شارك اللواء عادل عبد العظيم، مساعد وزير الداخلية لمنطقة جنوب الصعيد، اليوم الجمعة، في مراسم جلسة الصلح بين عائلتي "آل سحلي" و" آل مخلوف" المقامة بإستاد قنا الرياضي بعد 4 سنوات من بحر الدم. وأكد مساعد وزير الداخلية، ل"البوابة نيوز" إن الأجهزة الأمنية نجحت خلال الفترة الماضية في إنهاء العديد من الخصومات الثأرية على مستوى قرى ومدن جنوب الصعيد، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تكثيف الجهود لإنهاء الخصومات كافة من أجل إرساء قواعد الأمن وتحقيق إستراتيجية وزارة الداخلية في دعم المصالحات الشعبية لإنهاء الخصومات بمساعدة الأمن والأهالي، لافتا إلى أن هناك جلسات الصلح تشهد أعلى نسبة حضور جماهيري وهو ما يعكس حرص الأهالي على الصلح ونبذ العنف. وشهدت مراسم جلسة الصلح بين آل سحلى وآل مخلوف أيضا حضور اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا واللواء صلاح الدين حسان مدير امن قنا والشيخ محمد زكى أمين اللجنة العليا للدعوة والشيخ عباس شومان وكيل الإمام الأكبر والشيخ تقادم الليثى رئيس لجنة الصلح، والعمدة عبدالباسط الحداد، عمدة المطاعنة بإسنا وعضو لجنة المصالحات بالأقصر وعدد من قيادات الأمن والقيادات الشعبية والتنفيذية وكبار العائلات بالمحافظة و10 آلاف مواطن من جميع مراكز قناوجنوب الصعيد بالإضافة إلى300 شرطي لتأمين صلح "ردم الدم" بين "السحالوة" و"المخالفة" وتعزيزات أمنية مكثفة بفرشوط تزامنًا مع إجراءات الصلح. وتم إنهاء الخصومة الثأرية بين عائلتي السحالوة والمخالفة بفرشوط التي امتدت إلى 4 سنوات وراح ضحيتها 16 شخصا و40 مصابا بين العائلتين وتحولت فرشوط إلى مدينة أشباح وتوقفت بها التجارة والمدارس عدة مرات ورفض أولياء الأمور خروج أبنائهم للمدارس خوفاً على حياتهم بعد إطلاق النار بصورة عشوائية أكثر من مرة ومقتل طالب بالمرحلة الثانوية وإصابة آخر منذ بداية الخلافات بينهما في 2010، حيث اتفق أطراف العائلتين على التنازل عن جميع القضايا بينهم، وإبداء حسن النية حتى يعود الأمن والأمان إلى مدينة فرشوط.