سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
40 هاربًا من قيادات الإرهابية يوقعون بيانًا لمحاولة توحيد القوى الثورية في ذكرى 25 يناير.. وانقسامات داخل الجماعة حول بنوده.. "زهدي": خطأ شرعي وسياسي الزعفراني: محاولات فاشلة
وقع أربعون شخصية إخوانية وقريبة من جماعة الإخوان بيانًا، مساء أمس الثلاثاء، تضمن الاتفاق فعليًا على دعوات ما عرفت ب"الاصطفاف الوطني" بين الجماعة وقوى سياسية أخرى. ويأتي البيان ليرسخ تلك الدعوات التي انتشرت في الفترة الأخيرة وتدعو الجماعة للتواصل مع قوى سياسية خارج الإسلام السياسي لدعمها في تظاهرات 25 يناير التي تدعو لها الجماعة. ويلاحظ إن البيان غير متضمن لمطلب عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، ما تسبب في إثارة تحفظات كثيرة من قبل شخصيات تحسب على الجماعة، مثل ممدوح إسماعيل، القيادي بالجماعة الإسلامية، والهارب في الخارج، حيث كتب على حسابه على "فيس بوك": إن في البيان تنازل، مذكرًا جماعة الإخوان بالتوافقات التي اجرتها عقب الثورة وانتهت بالإطاحة بحكمها. وتسأل "إسماعيل" عن ما إذا كان البيان مفروض على الموقعين من قبل أطراف خارجية إقليمية ودولية أم عن قناعتهم، متشككًا في أن يكون البيان عاكس لرأي أصحابه، وتوقع أن يكون الموقعون لهم حسابات أخرى يريدوا أن يوصلوها من خلال البيان. وجاء أبرز الموقعين ممثلين في: السفير إبراهيم يُسري، مساعد وزير الخارجية الأسبق، د جمال حشمت، القيادي الإخواني، أسامة رشدي، حقوقي، إسلام الغمري، تحالف دعم الإخوان، أيمن نور، حزب غد الثورة، الشيخ جمال عبدالستار، أمين عام رابطة أهل السنة، علاوة على حاتم عزام، القيادي المتجمد عضويته عن حزب الوسط. واستنكر كرم زهدي، أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية، بيان الأربعين، قائلًا: إن مثل هذا البيان الصادر عن الأربعين خطأ سياسي وشرعي، مشيرًا إلى أن الإخوان يسعون إلى تقليب المشهد السياسي كلما هدأ قليلًا واستبعد أن يكون للاتفاق الجديد أي تأثير، مرجحًا أن تمر الذكرى الخامسة للثورة بلا أي تحركات تذكر. وأضاف المليجي، في تصريحات ل"البوابة نيوز"، اليوم الأربعاء: أن الجميع كان ينتظر من القوى المعارضة للنظام الحالي، بإصدار بيان للاعتراف بالأخطاء ووضع حل للأزمة السياسية الموجودة، ولكن هذا البيان يؤكد أنها ما زالت تريد المنصب فقط. وأشار القيادي الإخواني المنشق إلى أن جماعة الإخوان وبعض القوى الموقعة على البيان أصبح لا يوجد لديهم قوى في الشارع لمخاطبتهم، فهم عبارة عن قيادات وكيانات فقط لا غير. وقال خالد الزعفراني، القيادي الإخواني المنشق، إن بيان الأربعين لن يغير من الواقع شيئًا، مضيفًا: "هم يتحدثون مع أنفسهم ليس أكثر من ذلك". وأضاف الزعفراني، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، اليوم الأربعاء، أن محاولات جماعة الإخوان في العودة إلى الحياة السياسية مرة أخرى، مصيرها الفشل، فلن يقبلهم الشعب المصري مرة أخرى، بعد الأعمال الإرهابية التي ارتكبوها في حقه. وعن استعدادات الجماعة وحلفائها لذكرى "25 يناير"، أكد الزعفراني أن هذه الذكرى ستمر بكل سلام، ولن يشارك الشباب المصري في أي تظاهرات فيها، خوفًا على الدولة من مسلسل العنف والإرهاب. من جانبه قال عمرو عمارة، منسق تحالف شباب الإخوان المنشقين، إن كل الموقعين على بيان الأربعين، هاربون من مصر، وليس لهم قيمة حقيقية على الأرض. وأضاف عمارة في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، اليوم الأربعاء، أن هذا البيان خارج من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، ولا يوجد فيه أي جديد، فهم يحاولون تكرار ما تحدثوا به في الماضي وقوبل بالرفض.