومن جانبه قال عصام تليمة، مدير مكتب القرضاوي أن الجماعة تحتاج إلى إعادة تجديد اللوائح الخاصة بها وهو الطريق الصحيح لحل الأزمة الحالية مع ضرورة تنحي القيادات الحالية لحين إجراء انتخابات جديدة بلائحة جديدة، مضيفًا أن تفعيل لوائح قديمة في هذه الفترة عبث الفكري وحركي. وأوضح تليمة أن الإخوان تحتاج للائحة جديدة، ومجلس شورى جديد، ومكتب إرشاد جديد، حيث إن هذه الكيانات انتخبت من قبل إدارة تنظيم دعوي، الآن نحتاج لهذه الكيانات لإدارة تنظيم وكيان سياسي تنظيمي تتم هذه الانتخابات بتنحي جميع من شارك في إدارة هذه المرحلة، من جميع الاتجاهات، سواء روابط الإخوان، أو مكتب الأزمة، أو المكاتب الأخرى، ويتم انتخابها.