سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحيفة فرنسية: الإخوان مهد التنظيمات الإرهابية في العالم.. داعش سار على منهجها.. والجماعة تسببت في قطيعة للإسلام التقليدي الموروث بتبني الحركات الجهادية العنيفة وكانت على علاقة بالنازية
تشكل الأيدولوجية الشمولية للإخوان المسلمين، مهدا للأيدولوجية الجهادية التي تعتنقها الجماعات والحركات الإرهابية حول العالم أجمع، خاصة تنظيم داعش في سوريا والعراق. وذكرت صحيفة "جورنال أنترناسيونال" الفرنسية أن الإخوان المسلمين يشكلون مهد الأيدولوجية الجهادية، وأنها أنجبت الحركات الجهادية العنيفة التي تنشر الإرهاب في العالم أجمع. وأوضحت الصحيفة أن الجماعة التي تعاني من حالة وهن، بل وطردت من الحكم في العديد من الدول بالشرق الأوسط خاصة مصر، وأصبحت مهمشة في الحرب السورية، تعمل على أن تلعب دور للسيطرة على المنظمات والحركات الإسلامية في أوروبا وتغري الغربيين على أنها تمثل "الإسلام المعتدل". ونقلت الصحيفة عن كتاب للباحث السياسي الفرنسي في الشئون الإسلامية، مايكل برزان، الذي جاء تحت عنوان "الإخوان المسلمين.. تحقيق حول أحر أيدولوجية شمولية"، موضحة أن هذا الكتاب يهتم بأيدولوجية الإخوان المسلمين التي أنجبت بعد ذلك الحركات الإرهابية الجهادية، كما أنها كانت على علاقة بالنازية. وأوضحت الصحيفة أن الأيدولوجية الإخوانية تقوم على إنشاء خلافة إسلامية إقليمة وعالمية من خلال فكرة "الجهاد الهجومي"، كما أنهم يعتبرون آخر حركة سياسية وشمولية بعد سقوط الفاشية والشيوعية السوفينية، مستغلين صورة "الإسلام المعتدل لعقد صداقات مع الغرب. - الظهور في عصر الأنظمة الشمولية ولدت جماعة الإخوان بعد الحرب العالمية الأولى كغيرها من الأنظمة الشمولية التي ظهرت في هذه الفترة على رأسها الشيوعية السوفيتية والنازية الألمانية والفاشية الإيطالية، حيث تتبنى هذه الجماعة نفس قوانين هذه الأنظمة الشمولية من الخضوع الأعمى للقائد ووضع أجهزة خفية ومسلحة تسمى "أجهزة سرية" تلعب دورا هاما في تغيير المجرى السياسي ولعب نفوذ قوي من خلال الاغتيالات. لاقت جماعة الإخوان رعاية وتمويلا ماليا من النازية خلال ثلاثينيات القرن المنصرم، لتولد بذلك إسلام متطرف وعنصري شكل قطيعة مع الإسلام التقليدي الذي كان يتعامل مع المسيحية واليهودية على أنهم أقلية دينية ولا يشكلون خطرا. ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية وسقوط الداعم الرئيسي للإخوان المتمثل في النازية، حدث تقارب بين الجماعة والشيوعية الثورية الروسية، وشكل الفكر الاجتماعي تقارب بين الطرفين، لكن هذه العلاقة لم تدم مع صعود الجيش في مصر عام 1952 وضعف نفوذ الإخوان. الإخوان وداعش: أهداف مشتركة وإستراتيجيات مختلفة. تتشابه جماعة الإخوان المسلمين إلى حد كبير مع داعش، فرغم أن التنظيم في البداية قد لاقى دعم الجماعة خلال الحرب في سوريا، إلا أن التنظيم ابتعد عن الجماعة، بل وتقدم عليها، وهو ما ترفضه الجماعة، فبحسب مايكل برزان، فإن الإخوان المسلمين لا يحبون أن التنظيمات التي أنشأوها تتقدم عليهم وتأخذ السلطة". وبحسب الباحث، فإنه نتيجة لأن داعش تغذى على أيدولوجية الإخوان، فإن التنظيم الإرهابي يتابع نفس لأهداف التي كانت تريدها الجماعة ألا وهو إقامة الخلافة الإسلامية. وبينت الصحيفة أنه رغم أن الإخوان تربطهم علاقة عميقة جدا بتنظيم القاعدة إلا أن داعش يرتبط بالإخوان في الأيدولوجية التي يتقاسمونها.