كشف مؤتمر اللجان النقابية للعاملين بشركات إنتاج الدواء، أن هذه الصناعة الاستراتيجية فى خطر ومهددة بالتوقف بسبب نقص الخامات والموارد المالية وقصور فى الأداء الإدارى والمراكز البحثية. وقرر المؤتمر الذى حضره جبالى المراغى، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ومحمد وهب الله، الامين العام للاتحاد، تشكيل لجنة فنية تضم عددا من الخبراء لإعداد دراسة تفصيلية لدراسة معالجة الخلل الإدارى والفنى من واقع المخاطر التى تتعرض لها صناعة الأدوية بالقطاعين العام والخاص لعرضها على القيادة السياسية ومجلس الوزراء خلال أسبوعين. صرح الكيميائى عماد حمدى رئيس النقابة العامة للعاملين بالكيماويات، بأن المؤتمر طالب بوضع استراتيجية موحدة للنهوض بصناعة الدواء المحلية مع عدم المساس بالإدوية المدعمة للمواطنين، وذلك من خلال تحريك أسعار المنتج الذى يتم تصديره فقط حتى لا يخرج هذا الدعم خارج البلاد، وحذر المؤتمر من استيراد أى منتج دوائى يتم إنتاجه محليا. وشدد "حمدى" على أهمية اختيار القيادات الإدارية والفنية للشركات والقادرة على وضع الخطط الإنتاجية التى تحقق أعلى مستوى من الجدودة كاشفا أن بطء تحليل العينات والمستحضرات التى يتم فحصها بمعامل وزارة الصحة يؤدى لاتلافها، بالإضافة لتعرض الشركات للخسائر مطالبا بإعادة النظر فى أسعار أكثر من 100 مستحضر دوائى مخسر مع توفير احتياجات الشركات من العملة الصعبة؛ لتتمكن من شراء الخامات وتحديث الماكينات الإدارية وسد العجز من العمالة المطلوبة.