سلمت سها سليمان الأمين العام للصندوق الاجتماعي للتنمية 30 مشروعا للأنوال الحريرية المستخدمة في صناعة السجاد الحريري لثلاثين سيدة بقرية أبو شعرة منوفية. يأتي ذلك في إطار تنفيذ مشروع تطوير صناعة السجاد اليدوي، والذي يتم تمويله ضمن مشروعات قرية واحدة منتج واحد بالاشتراك مع هيئة الأممالمتحدة للمرأة وبتمويل من الاتحاد الأوربي. ويهدف المشروع إلى تطوير تجمع إنتاج السجاد اليدوي في ساقية أبو شعرة بالمنوفية، من خلال تمكين السيدات العاملات في هذه الحرفة ورفع قيمة المنتج المصنع ورفع العائد الاقتصادي وإعادة الطلب على المنتج المصري ذو الجودة في الأسواق المحلية والخارجية. وقالت سها سليمان في بيان للصندوق - إن صاحبات هذه المشاريع قد تم تدريبهن بالتعاون مع جمعية تنمية صناع السجاد اليدوي بساقية أبو شعرة ليقمن بإنتاج السجاد وفق معايير الجودة المطلوبة في الأسواق العالمية وسيقدم لهن الصندوق الدعم الفني والتسويقي اللازم لنجاح المشروع واستمراره. وأوضحت بأن الثلاثين نول مقدمين كمنحة لهؤلاء السيدات وأن هذه هي المرحلة الأولى في المشروع،مشيرة إلى أن الصندوق يتبنى إستراتيجية جديدة تهدف إلى دعم ومساندة القطاعات الصناعية أو الحرفية التي تضررت اقتصاديا على مدى السنوات الماضية، وأصبحت مهددة بالانكماش أو الاندثار مما يؤدي إلى تسريح العاملين بها وضعف الصناعات الوطنية والآثار السلبية المترتبة على ذلك، ومنها صناعة السجاد اليدوي في (ساقية أبو شعرة) بالمنوفية وهي أهم قرية متخصصة في هذه المجال، وقد اكتسبت شهرة منذ الخمسينات من القرن الماضي وعُرفت بمهارة صانعيها وجمال منتجاتها. وقد واجهت القرية صعابا عديدة بسبب حالة الكساد الاقتصادي في الأعوام الماضية التي أثرت على القدرة الشرائية للمستهلك المصري بكل مستوياته وانخفاض السياحة التي تشكل سوقا رئيسيا للسجاد الحرير. وأوضحت أن عدد الأنوال في منازل القرية قد انخفض من 3000 نول إلى أقل من 1000 نول على أقصى تقدير، وهجر العاملون الحرفة إلى وظائف أخرى بسيطة وغير منتجة أو يعانون من البطالة، لذلك يعمل الصندوق بالتعاون مع جمعية تنمية صناعة السجاد اليدوي بأبو شعرة على تطوير صناعة إنتاج السجاد بهذه القرية ودعمها ماليا وفنيا وتغيير التصميمات النمطية التي أصبحت لا تلقى قبول في الأسواق الداخلية أو الخارجية ومساعدة العاملين فيها على تحسين وتطوير المنتج وتطوير علامة تجارية/ اسم تجارى للتسويق الداخلى والخارجى، مما سيعمل على إحياء هذه الصناعة المتميزة إضافة إلى توفير المئات من فرص العمل لشباب المنوفية.