ضمن أنشطة مؤتمر أدباء مصر في دورته الثلاثين المنعقدة بأسوان في الفترة من 6 إلى 9 ديسمبر الجارى، التقى بعض قيادات الهيئة العامة لقصور الثقافة بمجموعة من طلاب وطالبات المدارس الإعدادية والثانوية لتوضيح ماهية مؤتمر أدباء مصر وما يستهدفه في هذه الدورة، وذلك بمكتبة درة النيل صباح يوم 8 ديسمبر. بدأ الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة الأسبق اللقاء بالتعرف على الطلاب والاستفسار عن مواهبهم، وأكد أن كل إنسان يولد بموهبة بالضرورة، ووجه حديثه لهم منوهًا أن مَن يفرط في موهبته فقد فرط في منحة الله له، وصرح عبد الرحمن أن البحث عن المواهب المدفونة لدى طلاب وطالبت المدارس في هذه المراحل السنية يعد نشاط إيجابى لهذا المؤتمر الذي تقيمه الهيئة، كما أن ذلك هو أحد أهم أهدافها. وتحاور الشاعر حسين القباحى مع الطلبه حول ميولهم الشعرية إذا كانت موجودة وسألهم عما يحفظونه من أشعار أو أزجال في محاولة لكسر حاجز التردد منهم، ثم تحدث الشاعر درويش الأسيوطى مع الطلاب عن الفكلور مشيرًا إلى أهمية كفن شعبى في نقل التجارب والاستمتاع بالفنون الشعبية، منوهًا لضرورة العودة إلى أدبنا الأصيل والحقيقى الذي يحمل قيمًا تربوية وأخلاقية تعد سلاحًا قويًا في مواجهة الفنون الركيكة المعاصرة التي تهبط بالذوق العام ولا تحمل قيمًا ذات أهمية أو قيمة على الإطلاق. أما الكاتب محمد السيد عيد فقد اهتم في بدء حديثه بسؤال الطلاب عما يقرأون، وجمع الإجابات منهم فكان منهم من يقرأ الشعر أو القصة ومن منهم يكتب أحد هذه الفنون، وأكد عيد أن جميع الكُتاب الكبار بدءوا طريق الكتابة بمحاولات وهم في مثل أعمار الطلاب من المستمعين تقريبًا، ثم تدربوا ونمو حتى صاروا كتابًا كبارًا، كما استعرض بعض مواهب الطلاب ودعاهم إلى إلقاء بعض قصائدهم وأشاد بمواهبهم الناشئة، وعلق على ما ينقصهم من أحكام قصائدهم وإتقان قواعد النظم، ووجههم للالتحاق بنوادى الأدب داخل قصور الثقافة ليستكملوا إتقان مواهبهم ويستفيدوا من الشعراء الكبار في نادي الأدب. وفى مداخلة الشاعر أشرف أبو جليل مع الطلبة أبدى سعادته بهم وبما استمع منهم من أشعار، ونوه إلى أنه مارس إكتشاف المواهب في التربية والتعليم والعمل الثقافى وسط الأطفال والشباب، ودعا إلى تبنى المواهب التي قدمت أعمالها من طلاب المدارس، مؤكدًا أننا إذا إكتشفنا اثنين من الشباب والطلائع في كل محافظة فسوف نجد طفرة إبداعية في السنوات القادمة.