طالب الدكتور ناصر منصور الكلاوي خبير الآثار، بتسجيل الحديقة اليابانية بحلوان أثرًا، مشيرًا إلى أنها أُنشأت على مساحة 12 فدانًا وصممها المهندس المعماري ذو الفقار باشا على طراز الحدائق اليابانية، وكان من أثرياء حلوان في ذلك الوقت عام 1919، وتم افتتاحها عام 1922، ثم قدّمها هدية إلى السلطان حسين. وعن حدودها ومحتوياتها، قال ناصر، في تصريحات خاصة ل“,”البوابة نيوز“,”، إن الحديقة يحدها شمالًا شارع الشريف، وجنوبًا شارع محمد سيد أحمد، وشرقًا شارع فيضي، وغربًا شارع مصطفى صفوت، ويتوسطها ممشى طويل يمتد من البوابة الرئيسية إلى البوابة المواجهة لها “,”مغلقة الآن“,” بمساحة 2100 متر، وبها أشكال هندسية رائعة. تضم الحديقة عددًا من المناطق، منها منطقة الكشك العربي المكون من برجولا خشبية بمساحة 120 مترًا وارتفاع 7 أمتار أعلى بحيرة التماثيل، ومنطقة كشك الموسيقى المكونة من برجولا خشبية بمسطح 700 متر مربع بارتفاع 6 أمتار، ومكساة بأغصان البردي على الطراز الياباني، إضافة إلى منطقة بحيرة التماثيل بمساحة 1500 متر مربع، ويطل عليها 49 تمثالًا ومجموعة قرود الحكمة، ومنطقة البحيرات بمساحة 5 آلاف متر مربع تتوسطها النافورات ويحيط بها 32 برجولا من أغصان البردي، وجبلاية الكشك، وتعلوها برجولا من أغصان البردي بمسطح 550 مترًا. ومن أسباب تسجيل الحديقة اليابانية أثرًا، حسب الدكتور منصور، أنها تضم تماثيل مجموعة الأفيال مع زهرة اللوتس، وتمثال السلحفاة التي تحمل التنين، وتماثيل بوذا، ووجه الحياء، وتماثيل ل48 تلميذًا ومعلمهم، وقرود الحكمة. ويحيط بالحديقة سور خارجي بطول 900 متر، بطراز فريد يظهر حجم الفخامة والجمال، وعلى جوانب البحيرة الرئيسية تماثيل عديدة للمعبود بوذا بلونها الأحمر القاني، وقسم خاص بالأطفال ومدينة للملاهي وبحيرات صناعية بها قوارب للتجديف وعدد من الكباري بالطراز الياباني ومجموعة من نباتات الشطورة والصنوبر والجريفيليا والنخيل. وعن الحالة الراهنة للحديقة، يقول خبير الآثار “,”يجب الاهتمام بالحديقة بشكل أكبر من الحالي، حيث يلقي الأهالي والزوار القمامة على أسوار الحديقة من الخارج وبالداخل، وتسرّبت مياه ري الحديقة إلى خارج السور، واقتطع جزء منها لإنشاء ملاهي للأطفال مما شوه شكلها، واستقطاع جزء آخر لبناء مسجد، ولا توجد دورات مياه داخل بركة الحديقة، واختفت الحشائش من بعض أجزائها، وتهالكت الكراسي المخصصة لاستراحة رواد الحديقة“,”.