في اليوم الثاني والأخير لفعاليات مؤتمر المال والتمويل ،الذي بدأ أمس الموافق 30 سبتمبر، والذي أقامته وزارات المجموعة الاقتصادية : التخطيط ، والمالية ، والاستثمار، والإسكان ، والصناعة والتجارة ، بفندق “,” ماريوت“,” ، قال “,”ابراهيم الصياد “,”رئيس قطاع الاخبار السابق، إن الاعلام الرسمي للدولة لابد ان يلتزم الدقة والوضوح ؛ الذى يجعله يتخلى أحياناً عن فكرة السبق الإعلامي ، في ظل قلة المعلومات المتاحة لصالح تمتع الأخبار بالدقة والمصداقية . وأوضح “,” الصياد“,” أن عدم وجود خطة واضحة في التعامل مع الأزمات ، والبطء في التحرك بالتغطية ، يؤدى إلى تفاقم الأزمات ، وانتشار الشائعات ، فضلا عن أنه في معظم الأوقات يكون التعليق على الخبر والرأي يؤدى الى حدوث أزمات وليس نقل الخبر ذاته ، مطالبا التزام ناقلي الأخبار بالمعايير المهنية والحياد . وحذر“,” الصياد“,” من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار، لأن معظم أخبارها غير دقيقة ، مشيرا إلى إمكانية استخدامها كموقع للرصد فقط . من ناحية أخرى ، قال اللواء “,”أسامة سنجر“,” رئيس إدارة الأزمات بمركز معلومات دعم واتخاذ القرار، إن للإعلام دورا مهما في مواجهة الأزمات ، وخاصة في ظل ثورة الاتصالات التي نعيشها ، للوصول إلى مختلف الجماهير، مشيرا إلى أن الإعلام سلاح ذو حدين. وأشار “,” سنجر “,” إلى أن الاعلام غير المخطط والمرتجل ، يؤدى الى نتائج سلبية معاكسة على الصالح العام ، لافتا الى أهمية الدور البارز للإعلام في إدارة الأزمات والكوارث بمختلف أنواعها ، وأنه في الكثير من الأوقات يكون هو المحرك الأساسي للأزمة . ونوه “,”سنجر“,” إلى أنه من الصعب السيطرة على ما تقدمه هذه الوسائل خلال أوقات الأزمات ، من مضامين ورسائل إعلامية حقيقية في بعض الأوقات، أو شائعات وأخبار مغلوطة أو مصطنعة في أوقات أخرى . وأوضح“,” سنجر“,” أن ما شهدته مصر في العامين الماضيين من أزمات متتالية ، قد لعب الإعلام دوراً لا يمكن إنكاره فيها ، لافتا الى أن سوء الإدارة الإعلامية للأزمة قد يؤدي إلى تفاقمها، بينما حسن أداء الإدارة الإعلامية النابعة من المهنية والإحساس بالمسئولية الوطنية وتغليب المصلحة العامة على المصالح الفردية في وقت الأزمات يجعل متخذي القرار يستطيعون اتخاذ القرارات الصائبة ، للسيطرة على الأزمات والتحجيم من المخاطر الناجمة عنها .