تشتهر العاصمة الفرنسية باريس بأنها واحدة من أهم الوجهات السياحية في العالم، ولطالما صنفت بأنها عاصمة الأناقة والجمال. إلا أن ذلك لا يمنع أن تجد فيها بعض الأحياء الفقيرة التي يعيشها سكانها ضمن منازل بدائية محرومة من أبسط مقومات الحياة. حيث نشرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية صورا لقرية "روما" التي أقامها الغجر في باريس ؛ فوسط أكوام من القمامة والخردة في مشهد صادم لا يتناسب مع سمعة المدينة الراقية. فالبيوت المتلاصقة مصنوعة من الخشب وما تيسر للسكان من مواد بسيطة، ويبدو مظهرها وكأنها هاربة من إحدى المدن الأشد فقراً في العالم الأطفال يلعبون بين المنازل المغطاة بالقماش المشمع، في الوقت الذي يمارس ذووهم حياتهم اليومية البائسة في المخيم الذي أقيم على خط سكة حديدية مهجورة، بالقرب من الطريق الدائري في واحدة من أرقى المدن الأوروبية. ووصف العديد من السياسيين الفرنسيين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء الاشتراكي "مانويل فالس" المهاجرين الغجر بأنهم "الأجانب الذين لا يمكن دمجهم بطريقة الحياة الفرنسية الحديثة".