قالت مجلة «ناشونال إنتريست» الأمريكية «إنه حان الوقت لطرد تركيا من حلف شمال الأطلسى، حيث إن تهور الرئيس التركى رجب طيب أردوغان في إسقاط طائرة روسية انتهكت المجال الجوى التركى لمدة لا تتجاوز 17 ثانية ليس سوى أحدث واقعة ينبغى أن تنطلق أجراس الإنذار لها». ووفقا للتقرير، فإن عداء ونفاق أردوغان وصلا إلى أقصى مداهما، والطائرات التركية قد انتهكت المجال الجوى لليونان أكثر من 2000 مرة في عام 2014 وحده، وقد شكا مسئولون يونانيون منذ فترة طويلة بأن بلادهم يجب أن تكرس جزءا كبيرا من ميزانيتها الدفاعية لاعتراض الطائرات التركية التي تنتهك مجالها. والحادث مع روسيا يبعث على القلق، ووفقا للمجلة، فإنه «لحسن الحظ لم يقم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين حتى الآن بالتهور في رد الفعل، واستجابت روسيا للحادث عن طريق العقوبات الاقتصادية فقط، لكن بوتين لن يسكت إذا تم تكرار الهجوم على الطائرات الروسية التي تعمل في سوريا، وهو ما يمكن أن يؤدى إلى عواقب أكثر خطورة بكثير». ورأت المجلة «أن المادة 5 من معاهدة شمال الأطلسى تلزم الموقعين عليها على اعتبار أي هجوم على عضو واحد منها هجوما على الإطلاق، وهو ما يمكن أن يفرز استفزازًا تركيًا في المستقبل للدب الروسى، اعتمادا على تلك المادة ولشن مواجهة بين الناتو وموسكو». ووصفت المجلة تركيا بكونها قنبلة موقوتة وسلاحا غير مسئول، ومن المفترض أن يتحالف الناتو مع الدول السلمية. مضيفة: «إن سياسة أنقرة المزدوجة فيما يتعلق بتنظيم داعش الإرهابى ينبغى أن تكون القشة التي تقصم ظهر بقية حلف شمال الأطلسى، حيث إن تركيا- جنبا إلى جنب مع قطر- من أكبر داعمى التنظيم من خلال نقل الكثير من المعدات العسكرية إلى المقاتلين في داعش، حتى أصبح وحش فرانكشتاين بأجندته الخاصة، ولذلك فإن تركيا تعد حليفا عدوانيا لا ينبغى أن يبقى في حلف الناتو، حيث إن أردوغان يمكنه أن يورط أعضاء آخرين للحلف في حرب كارثية تستخدم فيها الأسلحة النووية».