سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البوابة نيوز تحذر.. "ليبراسيون" تنشر أماكن الجهاديين الفرنسيين الفارين إلى مصر.. يتمركزون في التجمع الخامس وأكتوبر من أجل التواصل مع نظرائهم من أجل تكوين خلايا إرهابية
يأتون من جميع أنحاء فرنسا وأوروبا، إنهم مئات الجهاديين الذين يرحلون للإقامة في مصر من أجل تعلم اللغة العربية والبقاء على صلة مع الإسلام المتشدد مستفيدين من القوة التي تحظى بها القاعدة السلفية في مصر. تثير عملية رحيل السلفيين الفرنسيين إلى مصر خلال الفترة الأخيرة اهتمام الصحف الفرنسية التي تشير إلى أن السلفيين الذين باتوا يكتشفون أنهم ليس لديهم مكان بفكرهم المتشدد في فرنسا، في ظل زيادة الرقابة والإجراءات الصارمة. وكشفت صحف فرنسية أن تزايد الأعمال الإرهابية الأخيرة التي تشهدها فرنسا بداية من هجوم "شارلي إيبدو" وهجوم المطعم اليهودي في يناير الماضي، ثم هجمات باريس في 13 نوفمبر التي خلفت أكثر من 130 قتيلا، بات السلفيون يواجهون صعوبة في ممارسة عبادتهم المتشددة على الأراضي الفرنسية، مع فرض السلطات رقابة مشددة عليهم، قد تصل في بعض الأحيان إلى الإقامة الجبرية والخضوع لرقابة أمنية، وهو ما حدث مع لاعب سلفي محترف في المصارعة اليمنية سعيد أحمد إيتاف، لشكوك في تشدده الديني. - "القاهرة".. الهجرة الجديدة للسلفيين الفرنسيين كشف تحقيق فرنسي أن مئات عديدة من السلفيين الفرنسيين فروا إلى القاهرة خلال الفترة الأخيرة، حيث جعلوا من العاصمة المصرية موطنهم الثاني بعد أن شعروا بالقلق على حياتهم في ظل الملاحقات التي تفرضها الشرطة والاستخبارات الفرنسية. وفي تحقيق من القاهرة تحت عنوان "القاهرة.. الهجرة الأخرى للسلفيين الفرنسيين"، أوضح موقع "ميديا بارت" أن كثيرا من المسلمين الفرنسين الذين يرون أنهم لم يعد بإمكانهم العيش في وطنهم الأصلي لأنه "أرض الكفار"، جعلوا من القاهرة قبلتهم الجديدة. وبين التحقيق أن العديد من مئات السلفيين اختاروا الإقامة في أرض الإسلام، التي بالنسبة لهم "القاهرة"، موضحة أنهم ليس جميعهم جهاديين، لكنهم يميلون إلى تبني أيدولوجية متطرفة، حيث إنهم يهربون إلى مصر من أجل البحث عن "هوية إسلامية". - أكثر من 900 سلفي فرنسي في القاهرة وفي تحقيق آخر أجرته "ليبراسيون" الفرنسية عن تزايد الرغبة لدى السلفيين الفرنسيين في الذهاب إلى مصر، فتحت عنوان "مصر الأرض الواعدة للسلفيين"، أوضحت الصحيفة أن العاصمة المصرية اعتادت أن تجرى هذا العدد المتزايد من السلفيين الأجنبيين، حيث إنهم يأتون من كل مكان، من الولاياتالمتحدة وإنجلترا وروسيا وهولندا والشيشيان. وأوضحت الصحيفة أن عدد السلفيين الفرنسيين في مصر يزيد على 900 شخص قرروا الإقامة في هذا البلد، هاجروا من أجل الدخول في المنهج السلفي. - التجمع الخامس والمدن الجانبية في القاهرة مقصدهم الرئيسي وكشف التحقيق إلى أن السلفيين يميلون إلى المناطق الهادئة والمتوسطة على جوانب القاهرة خاصة التجمع الخامس و6 أكتوبر وغيرها، حيث المباني يكتسيها اللونان البرتقالي والأصفر والطرق الرملية والفيلات البسيطة والمتوسطة. وأشار التحقيق إلى أن وصول هؤلاء السلفيين إلى هذه المناطق في القاهرة كانت حلما بالنسبة لهم واستطاعوا تحقيقه، خاصة مع تزايد قوة السلفيين في مصر، والتي كان حزبهم السياسي المتمثل في "النور" ثاني القوى السياسية بعد ثورة يناير، وعلى الرغم من التراجع السياسي في الفترة الأخيرة إلا أنهم لا يزالون يثبتون أنفسهم بقوة في هذا البلد التي تعتبر أكبر الدول العربية بعدد سكاني يصل إلى 90 مليون نسمة. - السلفيون خطر على فرنسا أوضحت صحيفة "ليبراسيو" في تقرير لها نهاية الشهر الماضي أن السلفيين الفرنسيين لا يعتبرون بعيدين أيدولوجيا عن الإرهابيين، فهؤلاء السلفيون يرون في الغرب بل ومسلمين آخرين على أنهم "كفار"، وأكثر من يتنبى هذه الرؤية السلفية الجهادية. وبينت الصحيفة أن السلفية باتت تنتشر بشكل خطير بين أجيال الشباب من المسلمين في فرنسا، وكذلك في بلجيكا وألمانيا وبريطانيا، موضحة أن نحو مائة مسجد في فرنسا من أصل 2500 في يد السلفيين، وهو ما يشكل خطرا على فرنسا. وفي منتصف العام الحالي، شدد رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس على ضرورة تحديد العدو، فيما يتعلق بالتطرف الإسلامي على الأراضي الفرنسية، لكن هجمات باريس في 13 نوفمبر، جعلت السلطات الفرنسية تتخذ إجراءات هائلة في التعامل مع المتشددين السلفيين على الأراضي الفرنسية، ومنها فرض الرقابة على المساجد وطرد الشيوخ ذوي التوجهات المتشددة وغلق مساجد، وكذلك فرض رقابة على محادثاتهم الهاتفية. - سلفي فرنسي شكل خلية من الشباب في مصر ويتبنى فكر داعش كشفت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية بداية الشهر الحالي أن داعية إسلامي فرنسي متطرف ملاحق من قبل الاستخبارات الفرنسية بسبب مسؤوليته عن تجنيد العديد من الشباب لتنظيم داعش وجبهة النصرة في سوريا والعراق، قد وصل إلى مصر بداية الشهر الحالي وشكل خلية مكونة من 20 شخصًا. وأشارت الصحيفة إلى أن محمد حمومي، المعروف بحديثه المناهض للسامية قام بتجنيد عدد كبير من الشباب الذين ذهبوا للجهاد في سوريا، مشيرة إلى أنه كان يدير مسجد "لاني سور مارن" الذي أغلقته السلطات بداية ديسمبر في إطار حالة الطوارئ المفروضة بعد هجمات باريس. وبينت الصحيفة أن محمد حمومي قد اعتقل في 28 أبريل الماضي، وقامت السلطات بتجميد أمواله في فرنسا، إلا أنه ظل حتى بداية الشهر الحالي في إدارة مسجد لاني سور مارن من خلال مؤسسته. وتابعت الصحيفة بالقول أن أكثر من 10 شباب من التابعين لحمومي وتلاميذه في المنطقة البارسية قد انضموا لتنظيم داعش وجبهة النصرة، موضحة أن أجهزة الاستخبارات الفرنسية قد كشفت هوية 8 منهم، 5 منهم قد عادوا لفرنسا. وبحسب الصحيفة فإن حمومي قد هرب إلى مصر مع أسرته، وأنه يشكل خلية متطرفة من 20 تلميذًا يتبعونه، وأن سلطات الاستخبارات الفرنسية تتحرى أنشطته بعناية.