أحكم الجيش سيطرته الكاملة على مناطق الشيخ زويد ورفح شرق سيناء، وهى المنطقة التى شهدت اشتباكات بين العناصر الإرهابية، وتعتبر معقل داعش فى سيناء، فقد سيطرت قوات الجيش على مناطق الشيخ زويد بقراها الجورة والزوارعة والتومة والخروبة والمقاطعة، وأبوالعراج ومدينة الشيخ زويد وأبوطويلة والشلاق وقبر عمير، بالإضافة إلى رفح بقراها المهدية قوز أبورعد والمطلة والوفاق والخرافين، والبرث وأصبحت جميع القرى تحت سيطرة القوات المسلحة، ونشرت القوات الأكمنة الأمنية فى المواقع المهمة لمنطقة الشيخ زويد ورفح، وأكد شهود عيان أن المنطقة تشهد هدوءًا تامًا بعد أن تمكنت القوات من فرض سيطرتها وبث روح الأمان بالمنطقة، بعد غياب تام لأى عناصر إرهابية بالمنطقة، كما كان يحدث من قبل حيث انتشار الأكمنة الأمنية بمناطق استراتيجية فى مناطق كرم القواديس والطويل والجورة والمقاطعة والمهدية، منعت أى تحرك للعناصر الإرهابية وتصفية قيادات تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى ووصلت نسبة القضاء على العناصر الإرهابية إلى 95٪ حسب مصادر قبلية بالمنطقة، وقد لجأ فلول التنظيم إلى الهروب لمدينة العريش ومحاولاته الفاشلة فى الإعلان عن نفسه من خلال العبوات الناسفة التى يستخدمها ضد قوات الأمن بمدينة العريش. وأكدت مصادر أمنية أن القوات المسلحة قد تمكنت من تفكيك عدد من العبوات الناسفة التى قام بزرعها التنظيم الإرهابى برفح والشيخ زويد، وتستعد القوات لتمشيط المنطقة بالكامل، لتفكيك باقى العبوات الناسفة التى قام الإرهابيون بزرعها فى وقت سابق، والتى يقوم الأهالى بالإبلاغ عنها حتى يتمكن الأهالى من العودة إلى مناطقهم بعد تطهير المنطقة من أى ألغام يكون الإرهابيون قد زرعوها بالمنطقة خاصة جنوب مدينتى الشيخ زويد ورفح، تمهيدًا لفتح المناطق لعودة الهدوء الكامل للمنطقة وعودة التنمية لمنطقة شرق سيناء خاصة مدينة رفح الجديد، والتى تستعد الحكومة إلى الشروع فى بنائها. وأضافت المصادر أن قوات الجيش بالمنطقة الحدودية، انتهت تمامًا من الأنفاق بين مصر وقطاع غزة، وسيطرت قوات الجيش على الشريط الحدودى والمنطقة العازلة برفح ومنع تسلل أى عناصر إرهابية إلى الأراضى المصرية، وتشهد المنطقة الحدودية حالة استنفار دائمة خشية قيام حماس بحفر أنفاق جديدة بتقنيات حديثة خاصة أن القوات تقوم بإفشال بعض المحاولات التى تقوم بها حماس من أجل عودة الأنفاق بين مصر وقطاع غزة. من جهة أخرى يواصل الطيران الحربى التحليق بصفة مستمرة خاصة بالمنطقة الحدودية، حيث تحلق طائرات F16 والطائرة بدون طيار وطائرات الأباتشى المروحية بصورة مستمرة غطاء للقوات البرية التى تقوم بتمشيط المنطقة الشرقيةلسيناء، بالإضافة إلى نشر اللنشات الحربية على البحر لتعقب أى عناصر تحاول التسلل من قطاع غزة إلى الأراضى المصرية عبر مياه البحر المتوسط، وهذا النشاط المكثف لقوات الجيش بمنطقة رفح أربك حسابات ما تبقى من فلول التنظيم الإرهابى، وقيادته بقطاع غزة من حركة حماس مما دعاهم إلى نقل نشاطهم إلى مدينة العريش، باستخدام العبوات الناسفة كورقة أخيرة يحاولون فيها إبراز أعمالهم الإرهابية عبر عدد من الشباب الإرهابيين وخلايا نسائية كشفت عنها بعض النساء اللاتي تم إلقاء القبض عليهن ويستخدمهن التنظيم الإرهابى لزرع العبوات الناسفة ورصد تحركات الحملات الأمنية. وكشفت مصادر قبلية ل «البوابة» أن تنظيم بيت المقدس الإرهابى يلتقط أنفاسه الأخيرة حيث لم يتبق من عناصره إلا حوالى مائة عنصر موزعين على مناطق العريش والشيخ زويد ورفح، ويتم توزيعهم على مجموعات الأولى خاصة برصد تحركات الحملات الأمنية وسط مدينة العريش وعلى الطريق الدولى، وهى عناصر غير معروفة لدى قوات الأمن وهم من الأشخاص القادمين من خارج المحافظة وهم من صغار السن وبينهم عناصر نسائية تقيم بالقرب من الطريق الدولى ووسط مدينة العريش والمجموعة الأخرى مخصصة لزرع العبوات الناسفة بواسطة الدراجات البخارية أمام تحركات قوات الأمن وهى مقسمة إلى ثلاث مجموعات الأولى بمنطقة غرب العريش، والتى تقوم بزرع العبوات فى طريق القوات التى تسير على الطريق الدولى من العريش إلى كمين الميدان، والأخرى وسط مدينة العريش، والتى تقوم بزرع العبوات فى طريق قوات الأمن التى تنتشر وسط المدينة، وسط الكتلة السكانية ومجموعة قليلة تقوم بزرع عبوات ناسفة على الطريق الدولى العريش رفح. وأضافت نفس المصادر أن التنظيم الإرهابى، يعتمد على خلية إرهابية بالعريش تقوم بزرع العبوات الناسفة البدائية التى تتم صناعتها داخل ورش تحت الأرض بمناطق عشوائية وسط مدينة العريش، بعيدة عن أعين الأجهزة الأمنية والمدنيين من أهالى المنطقة، ويعتمد التنظيم على بعض النساء فى رصد تحركات قوات الأمن، وبعضهن يتم استخدامه لزرع العبوات الناسفة وتعتبر خلية العريش الإرهابية من أهم الخلايا للتنظيم الإرهابى الذى يحظى بدعم كبير من التنظيمات الإرهابية، حيث تعتبر آخر ورقة يلعب بها التنظيم الإرهابى، ويقوم بتكوين مجموعة للاغتيالات الخاصة بالعناصر المدنية الذين يتهمونهم بمعاونة القوات المسلحة. فى حين كشف مصدر محلى أن التنظيم الإرهابى ارتبكت حساباته وتحركاته أيضا بعد انضمام عدد كبير من أبناء سيناء إلى القوات المسلحة ومد الأجهزة الأمنية بالمعلومات، والتى ساعدت قوات الأمن فى تضييق الخناق على العناصر الإرهابية، وأربكت حسابات التنظيم الإرهابى الذى بدأ يتهاوى أمام الحملات الأمنية المكثفة التى قضت على 95٪ من قوته. وأضاف المصدر أن قوات الأمن من الجيش والشرطة، تمكنت من قطع الإمداد عن التنظيم الإرهابى بشمال سيناء، بعد أن فرضت إجراءات أمنية مشددة على قناة السويس، وجميع الطرق المؤدية إلى مدن محافظة شمال سيناء، بالإضافة إلى نشر قوات من الجيش الثالث الميدانى بوسط سيناء وقوات من الجيش الثانى الميدانى فى شمال سيناء، لمنع أى تسلل لعناصر إرهابية لإمداد التنظيم الإرهابى بأى إمدادات من الأسلحة والذخيرة، كما فرضت قوات الأمن على الحدود مع قطاع غزة وإسرائيل إجراءات مشددة لمنع وصول أى إمدادات عبر الحدود، ما أدى إلى قطع أى إمدادات للعناصر الإرهابية التى أصبحت تعتمد على ما تبقى من بعض الإمدادات التى يتم استخدامها فى تصنيع العبوات الناسفة. على جانب آخر عبر أهالى شمال سيناء عن سعادتهم بقرار الأجهزة الأمنية بالإفراج عن أكثر من مائة محتجز من أبناء سيناء بمعسكر الجلاء بالإسماعيلية، بعد التأكد من عدم تورطهم فى أى أعمال إرهابية خلال محاربة قوات الأمن للعناصر الإرهابية. وأكد مصدر أمنى أن الأجهزة الأمنية، تقوم حاليًا بإعادة النظر فى ملفات المحتجزين من أبناء سيناء وعمل التحريات اللازمة للإفراج عمن لم تثبت ضدهم أى أعمال إرهابية، استعدادا للإفراج عن جميع المحتجزين بالإسماعيلية من أبناء سيناء الأبرياء، وفتح صفحة جديدة مع أبناء شمال سيناء وعودة الهدوء والأمن إلى المحافظة، من أجل البدء فى تنمية شمال سيناء، وتعويض الأهالى عن الأضرار التى تعرضوا لها أثناء عملية تطهير سيناء من الإرهاب.