"حكاية نور الشريف".. مذكرات المواطن محمد جابر في السياسة والفن والحب

«أبكيك ولكن كل البكاء لا يكفيك»، هكذا بدأ الكاتب والباحث سيد الحرانى، الحديث عن الراحل نور الشريف، فى كتاب «حكايات بين الحرمان والحب والسينما والسياسة والمؤامرات»، الذى يروى مشوار وقصة حياة الفنان الكبير من المهد إلى اللحد.
واعتمد «الحرانى» فى مادة الكتاب الأساسية، على الأرشيف الصحفى والإذاعى والتليفزيونى للراحل نور الشريف، وتتناول فصول الكتاب، الصادر عن دار كنوز، سيرة حياته.
1
«لم أعرف أن اسمى الحقيقى «محمد جابر» إلا أول يوم فى المدرسة، تربيت أنا وشقيقتى مع عمى وعمتى وأبنائهما ال 12، وأطلق جدى علىّ اسم «نور» وأنا فى السادسة، وقتها اعتقدت أن عمى إسماعيل هو والدى».
2
«فى الرياضة دخلت نادى الزمالك فى موسم اختبارات الأندية، واختارونى فى منطقة وسط الملعب تحديدًا، وقتها كنت فى المرحلة الإعدادية، وظللت فى الزمالك حتى الثانوية العامة عندما التحقت بمعهد الفنون المسرحية، وأصبح من الصعب أن أجمع بين الكرة والفن».
3
بدأت ككومبارس صامت فى مسرحية «الشوارع الخلفية» التى قدمها التليفزيون، ثم اختارنى «سعد أردش» لكى أقول جملتين، فبدأ زملائى فى التقرب منى ظنًا بأننى واصل.
4
فى التليفزيون أهاننى نور الدمرداش فى الاختبارات، عندما استنكر أن أكون طالبًا فى المعهد، فتقدمت مع زملائى لألتحق بمسرح التليفزيون، ولكن الصدمة كانت حينما نجح جميع الزملاء وأنا الوحيد الذى رسبت فى أن أكون كومبارس متكلمًا، وبسبب حاجتى للمال اضطررت أن أظهر فى مسرحية «الزلزال» ككومبارس صامت، من أجل الحصول على خمسين قرشًا، رغم تجسيدى لدور البطولة فى مسرحية «هاملت» داخل المعهد.
5
وقعت أول عقد مسرحية «روميو وجولييت» بمبلغ 150 جنيهًا، وبسبب ضعف الميزانية ألغيت المسرحية، واختارت لى شقيقتى اسم «نور الشريف»، كاسم فنى لحبها للنجم عمر الشريف، وشاهدت بوسى لأول مرة فى بروفات مسلسل «بندق ولوزة».