أكد الدكتور فخري الفقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، صباح اليوم الجمعة، أن قرض البنك الإفريقي للتنمية، يأتي لإنعاش الموازنة العامة، حيث إن هناك عدة فوائد من القروض الدولية، وهي زيادة الثقة في الاقتصاد المصري، وذلك كون المؤسسات الدولية لا تعطي الدول قروضًا، إلا بعد الدراسة الجيدة للاقتصاد والموارد والاستثمارات ومدى نجاحها. وأضاف "الفقي"، في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح أون" على فضائية "أون تي في"، أن الفجوة بين المدخرات المصرية وحجم الاستثمارات التي تقوم بها مصر على أرضها كبيرة جدًا، ولكن مردودها المالي لهذه المشروعات طويل الأجل، ما بين عامين أو أكثر، لذلك تأتي فائدة القرض، بملئ الفراغ في المدخرات، ما يحافظ على قيمة العملة المصرية أمام الدولار، بزيادة الاحتياطيات من العملة الأجنبية. وأشار إلى ضرورة النظر للملف السكاني، حيث إن معدل النمو في الاقتصاد المصري يجب زيادته إلى 5%، كي يواكب حركة الزيادة السكانية، التي تتزايد بأعداد كبيرة، حيث يزيد المعدل النمو السكاني المصري عن المعدل النمو السكاني في الصين بنسبة 6 أضعاف، وهو الأمر الذي يدفع لضرورة اتخاذ قرارات حاسمة للسيطرة على الزيادة السكانية، التي من شأنها القضاء على الميزانية العامة للدولة.