ألقى البوليس الدولي "الإنتربول" التعاون مع مخابرات الكونغو الديمقراطية القبض على "لاديسلاس ناتجانزوا" الذي يعد المتهم الأول في مذابح الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا عام 1994 ، و أعلنت الأممالمتحدة أن واقعة القبض قد تمت في منطقة شرق الكونغو الديمقراطية ، وأن لاديسلاس البالغ من العمر 53 عاما - والذي سبق له العمل كمحافظ سابق في رواندا - مسئول عن مقتل 20 ألفا من أبناء عرقية التوتسى ضمن مذابح عرقية لقى على إثرها مليون من أبناء تلك العرقية مصرعهم بأيدى متطرفي الهوتو . ويعد لاديسلاس أحد المطلوبين التسعة الهاربين أمام المحكمة الجنائية الدولية التي كلفتها الأممالمتحدة بمحاسبة مرتكبي جرائم التصفية العرقية في رواندا في تسعينيات القرن الماضي. وكانت الأممالمتحدة قد رصدت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار أمريكى لمن يدلي بمعلومات تفيد في الإيقاع بالمسئول الرواندى الهارب و الصادر بحقه حكم إدانة من الجنائية الدولية عام 1996 ، لثبوت تورطه في إمداد مرتكبى تلك المذابح بالأسلحة و السماح لمتطرفي الهوتو باقتحام مناطق التجميع الآمن لأبناء عرقية التوتسى و تصفيتهم حرقا بموجب أوامر و تحريض مباشرين منه إبان شغل منصبه . وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أدانت 61 مسئولا في الحكومة الرواندية بالتورط في مذابح تصفية أبناء عرقية التوتسى ، كما برأت المحكمة ذاتها 14 مسئولا روانديا من تلك التهمة ،و أحالت عشرة آخرين إلى القضاء الوطني في رواندا حيث كانت تهمهم اقل شأنا .