أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن احتفالاتها بعيد الميلاد لهذا العام لن تكون يوم 7 يناير فقط كما كان متبعًا مسبقا، بل ستكون يومى 7 و8 يناير. كما أرسلت بطريركية الأقباط الأرثوذكس، خطابًا لكل الكنائس حول ملاحظة طقسية بشأن عيد الميلاد لهذا العام 1732 الموافق 2016م، ذكر فيه أن سر احتفال الكنيسة بعيد الميلاد لهذا العام فى يومين وليس يوما واحدا يعود لأن عام 2016 سنة كبيسة، وهى التى تقبل القسمة على رقم 4 بدون باق وفقا للحسابات الفلكية. وقال الأرشيدياكون فؤاد شفيق، إنه بهذا يقرأ يوم 8 يناير الذى يوافق يوم جمعة فصول عيد الميلاد الواردة تحت يوم 29 كيهك بالقطمارس الدوار، ويكون برامون الميلاد يوم الأربعاء 27 كيهك الموافق 6 يناير، وتُقرأ فيه فصول البرامون الواردة تحت يوم 28 كيهك بالقطمارس الدوار، علما بأن يوم الجمعة 8 يناير، يصلى بالطقس الفرايحى ويكون يوم فطر كامل باعتباره يوم عيد الميلاد. وقال الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس وأسقف عام كنائس وسط القاهرة، إن هذا التعديل فى أيام العيد ليس بدعة ولكنه يتكرر فى السنة الكبيسة القبطية حيث يكون عيد الميلاد لمدة يومين هما 28 و29 كيهك، وهذا الأمر مذكور فى إحدى إبصاليات عيد الميلاد، وليس له علاقة بالإجازة الرسمية فى الدولة، والسبب فى ذلك هو التاريخ الأصلى لميلاد المسيح هو 29 كيهك، والفترة ما بين عيد البشارة «29 برمهات» وعيد الميلاد «29 كيهك» هى 9 شهور بالضبط، وفى السنة الكبيسة تزداد هذه الفترة يومًا لذلك بدر العيد يوم ليظبط فترة الحمل فى بطن العذراء فيكون الاحتفال بالعيد «28 كيهك»، ثم تحتفل الكنيسة والأقباط مرة أخرى بالعيد فى ميعاده الطبيعى «29 كيهك» ليظبط الأعياد التالية والمرتبطة به وهى أعياد الختان «اليوم الثامن من الميلاد» ودخول المسيح الهيكل «اليوم الأربعين من الميلاد». وعلى الجانب الآخر، نشر عبد الآخر حماد، مفتى الجماعة الإسلامية، تدوينة يقول فيها، إن المسيح لم يولد فى السابع من يناير، أو الرابع والعشرين من ديسمبر، كما يقول الأقباط، موضحا أنه ولد فى أواخر الصيف وبداية الخريف، لأنه الوقت الذى يكون فيه «الرُطب على النخيل»، حسب الرواية القرآنية المذكورة فى سورة «مريم». وأضاف، خلال تدوينته المنشورة على موقع «فيسبوك»: «بالنسبة لكون السنة الميلادية كانت معروفة عند ولادة المسيح عليه السلام أو لم تكن معروفة؟ فبالتأكيد هى لم تكن معروفة، ولكن الذين وضعوا التاريخ الميلادى بعد ذلك بسنين طويلة يقال إنهم اختاروا السنة التى ولد فيها المسيح وجعلوها بداية للتاريخ كما أن المسلمين فى عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه اختاروا السنة التى هاجر فيها الرسول صلى الله عليه وسلم وجعلوها بداية للتاريخ الإسلامى، وأما بالنسبة لليوم الذى ولد فيه المسيح فإنه لم يقل أحد إنه ولد فى أول يناير، ولكن بعض النصارى يقولون إنه ولد يوم السابع من يناير، وبعضهم يقول إنه ولد فى الرابع والعشرين من ديسمبر والله أعلم أيهما الصواب، لكن الذى يظهر هو أن كلا التاريخين خطأ وأنه ولد فى أواخر الصيف أو بداية الخريف لأنه الوقت الذى يكون فيه رطب على النخيل، وقد فصلنا ذلك فى فتوى سابقة لكن هذه خلاصتها والله أعلم».