أسرار العالم السفلى للسجن الاستثمارى منتحل شخصية عبدالفتاح السيسى يروى قصة النصب باسم الرئيس كتاب جديد يكشف لعبة المساجين لتهريب مخدرات وسلاح خلال عودتهم من المحكمة مهرب أنفاق غزة: الدولة كانت تسهل لنا المرور وتشاركنا قبل سقوط "مبارك" منتحل شخصية عبدالفتاح السيسى مدخل لاختراق السجن الاستثمارى بالقاهرة.. وراء كل قصة حياة كاملة تستحق أن تروى، كل سجين يخفى جريمته في قلبه، ويحمل أدلة براءته على كفه، و"ياما في السجن مظاليم" لا تفارق لسانه لدرجة تدفعك إلى الاعتقاد بأنّ كل من دخل السجن سيخرج لعدم كفاية أدلة الاتهام، أو لعدم وجود اتهام من الأساس. للقصة روايتان، الرواية الأولى عند النيابة، وفى التحريات، والورق الخاص بملف القضية أمام القاضى، الرواية الثانية في دماغ كل سجين يعتقد أنه دخل السجن ظلمًا، وسيخرج في الجلسة المقبلة. السجن الاستثمارى حالة خاصة تبدأ من اسمه، الذي منحه له السجناء بدلًا من اسمه الحقيقى وهو "سجن استئناف القاهرة"، أما لماذا أطلقوا عليه لقب "الاستثمارى" فهذا سؤال يجيب عنه شريف الصيرفى، خلال كتابه "شغب في المعتقل" الصادر عن دار كنوز يقول: "سُمِّى بهذا الاسم لأن أي شخص من أي سجن في جمهورية مصر العربية لديه قضية في سجن الاستئناف يتم ترحيله إليه حتى تنتهى القضية، وكانت الأموال تنهال على الأمناء والمخبرين، رشاوى واتجار في المخدرات.. إلخ، فذلك السجن يضم أشخاصًا من أول مصر إلى آخرها، حتى إنه يضم السياسيين والجنائيين، وعندما دخلت إلى الاستئناف وتم تفتيشى دفعت نحو كرتونتين سجائر حتى لا يتم بعثرة متعلقاتى". يرجع الصيرفى السبب المباشر لتسمية سجن الاستئناف بالاستثمارى إلى أن «أمناء الشرطة يتاجرون في المخدرات، وينقلون من يشاءون من غرفة لأخرى بالسجائر، وكان سعر حبة المخدرات خارج سور السجن يتراوح بين جنيه و5 جنيهات، وبمجرد أن يدخل المخدر داخل السجن يرتفع سعره من اثنين جنيه - مثلا إلى 100 جنيه حسب الكمية الموجودة". تسير تجارة المخدرات داخل "الاستئناف" بطريقة سلسة، وتحت إشراف كبار «الدبابير»، عن طريق سماسرة من المساجين، منهم: سبتية، نبطشى زنزانة 8، الذي كان تاجر مخدرات - لصالح المخبرين وأمناء الشرطة يجلبون له الأفيون والبرشام والترامادول وما لذّ وسَطَل وخفّ وزنه ثم يعيد هو بيعها، ويضع حصته في جيبه، ويدخل الباقى حصَّالة حرَّاس السجن، وأحيانًا كان يبيع راديوهات وأجهزة إلكترونية وفلاشات عليها أغان.