سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هل تحتاج منظومة التمريض للتطوير لتواكب سوق العمل؟..الخبراء: العجز الشديد بالمستشفيات ونقص الخبرة أبرز مشاكلها.. والحل بالتدريب المكثف والتدريس بالإنجليزية وإلحاق مدارسها بوزارة التعليم وليس الصحة
تتعرض منظومة التمريض في مصر لكم هائل من المشكلات التي تعصف بها، وتجعلها غير قادرة على مواكبة سوق العمل المحلية والدولية فمصر التي كانت أولى الدول المصدرة لمهنة التمريض لدول الخليج العربى تفوقت عليها ماليزيا والفلبين واحتلتا المرتبة الأولى في كفاءة خريجى التمريض مهنيا وعلميا، ولذا كان لنا أن نتعرف على المشاكل التي تعصف بمهنة التمريض ؟ وما هي الحلول التي ترقى بها لأعلى المستويات والتي تعيدها إلى لقب "ملائكة الرحمة". وقد رأت نقابة التمريض، أن مشكلات التمريض تتمثل في تدنى مستوى التعليم والتدريب وضعف الرواتب وسوء تناول المهنة في الدراما والأفلام، وقد رأى الخبراء أن هناك حلولا كثيرة ومتعددة نتعرف عليها في التحقيق التالي.. قال الدكتور عبدالعال محمد البهنسى، مؤسس المبادرة المصرية الوطنية لإصلاح القطاع الصحي: إن مهنة التمريض هي المهنة الساميه والإنسانية التي تقدم الخدمة العلاجية للمريض في اضعف أحواله قد إصابةا الإهمال منذ سنوات عديده أدت في النهاية إلى انهيار تام للمهنة ومشاكل بلا حدود تواجهها فبعد أن كات مصر من الدول المصدرة لمهنة التمريض بدول الخليج العربي تفوقت ماليزيا والفلبين واحتلت المرتبة الأولى بنوعيه وجوده وكفاءة خريج التمريض بهذه الدول، مضيفا أن المشاكل التي تواجه المهنة كثيرة أهمها " عجز التمريض الفادح على مستوى الجمهورية يحمل أعباء أكثر وعدد ساعات أكثر على أعضاء مهنة التمريض مما يسبب حالة من عدم الرضا والارتياح ويؤثر على كفاءة العمل والخدمة العلاجيه، وضعف المرتبات ومقابل النوبتجيات يؤدي إلى عزوف الأعضاء عن العمل أو التأثير على جودة العمل بما لا يلاقي رضا المريض فتكون المحصلة النهائية سوء الخدمة الطبية بالمستشفيات الحكوميه، كما أن تناول الإعلام لمهنة التمريض بصورة غير لائقه في الافلام والمسلسلات اكسب المجتمع فكرة غير صحيحه عن المهنة مما ادي إلى ضعف الاقبال على المهنة، وأيضا عدم وجود خطة تدريبيه لمهنة التمريض تضمن له الاستمرار بالعمل بكفاءة واكسابها مهارات ضروريه جدا ورفع الأداء المستمر بالأضافه إلى ضعف الاقبال على الدراسات العليا وتنمية المهارات لمهنة التمريض، كما أن مدارس التمريض تنتج نوعيه معينة من التمريض لا تتناسب مع متطلبات العمل وجودة الأداء بالمستشفيات والوحدات الصحية بالأضافه إلى ركاكة المناهج المقدمة لطالب أو طالبة التمريض بهذه المدارس. واقترح البهنسى، العلاج لتطوير منظومة التمريض في مصر في عدة خوات تتمثل في " صدور قانون لمهنة التمريض يحكم مهنة التمريض في مصر بما يضمن لها التطوير في المستقبل ووضع ضوابط للحفاظ على المهنة وسمعتها،مطالبا بإلغاء جميع مدارس التمريض على مستوي الجمهوريه ماعدا المناطق النائية أو تحويلها إلى معاهد تمريض والتدريس باللغه الانجليزيه تحت اشراف طبي كامل من اساتذه الجامعات والأطباء الحاصلين على درجة الدكتوراه واساتذه التمريض ووضع معايير اختيار طلبة التمريض من حيث المجموع الاعلي والمهارات ونسبة الذكاء وحسن المظهر، إضافة إلى الاهتمام بالجانب العملي في مهنة التمريض ووضع برنامج تدريبي واضح ومحدد والزامي أثناء دراسة مهنة التمريض وبعد التخرج، وأيضا الاهتمام بتخريج اخصائي التمريض من التخصصات المختلفة الموازيه للتخصصات الطبيه مثل العنايه والحضانات والطوارئ والكلي الصناعي والجراحة والأطفال شأنها شأن الطبيب، ووضع رقابه على المعاهد الخاصة وضمان تدريب وتعليم خريجي المعاهد الخاصة وادراجهم لسوق العمل لسد العجز، إضافة إلى فتح باب القبول بالزماله المصرية لأعضاء مهنة التمريض خريجي الكليات للحصول على تدريب علمي وعملي في أحد التخصصات باعداد أكبر بالأضافه إلى ايفاد التمريض للخارج لنقل تجارب الخارج إلى مصر، كما اقترح إنشاء المعهد القومي لتطوير التمريض ويكون مجهز على اعلي مستوي علمي وعملي وتقني للبدء في تدريب وتطوير كل من يعمل بمهنة التمريض وخصوصا خريجي مدارس التمريض بخطة إستراتيجية لتغطية اكبرعدد ممكن من أعضاء مهنة التمريض على مستوي الجمهورية، وتخفيف العبء والضغط النفسي والمهني والمالي والإداري على أعضاء المهنة وتوفير بيئة مناسبة للعمل وتقديم الخدمة العلاجية الحقيقيه، وأخيرا النظر بعين الرحمة إلى ملائكة الرحمة واعادة النظر في المستحقات الماليه مقابل النوبتجيات والسهر.