قالت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، إنه على الرغم من توعد بعض الجمهوريين المحافظين وقف تمويل منظمة (بلاند بيرنتهود) للصحة الإنجابية إلا أن مسودة التمويل الحكومي التي أرسلت إليها هذا الأسبوع لم تتضمن مثل هذا الاقتراح. وربما كان حذف اقتراح التمويل مؤشرا على تراجع حماسة الجمهوريين في أعقاب حادث إطلاق نار استهدف إحدى عيادات المنظمة ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين. ومنذ الهجوم الذي اتهم خلاله روبرت لويس دير بالقتل توقف الجمهوريون في الكونجرس عن الحديث بشأن المنظمة بعد أن طالب البعض خلال عطلة عيد الشكر بوقف أي تمويل اتحادي لها. كان النواب الجمهوريون بالكونجرس قد هددوا بسحب 500 مليون دولار من التمويل الاتحادي السنوي للمنظمة فيما تحصل المنظمة أيضا على تمويل اتحادي قدره 60 مليون دولار لخدمات تنظيم الأسرة. وقالت بيلوسي في مقابلة مع رويترز: إن الجمهوريين لم يضمنوا المنظمة في المقترج المرسل إليها. وقالت "لقد تعمدوا حذف منظمة (بلاند بيرنتهود) واني اتفهم وجود قدر من القلق بين الأعضاء.. لذا فلا أدري ماذا سيفعلون". ويتعين أن يتخذ الكونجرس قرارا بشأن التمويل غايته 11 ديسمبر الجاري. وتتعرض المنظمة لدعاوى قضائية وتهديدات بقطع التمويل بعد قيام مركز التقدم الطبي ومقره كاليفورنيا -وهو هيئة من الصحفيين تقول إنها تكرس جهودها لنشر ومراقبة الاخلاقيات الطبية- بتصوير مقاطع فيديو خفية بثتها وسائل التواصل الاجتماعي توضح قيام المنظمة ببيع أنسجة وأعضاء بشرية من أجنة الإجهاض. ويقول اتحاد منظمة (بلاند بيرنتهود) بالولايات المتحدة إنه لم يتربح من أنسجة الأجنة وانه "لا توجد منفعة مادية من وراء التبرع بالانسجة سواء للمريض أو (بلاند بيرنتهود)". وتقول المنظمة إن الاجهاض لا يمثل سوى ثلاثة في المئة من مجمل نشاطها. وتخدم المنظمة نحو 200 ألف شخص يوميا ممن يطلبون معلومات عن الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس والأمومة والأبوة وموضوعات أخرى.