ِتناول كتاب مقالات الصحف المصرية اليوم "الإثنين"، العديد من الموضوعات والقضايا التي تهم الرأي العام. ففي عموده بعنوان "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار" أكد الكاتب محمد بركات أنه بعد الحادث الإرهابي في كاليفورنيا الأسبوع الماضي، علينا أن نتوقع تسارعا وتكثيفا للتحركات التي تقوم بها الولاياتالمتحدةالأمريكية على الساحة الدولية، لحشد العالم بكافة قواه في تحالف واحد للحرب على الإرهاب بصفة عامة وعلى "داعش" بصفة خاصة. وأضاف الكاتب " علينا أن ندرك في ذات الوقت، أن هذا لم يحدث لإنقاذ العالم ومنطقة الشرق الأوسط والعالم العربي من أخطار الإرهاب، التي تتفاقم وتزداد في كل يوم، ولكنه يحدث بعد أن طالت نيران الإرهاب وتهديداته وأخطاره الولاياتالمتحدة ذاتها، ومن قبلها حلفاؤها الأوربيون أيضا ". وأوضح أن مصر لم تتوقف طوال السنوات الماضية، عن إطلاق العديد من التحذيرات للعالم كله والدول الكبرى بالذات، تنبههم فيها من خطورة التنظيمات الإرهابية وجماعات التطرف والتكفير، المنتشرة في الشرق الأوسط والمنطقة العربية، على أمن وسلامة دول وشعوب العالم كله. واختتم بركات مقاله " بالرغم من كل المؤشرات والبوادر التي كانت تؤكد صدق ما حذرت منه مصر، إلا أن أحدا لم يأخذ هذه التحذيرات مأخذ الجد، ولم يتحرك بفاعلية لموجهة الإرهاب، بل على العكس استمرت الولاياتالمتحدة ومعها حلفاؤها الأوربيون، في رعايتهم للجماعات الإرهابية في المنطقة العربية، واستخدامهم لتنفيذ مخططاتهم المشبوهة لتفكيك المنطقة، وهدم أعمدتها وإسقاطها في بحار الفوضى الخلاقة، في إطار التمهيد للشرق الأوسط الجديد ". وفي مقاله بعنوان "نقطة نور" في صحيفة "الأهرام" أكد الكاتب مكرم محمد أحمد أنه يتمنى من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن يقوم هو الآخر بزيارة أفريقية تركز على مناطق التخوم وسط القارة، حيث يتعايش المسلمون والمسيحيون والوثنيون في عدد من الدول يخترقها حزام سكاني عريض، تتواصل فيه العلاقات بين سكان الشمال المسلم وسكان الجنوب المسيحي في سماحة وإخاء، إلى أن نجحت قوى التآمر في إشعال فتن أهلية كادت تقسم هذه الدول وتهدد وحدتها الوطنية. وأضاف الكاتب " فضيلة الإمام الأكبر سوف يلقى في هذه الزيارة الأفريقية حفاوة بالغة من المسيحيين والمسلمين على حد سواء، تماثل الحفاوة التي لقيها الحبر الأعظم فرانسيس بابا روما، الذي ملك شجاعة أن يعبر المنطقة الفاصلة في الحرب الأهلية بين المسلمين والمسيحيين سيرا على الأقدام، وخلع نعليه وهو يتأهب لزيارة أحد مساجد المسلمين في بانجي عاصمة أفريقيا الوسطى، وسط تهليل المسلمين الذين رفعوا علم الفاتيكان وسط مسجدهم تحية للحبر الأعظم ". وأشار إلى أن البابا فرانسيس أكد في عظته التي ألقاها داخل المسجد رسالة إنسانية بالغة الدلالة، تؤكد أن المسيحيين والمسلمين أخوة وأخوات، ومن واجبهم الوطني أن يحافظوا على أمن وسلامة هذه البلاد، ويهزموا معا مشاعر الكراهية والعنف والرغبة في الثأر. واختتم مكرم مقاله " من المؤكد أن زيارة شيخ الأزهر سوف تكمل زيارة البابا، وتتم رسالتهما المشتركة إلى كل مناطق التخوم الإسلامية المسيحية وسط أفريقيا.. وسوف يكون جميلا أن يزور الإمام الأكبر كنيسة مسيحية، ليس ردا على زيارة بابا روما لمسجد بانجي، ولكن من أجل أن تكتمل رسالة إنسانية واحدة هدفها احترام مقدسات كل الأديان السماوية.. وسوف يساعد على نجاح زيارة شيخ الأزهر جاليات كبيرة مسلمة تعيش في كل دول وسط أفريقيا، درس معظم علمائهم في الأزهر الذي يشكل المرجعية الغالبة لمعظم مسلمي أفريقيا لوسطيته واعتداله ". وفى عموده " كل يوم " أكد الكاتب مرسي عطا الله، أن عودة أصوات غربان الفوضى للصياح مجددا ضد مصر ليست بعيدة عن أجندة أمريكية قديمة هدفها إبقاء العالم العربى - وفى القلب منه مصر ضعيفا ومفككا ومقسما.. وليست التداعيات الكارثية لمشروب الربيع العربى الفاسد سوى بعض جوانب المأساة التي نجحت مصر في الإفلات منها باندلاع ثورة 30 يونيو عام 2013. وقال إن غربان الفوضى هم أهم أذرع الأجندة الأمريكية الذين تستخدمهم واشنطن لضرب الدول العربية بعضها بعضا فهؤلاء مزروعون في كل التيارات من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار ودورهم هو القيام بدور الواشى الذي يوسوس في أذن كل دولة عربية بما يفسد علاقتها مع الدول العربية الأخرى.. وأيضا فإن هذه الأذرع تلعب نفس الدور لضرب وتمزيق الوحدة الوطنية داخل كل وطن عربى على حدة من خلال الدق على أوتار طائفية أو مذهبية أو عرقية والإيحاء لكل فصيل بأن الفصائل الأخرى تتعاون مع واشنطن من وراء ظهر الآخرين وتسعى للحصول على رضاها وكسب ودها. وأضاف الكاتب هؤلاء الغربان صنعت منهم أمريكا رموزا سياسية وإعلامية وحقوقية بعضهم ظاهر على السطح وأغلبهم خلايا نائمة لكن المهمة واحدة وهى أن يكون العنوان الأبرز للأمة العربية مجتمعة أو لكل قطر عربى على حدة هو سلوك «الإخوة الأعداء» من خلال التشكيك في كل شىء ونشر التلوث الاجتماعى والسياسي والسخرية من الأعراف والعادات والتقاليد التي حافظت على وحدة وسلامة هذه المجتمعات العربية طوال قرون مضت! واختتم الكاتب بأن من يراجع لغة الخطاب السياسي والإعلامي لهؤلاء الغربان منذ أكثر من 10 سنوات يجد ترويجا مقصودا للتأثير في الذهنية السياسية العربية بأن السيادة الوطنية لم تعد في ظل معادلات العولمة سيادة مقدسة ومشمولة بحماية دولية قانونية لأن الدولة الوطنية لن يكون بمقدورها أن تحفظ بقاءها متماسكة في وجه تداعيات وإفرازات العولمة التي تحتم مراجعة الداخل الاقتصادى والاجتماعى والسياسي طوعا أو كرها!، وأن المسألة ليست في الصنم السنوى المسمى 25 يناير أو غيره من الأصنام الأخرى، وإنما المسألة تتعلق بأجندة خارجية نجح أصحابها في تجنيد حفنة من الغربان الذين يتصايحون علينا بين الحين والحين! وكتب فهمى عنبه في صحيفة " الجمهورية، أن الدولة طرحت العديد من المبادرات التي تفتح مجالات للعمل الحر أمام الشباب.. وإقامة مشروع صغير يبدءون به ويكبرون معه.. مما يخلق طبقة جديدة من رجال الأعمال، مشيرا إلى أن هناك مشروعات صناعية في المدن الجديدة.. وأخري زراعية من خلال المليون ونصف مليون فدان التي سيتم استصلاحها.. وهناك سيارات الخضر والفواكه التي يتم توزيعها بتسهيلات كبيرة. وقال رغم تعدد المشروعات إلا أن أغلب الشباب لا يعلمون شيئًا عنها.. ومازالت فكرتهم القديمة الراسخة في اذهانهم أن كل هذه المشروعات تحتاج إلى إجراءات معقدة وتشترط توافر ضمانات لايمكن لشاب في مقتبل العمر أن يقدمها.. كما أن البنوك تزيد من عندها شروطا لم تضعها الدولة مما يجعل المسألة شبه مستحيلة، وهذه الصورة الذهنية مازالت تمنع المستفيدين من هذه المشروعات من الاقبال عليها والتقدم للفوز بمشروع أو أرض زراعية أو منفذ بيع.. فكيف لاتستطيع الحكومة حتى الآن الوصول إلى الشباب وحثهم على الاستفادة من تلك المشروعات المخصصة لهم. أوضح أن العديد من الشباب يحجم عن المغامرة ويفضلون الوظيفة المضمونة وحسب ما قاله بعضهم "أريد الاستقرار وأنا مُقبل على الزواج.. براتب شهري محدد ومعلوم ومضمون"... فهو لايريد أن يدخل في مشروع يأتي له بالآلاف أو الملايين بعد فترة ولا أن يعمل في القطاع الخاص خوفًا من الاستغناء عنه في أي لحظة.. لذلك مازال العاطلون يفضلون طول الانتظار على المغامرة.. وهو ما يستدعي ضرورة تغيير ثقافة المجتمع والنظرة إلى الوظيفة "الميري" ومقارنتها بالعمل الحر. وأكد أن كل ذلك يستلزم جهدًا أكبر من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والإعلام والتركيز على المشروعات الصغيرة وتقديم تسهيلات حقيقية للشباب حتى يقبل عليها، فمثل تلك المشروعات هي التي انقذت اقتصاد النمور الآسيوية وأدت إلى انطلاق العملاق الصيني وجعلت الهند والبرازيل وفيتنام تصبح من أقوي الاقتصاديات رغم أنها بدأت بعدنا بسنوات. واختتم الكاتب عموده بدعوة الشباب إلى المغامرة.. ويبدأ العمل في المشروعات الصغيرة الصناعية والزراعية والخدمية.. وأن نركز في الإعلاما على قصص نجاح الشباب.. وعلي المدن الجديدة والقري النموذجية التي ستقام وأولها قرية الأمل التي توفر السكن والأمان والأرض للشاب وعليه بعرقه وجهده استصلاحها وجني الثمار، وعلى الدولة أن تحسن الإعلان عن مشروعاتها التي مازال الكثير من الشباب لم يسمع عنها أو مازالت فكرته انها تضع شروطا تعجيزية للحصول عليها.