انطلاق امتحانات الفصل الدراسي الثاني بكلية الدراسات الإسلامية في أسوان    رئيس الوزراء يتفقد المركز القومي للتدريب بمقر هيئة الإسعاف المصرية.. صور    وزير الثقافة يوجه بوضع خطة مشتركة لعرض مونودراما «فريدة» بالمحافظات    محافظ أسيوط: حصاد 188 ألف فدان قمح وتوريد أكثر من 147 ألف طن حتى اليوم    رئيس الوزراء يسلم وحدات المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين" بأكتوبر الجديدة    منظمة السياحة العربية: العلمين الجديدة وجهة عربية متميزة    رئيس وزراء كوت ديفوار يستقبل وفدًا من اتحاد الصناعات المصرية لبحث التعاون    لتطوير البنية التحتية..الانتهاء من رصف عدة طرق بالواحات البحرية بتكلفة 11.5 مليون جنيه    الجيش الروسي يعلن السيطرة على 3 بلدات في دونيتسك وسومي    إقبال كثيف على صناديق الاقتراع في الجنوب اللبناني    مقال رأي لوزير الخارجية عن انعكاسات خفض التصعيد على أمن الملاحة في البحر الأحمر    بث مباشر الآن مباراة بيراميدز ضد صن داونز في نهائي دوري أبطال أفريقيا (الاستديو التحليلي)    محمد صلاح يتوج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لموسم 2024-2025    بمشاركة مصر.. مستويات منتخبات بطولة كأس العرب 2025    قتل صديقه حرقا.. إحالة أوراق عاطل بالإسكندرية إلى المفتي    الأرصاد: موجة شديدة الحرارة تضرب مصر حتى الإثنين.. وطقس معتدل يبدأ من الثلاثاء    بأسلوب الخطف.. القبض على المتهمين بسرقة المواطنين بالطريق العام    مفاجأة يكشفها تقرير الطب الشرعي في واقعة الاعتداء على طفل شبرا الخيمة    ب3 من نجوم ماسبيرو.. القناة الأولى تستعد لبث "العالم غدا"    الفرعون الذهبى يستقر بالمتحف الكبير :73 قطعة منها التاج وكرسى العرش والتابوت والقناع تنتظر الرحيل من 3 متاحف    بطريقة خاصة.. رحمة أحمد تحتفل بعيد ميلاد نجلها «صاصا»    فضائل العشر من ذي الحجة.. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة المقبلة    دراسة: النوم بين الساعة 10 و11 مساءً يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب    بعد توليها منصبها في الأمم المتحدة.. ياسمين فؤاد توجه الشكر للرئيس السيسي    مطالبًا بتعديل النظام الانتخابي.. رئيس«اقتصادية الشيوخ»: «لا توجد دول تجمع بين القائمة والفردي إلا ساحل العاج وموريتانيا»    فيلم «سيكو سيكو» يصدم أبطاله لليوم الثالث على التوالي.. تعرف على السبب    «فركش».. دنيا سمير غانم تنتهي من تصوير «روكي الغلابة»    رئيس بعثة الحج الرسمية: وصول 6720 حاجا للمدينة المنورة    «الشيوخ» يوافق نهائيًا على تعديل قانون لإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية (تفاصيل)    الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل تطلق حملة «تأمين شامل.. لجيل آمن» بأسوان استعدادا لبدء التطبيق الفعلي للمنظومة في المحافظة 1 يوليو المقبل    مدبولي: هيئة الإسعاف دوماً رمزاً للتضحية والإنسانية ولها دورٌ في مواجهة الأزمات الكُبرى    طاقم تحكيم مباراة البنك الأهلي والمصري في الجولة الثامنة للدوري    13 لاعبة ولاعبًا مصريًا يحققون الفوز ويتأهلون للربع النهائي من بطولة بالم هيلز المفتوحة للإسكواش    لحظة أيقونية لمؤمن واحتفالات جنونية.. لقطات من تتويج بالأهلي ببطولة أفريقيا لليد (صور وفيديو)    المتحدث العسكري: الفريق أحمد خليفة يعود إلى أرض الوطن بعد انتهاء زيارته الرسمية لدولة فرنسا    مستقبل وريثة عرش بلجيكا في خطر.. بسبب أزمة جامعة هارفارد وترامب    في ذكرى رحيل إسماعيل ياسين.. أحمد الإبياري يكشف عن بوستر نادر ل مسرحية «الست عايزة كده»    احتفاء بتاريخ عريق.. رئيس الوزراء في جولة بين عربات الإسعاف القديمة    فتاوى الحج.. ما حكم استعمال المحرم للكريمات أثناء الإحرام؟    "الشيوخ" يبدأ مناقشة تعديل قانونه.. ووكيل "التشريعية" يستعرض التفاصيل    القوات الروسية تتقدم في دونيتسك وتسيطر على بلدتين    كواليس إحالة المتهمة بسب وقذف الفنانة هند عاكف للمحاكمة    جامعة سوهاج: اعتماد 250 مليون جنيه لفرش وتجهيز مستشفى شفا الأطفال    التحقيق مع 3 عناصر جنائية حاولوا غسل 60 مليون جنيه حصيلة اتجار بالمخدرات    محافظ أسيوط يزور جامعة بدر ويتفقد قافلة طبية مجانية ومعرضًا فنيًا لطلاب الفنون التطبيقية    حكم طلاق الحائض عند المأذون؟.. أمين الفتوى يُجيب    وزير الري يوجه بتطهير مصرف البلبيسي بالقليوبية    10 شهداء في قصف الاحتلال مدينتي جنوب قطاع غزة    لماذا يصل تأثير زلزال كريت إلى سكان مصر؟.. خبير فلكي يجيب    تشكيل بيراميدز المتوقع أمام صن داونز بذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 24-5-2025 في محافظة قنا    البابا تواضروس يترأس القداس من كنيسة العذراء بمناسبة يوبيلها الذهبي    اليوم.. محاكمة متهمين ب«داعش العمرانية»    عيد الأضحى 2025.. أسعار الخراف والماعز في أسواق الشرقية    عمرو أديب: ليه العالم بيعمل 100 حساب لإسرائيل وإحنا مالناش سعر؟    هل يجوز الحج عن الوالد المتوفي.. دار الإفتاء توضح    القيعي: الأهلي لم يحضر فقط في القمة.. وقرارات المسابقة «توصيات»    بعد وفاة زوجها.. كارول سماحة لابنتها: هكون ليكي الأمان والسند والحضن لآخر لحظة من عمري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"البوابة نيوز" تعرض 50 رواية مرشحة للترجمة إلى الهندية "1-2"
نشر في البوابة يوم 01 - 12 - 2015

حصلت "البوابة نيوز" على القائمة النهائية التي أعدها اتحاد كُتاب مصر، وتضم خمسين رواية لكبار المبدعين المصريين لترجمتها إلى اللغة الهندية بناء على طلب تم تقديمه للاتحاد.
وتم اختيار الروايات الخمسين بواسطة لجنة تم تشكيلها من بعض أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء من الجمعية العمومية، برئاسة الدكتور حامد أبوأحمد، والدكتور مدحت الجيار، والدكتور شريف الجيار، بينما تغيب الباقون، وأرسل كل من الدكتور منير فوزي والدكتور أحمد الصغير قائمتين بعدد من الروايات المختارة.
وحرصت اللجنة على تنوع الروايات المختارة لتضم أجيالًا مختلفة من رواد فن الرواية في مصر وكذلك أجيال الوسط والشباب.
1-رواية منافي الرب ل"أشرف الخمايسي"
وقع الأختيار على رواية "منافي الربّ" ضمن اللائحة الطويلة لجائزة "البوكر"، والتي تعرض رحلة الإنسان في هذه الحياة، باعتبارها رحلة البحث عن تلك الشيفرة التي ستمكنه من فك طلسمات معادلة الفناء لصالح البقاء، "الرواية لم تحفل بأي تاريخ، بل مرت عليه دائما مرور الكرام، تأخذ منه ما يخدم بناءها فقط، منافي الرب ملحمة إبداعية خلاقة ستضيف إلى عدالة من يمنحها حقها كثيرا من الموضوعية والنزاهة.
تميزت الرواية باللغة المحكمة، الموت الحقيقة التي لا فرار منها لم ينفها حجيزي ولكنه خشى ما بعدها الدفن وانقطاع السبيل للبقاء، الرجل الذي عمر الأرض مائة عام وانشغل بأمر ما بعد موته فحرم نفسه من الحياة والدنيا، وظل يبحث عن وسيلة ليبقى، وما بقي نسي أن الإنسان سيرة سوف تلوكها الألسن، وكم من ميت بقى بما روي عنه والسير كثيرة والأساطير تشهد.
كلمات المعزي التقريرية جدا دفعته قبل النهاية لأن يطلب من ولده أن يحفر له قبرا وقد كان ليذهب إليه في سرعة لم تذهب بها جثة من قبل كما أشار في آخر سطر بالرواية.
2-رواية تغريدة البجعة ل"مكاوي سعيد":
يشتق الروائي مكاوي سعيد في روايته تغريدة البجعة، الشكل الروائي من واقع اجتماعي متحوّل ومتبدّل، معينًا الشكل الجديد مدخلًا إلى قراءة الواقع وتحولاته، في عمل روائي جميل يرثي زمنًا غنائيًا مضي، ويصوغ المستقبل المحتمل بأسئلة بلا إجابات.
يشير في روايته إلى الكثير من القضايا الاجتماعية التي يغلفها بطابع سياسي، مشيرًا إلى الاجتياح الإسرائيلي للبنان، والمجازر التي ارتكبت بحق الأطفال والأبرياء، وتداعيات هذا الاجتياح على المجتمع العربي.
"لم أعد أجرؤ أن أجالس المسيّسين حتى على المقاهي، هربت إلى الخارج، وعندما عدت اختفيت خلف كاميرا تمتلكها أمريكية، ما الفرق بيني، وبين من يملكون دكاكين حقوق الإنسان، ومنع التمييز، وحقوق المرأة؟ زملاؤنا القدامى جاهروا بالسرية وتاجروا بأسابيع اعتقالهم، وملأوا الفضائيات فخرًا بنضالهم. هم باعوا وقبضوا الثمن، ونحن وصِمنا بالجبن والتنازل".
3-رواية باب الليل ل"وحيد الطويلة":
تدور الرواية حول مجموعة من المناضلين الفلسطينيين ممن لم يتمكنوا من العودة إلى فلسطين مع الرئيس الراحل ياسر عرفات، ليظلوا في تونس.
كما ترصد الرواية علاقة هؤلاء المناضلين ببائعات الهوى في أحد المقاهي في تونس، والفرق بين نضاليين مختلفين، حيث تتقابل مسار النضال بين المناضلين القدامى والجدد، حيث يرى هؤلاء العدميين ممن أصبح مستقبلهم ونضالهم خلفهم، بائعات الهوى، وهن الأبطال الرئيسيين في الرواية، وأساليب نضالهم، لتنتهي أحداث الرواية بقيام ثورة الياسمين التونسية.
ويشير "الطويلة" إلى أن المقهى وهو المكان الذي كان يعج بضباط الأمن من رجال الرئيس التونسي المخلوع والهارب زين العابدين بن على، واختفاءهم "مرة واحدة"، وكيف كان يمكن لصاحبة هذا المقهى، والتي ارتبطت بعلاقة مع أحد ضباط أمن بن على واستمدت قوتها منه، دونًا عن غيرها أن تفتح التليفزيون على قناة "الجزيرة" الإخبارية التي لم يمكن مسموحًا لأى مقهى أن يتيح مشاهدتها للزبائن.
4-رواية الموريسكي الأخير ل"صبحي موسى":
رواية الموريسكى الأخير رواية أدبية أسلوبها مشوق غير ممل ولكن كان لا بد من قيام متخصص في التاريخ بمراجعة الرواية مراجعة تاريخية، الموريسكى وهى تصغير لكلمة مورو التي كانت يستخدمها النصارى لوصف المسلمين.
وهي ثنائية زمنية بين الأجداد والأحفاد، بين ثورة المورسيكيين الذين اضطروا للتظاهر بدخول المسيحية بعد سقوط غرناطة 1492 على يد ملوك إسبانيا، وبين أحفاد انصهروا بميدان التحرير طلبا لرحيل نظام مبارك ومن بعده الإخوان عن سدة الحكم.
5-روية متاهة الأولياء ل"أدهم العبودي":
متاهة الأولياء تدور في قرية في جنوب مصر، وتتناول حياة مجموعة من الشخصيات وتتقاطع المصائر ما بين شخصية وأخرى، تتطرق للعلاقة الجدلية بين الخالق والمخلوق، والتساؤلات، والمسكوت عنه في صعيد مصر، بداية من طقوس الموالد والمجاذيب والأولياء وما يدور داخل البيوت المغلقة، مرورًا بعلاقات مشوهة بين الشخوص، انتهاء بالفتنة الطائفية بين المسيحيين والمسلمين، داخل إطار من المتاهة السردية، الدائرية، فكل شخصية تتحدث عن أخرى، والأخرى عن أخرى، من وجهات نظر متباينة، وهكذا، والرواية لا تضع إجابات للتساؤلات المطروحة، قدر ما تضع تصورات إنسانية وفلسفية للعلاقات داخل هذا المجتمع البعيد المهمّش النائي.
أبطال الرواية كلهم معذبون، كلهم لهم رؤيتهم لهذا العالم، إنما القمع يسود في النهاية، سواء كان سياسيًا أو دينيًا، فالعمدة رجل سلطة، والقس والشيخ رجلا سلطة ايضًا، لكنها هذه السلطة الناعمة، والأقوى -في هذا المجتمع- من السلطة السياسية نفسها. تحاول الرواية التعبير عن أفكار مجموعة من الناس يعيشون في مجتمع مغلق، لكن أرواحهم مشتتة، تتنازع بين ما ينبغي أن يكون، وما يحمله لهم الواقع من ملابسات مريرة.
6-رواية "عن الذي يربي حجرا في بيته" ل"الطاهر الشرقاوي":
من الصفحة الأولى تتورط في عالم الرجل الذي يربي حجرا في بيته، الرجل النحيف الوحيد الذي يهوى التأمل ويجمع الأحجار الصغيرة ولا يتورط مع الناس حتى أنه لا يعرف أسماءهم أو يتجاهل أسماءهم ويرمز لهم جميعا بالرمز (س) ذلك الرمز الرياضي الأصل المعبر عن المجهول، مجهول المعادلة التي يجب حلها لكن هذا الرجل رغم كشفه للمجاهيل الكثيرة لا يهتم بتعريف سين ولم يذكر أسماء غير اسم سيرين الصديقة التي تحلم والتي يقلدها بصنع كوب نسكافيه متخيلا إياها تتجول به في بيتها، هذا الرجل الذي يعتبره البعض مصاصي دماء، بوصف دقيق لهم أتفق معه فلم يعد لمصاصي الدماء شكلهم التقليدي بالفعل فهم بشر عاديون أرواحهم هي التي بمثابة الأنياب التي ينشبونها في يومك وينقضون عليه بثرثراتهم وأحاديثهم المقيتة لا مهرب منهم ولا فكاك.
بانسيابية شديدة ولغة هادئة يجبرك "الطاهر شرقاوي" أن تعيش حياة هذا الرجل الذي يرسم القطط على حوائط بيته ويسمع الأشياء ويسير في الظلام ويضع في منتصف صالة بيته حجرا له لون الشيكولاتة.
7-رواية حُسن الختام ل" صفاء النجار":
ليست مجرد تجربة نسوية كسابقتها من التجارب، وبمجرد البدء في القراءة تجد نفسك أمام عمل أدبى رائع سواء من ناحية الفكرة أو طريقة المعالجة أو الأسلوب الأدبى المستخدم.
صفاء النجار نجحت ببراعة كبيرة في إيصال جميع المشاعر التي تولدت لدى حبيبة والأحاسيس المضطربة لديها، مشاعر الإبتعاد عن العائلة تدريجيا والخوف من القادم والرغبة في الاعتماد على النفس في كل شيء حتى لو كان ولادة نفس بشرية! مشاعر القوة والضعف المختلطة سويًا داخل حبيبة.
8-رواية "خط ثابت طويل" ل"محمد طلبة الغريب":
رواية جديدة في تناولها وتحتاج إلى جهد كبير من المتلقي للتواصل مع الكاتب لكنه يخط طريقه مستخدما المشهد السينمائي في التناول الروائي، حالة التداخل بين الأحداث والأشخاص والحالة الشعورية تشمل الرواية من بدايتها إلى نهايتها، وتأتي التأويلات حول هذا الخط الثابت الطويل ربما يكون الحياة وربما هو خط القلب الذي يدل على نهاية العمر.
تصلح هذه الرواية كبذرة لرواية أطول بكثير، لأن الشخصيات ثرية، ولكن كون تكنيك الكتابة الذي اعتمده الكاتب بالغ الصعوبة، يكون شبه مستحيل استخدامه في رواية مفرطة الطول.
9-رواية خمس سنوات رملية ل"سمير درويش"..
تحفل هذه الرواية بصراعات مختلفة، بين الشعر والرواية، والمجتمعين المصري والسعودي، والشخصية الروائية والشخصية الحقيقية "ذات الكاتب"، والتقليد والتجديد، ونمط من الرجال رئيسي غريب مقابل أنماط نسائية لا تقل غرابة، وثانوية لكنها مهمة في الوقت نفسه.
10-رواية سقوط النوار ل"محمد إبراهيم طه":
رواية تعرض حياة طالب طب ريفي وعائلته الكبيرة المشبعة بتقاليد الريف وقريته الغريبة وكل ما تعرض له في طفولته، في البداية يصف الكاتب موت صديقته المخلصة التي كانت تود لو يتزوجا، هي لها ظروف عائلية إنسانية لذلك ينشرح صدرها نحوه بالحب والصداقة وهو منذ طفولته البائسة في المقابر وهو الولد المهذب الطيب، ولم يفلح في أخذ مكان والده كمقرئ يقرأ القران على الترب، وخلال كفاحته في الحياة يصل إلى كلية الطب ويصبح طالب جيدًا اما زميلته في نفس الكلية تفقد وعيها لدى رؤيتها للتشريح، وتكره الكلية.
11-رواية أحزان الشماس ل"سعيد نوح":
في "أحزان الشماس" يقدّم "سعيد نوح" تجربة جديدة تمامًا على السرد الروائي، وهي الحياة السرية لدير من الأديرة، قد يكون دير المحرق بأسيوط.. عرف كيف يصور الحياة السرية للدير، حيوات الرهبان والقساوسة، أفراحهم وأتراحهم، فالشخصية الرئيسية هي "جرجس" شمّاس عجوز، يبدأ السرد بتغسيل ابنه الذي لم يرتكب أية خطية؛ إلا أن الماء يفور بين يدي الشماس، ويتساءل الأب الذي يغسّله تُرى ماذا فعل ابنك أيها العجوز حتى يفور الماء أثناء غسله، أي خطية ارتكبها الراقد بين يدي الأب وهو ابن الثامنة عشرة ولم يرتكب خطية.
الرواية محتشدة بجميع أنماط الشخصيات البشرية، أخيار وأشرار.. يكشف الكاتب بلغة شعرية عن دواخل شخوصه وصور انفعالاتهم؛ باعتبارهم إنسانيين لهم نقاط ضعفهم ونواقصهم؛ فبرغم عالم الرهبنة إلا أن لهم مشاعر وأحاسيس، يقعون في الشر أحيانًا، ويناضلون من أجل الخير أحيانًا أخرى.
المدهش والغريب أن "سعيد نوح" لكي يكتب تلك الرواية ذهب إلى دير المحرق وعاش هناك شهرًا كاملًا متخفيًا، ومتواطئًا مع صديق له راهب مستغلًا أن اسمه لا يدلّ على أنه مسلم.
12-صحراء مضادة ل"عبد الله السلايمة":
استمد عالمها من واقع المجتمع الصحراوي أو مجتمع بادية سيناء المعاش على وجه التحديد، بما في هذا الواقع من عادات وتقاليد وأفكار، يرى الكاتب أن الكثير منها لم يعد مناسبًا لحالة التقدم الذي يعيشها العالم من حولنا، وأن علينا التخلص من كل ما يعيق مسايرتنا لهذا العالم الذي يسعى للانتماء إلى المستقبل.
13-رواية "عمرة الدار" ل"هويدا صالح":
تقوم رواية "عمرة الدار" للأديبة هويدا صالح – هيئة قصور الثقافة 2007 – على رصد الشاردة للحظة تحول الشخصية، إلى النموذج الروحي المتخيل، والكامن في اللاوعي. هذا النموذج ينتشر، ويتكرر في النص كمكون إبداعي لنشوء الشخصية في العالم، والتاريخ، والنص معا.
إن عوالم الجن، وأرواح الأولياء وكراماتهم، وحتمية تعاقب الظوهر في السحر تندمج في فانتازيا النص، وتصير سياقا افتراضيا تتحقق فيه قوة الفرد المتمردة على واقعه الأول دون انفصال بين العالمين.
14-رواية "كل أبناء الرب" ل"سيد عبد الخالق":
15-العمة أخت الرجال ل" أحمد أبو خنيجر":
بشجاعة فائقة تأتي رواية الأجيال هذه لتحكى قيام عائلة كبيرة وانهيارها صعودها وهبوطها ومصائر الأجيال حين زرعت بذرة الشر فأخذت تتاجر في العبيد الذين تقتلعهم من بين أهلهم وذويهم وتأتي بهم لتقييدهم في الزرائب خوفًا من الهرب.
إننا نكاد نسمع الضمير الفني لكاتبها الصادق والشجاع وهو يواجهنا بالحقائق في صورة أحد شخصيات الرواية يقول له: الكتابة تحتاج إلى شجاعة كما الحياة تمامًا ويبدو أنك أوقفت حياتك للفرجة دون الخوض في معتركها.
16-رواية دنيا زاد ل"مي التلمساني":
"جاءت "دنيا زاد" إلى الغرفة 401 للمرة الأولى والأخيرة، تودعني في أكفانها البيضاء الصغيرة.
عدّة لفات من الشاش النظيف وثلاثة أربطة، عند الرأس والقدمين وعند الخصر، وملاءة كبيرة تضاعف من حجم الجسد النحيل. في حرص، أطلّ وجهها تحت غطاء من القطن الطبي. طلبت الممرضة إضاءة الغرفة، التي ظلت معتمة رغم كل شيء، ونظرت إلى الوجه المستدير المائل للزرقة، العينان مسدلتان والأنف صغير والفم يشبه الهرم، شديد الزرقة. كانت تحيا هناك رغم كل شيء، بذلك الوجه الهادئ وذلك الرأس الذي امتنعت عنه الحياة "والذي سرعان ما تمحوه الذاكرة؟" كان منذ أيام قليلة فقط يندفع خارجًا من رحمي إلى العالم الذي لم يكن تأهب بعد لاستقباله. لم أقل سوى كلمة وحيدة مقتضبة، كانت تشبهني. ثلاث ممرضات يحطن بي وزوجي الذي لم يكن قد رأى وجهها من قبل- وكلمات رثاء بلا معنى إحداهن تربت على يدي وربما أيضًا على جبيني. خلعت نظارتي. وندمت لأني لم أشعر بخروجهن، ولم أنظر فيما بعد من النافذة. عاد زوجي إلى الغرفة ثم تركني ورحل مع الجمع المزدحم خارج الأبواب.
هذه المرّة بكيت بصوت عال وقلت - كانت جميلة - لم أستطع أن أسميها. كان اسمها خاليًا من أي إشارة إلى جسدها النحيل الراحل وإلى رائحتها التي لم تزل تملأ الفضاء.. هذه خاتمة تليق بلحظة حداد متأخرة. حصلت رواية "دنيا زاد" على جائزة الدولة التشجيعية لآدب "السيرة الذاتية في مصر" وعلى جائزة "آرت مار" في طبعتها الفرنسية.
17-أوراق النرجس ل"سمية رمضان"
جاءت مشاهدها متفرقة، إلا أن هناك خيط في الرواية يوحد نصها، ويقدم رسالة كيمي المتدفقة عبر عصف ذاكرتها ألا وهو الدور الخلاق للكتابة والإبداع والأدب في تشكيل الذات وتجديدها على مستوى الفرد والجماعة.
تطرح رواية سمية رمضان أسئلة أكثر مما تطرح حلولًا، لكن هذه الأسئلة ذاتها مؤشر إلى أهمية إعادة تكوين أنفسنا ومقاومة التحجر والتصحر.
18-رواية الفاعل ل"حمدي أبو جليل"..
جاء تصنيف هذا العمل كرواية، ولكنه تجربة ذاتية جميلة وصادقة، "الفاعل" هو الاسم الذي قد يخدع عدد قليل من القراء، ويشير إلى أنها رواية بوليسية، ولكنها في الحقيقة تدور عن يوميات عامل بناء، رفضوا العمل تحت أمرة شخص، فاختاروا العمل الجسماني الشاق.فازت بجائزة نجيب محفوظ الأدبية.
19-رواية "لا أحد ينام في الإسكندرية" ل"إبراهيم عبد المجيد":
تتناول الرواية حقبة الأربعينيات من القرن الماضي، في نهايات الحرب العالمية الثانية التي عاشتها الإسكندرية.
المكان هو البطل الرئيسي للعمل الذي كان حاضر كانت الإسكندرية هي الأساس في هذه الرواية، ورسم فيها عبدالمجيد لوحة جمالية رائعة للمجتمع المصري في تلك الحقبة من ترابط اجتماعي ووطني، من خلال أسرتين إحداهما مسلمة هاجرت من الريف لتستقر في الإسكندرية بحثًا عن الرزق لتجاور أسرة مسيحية، وتنشأ بين الأسرتين علاقات اجتماعية تتجاوز كل الاختلافات لتواجه حالة الحرب التي يعيشها العالم، لكن مدينة الإسكندرية لا تنام هذه الأيام، لأن حربًا عالمية تدور على حدودها في منطقة العالمين، ولكن الغارات تنال منها من الحين للآخر، وهناك دماء تسيل على أرضها.
20-رواية "واحة الغروب" لبهاء طاهر:
هذه الرواية حاصلة على الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" 2008، وقد طبع منها 3 طبعات خلال سنة.
يُرسل ضابط البوليس المصرى محمود عبدالظاهر، والذي كان يعيش حياة لاهية بين الحانات وبنات الليل، إلى واحة سيوة لشك السلطات في تعاطفه مع الأفكار الثورية لجمال الدين الأفغانى وأحمد عرابى.
فيصطحب زوجته الأيرلندية "كاثرين" الشغوفة بالآثار، والتي تبحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر، لينغمسا في عالم جديد شديد الثراء والخصوصية يجبرهما وأهل الواحة على مواجهة أنفسهم في زمن اختلطت فيه الانتهازية والخيانة والرغبة بالحب والبطولة.
تعكس أحداث الرواية أيضا مزجا إبداعيا بين الماضى والحاضر والتاريخ والواقع، يعبر عن هموم الوطن كما يقدم تجربة العلاقة بين الشرق والغرب على المستويين الإنسانى والحضارى بما فيها من صراع.
21-رواية "وردة" ل صنع الله إبراهيم:
بانورما مثيرة ورحلة عاصفة دموية أحيانًا كثيرة، امتدت من القاهرة إلى بيروت ومسقط وصنعاء وصلالة وعدن وصحراء الربع الخالي، شارك فيها ملوك وثوار وسلاطين وشيوخ قبائل وعبيد، قوميون وبعثيون وشيوعيون وناصريون، عبر ثلاثة عقود من الآمال والأحلام والبطولات والهزائم والخيانات والخيارات الصعبة.
22-رواية العاشق والمعشوق ل"خيري عبد الجواد":
تحتوي هذه الرواية على سلسلة من الحكايات الشائقة التي تتصل بحكايات ألف ليلة وليلة وهي حكاية الأميرة وكيف تم عشقها على الوصف ثم حكاية شيخ الجبل والتابوت، والإخوة الثلاثة وكيف فرقت بينهم تصاريف الزمان، ثم حكاية الشيخ وما جري له مع التوابيت مع ذكر بعض ملوك حمير وعجائب صنعتهم، ثم حكاية مدينة الدبابين - وفيها ذكر صخرة الأحلام- وبيت الأحزان.
23-رواية "يوميات امرأة مشعة" ل نعمات البحيري:
تطالعنا نعمات البحيري من خلف هذه السطور بتجربة فريدة، امرأة مشعة ولكن بالحياة والقوة والرغبة في الانتصار عن الروح التي كانت ترفض العطب وتقاومه باستمرار، عن عدم الاستسلام والبكاء والنحيب والخنوع وترك الجسد للخلايا المسرطنة كي تُجهز عليه.
جاءت اللغة عاملا مهمًا في وصف التجربة وتسخر منها وتلتمس العذر لكل من هرب وتوراى خوفا أو تشاؤما أو انتظارا لإعلان الوراثة.
24-رواية انفجار جمجمة ل"إدريس على":
هي رواية قوية للراحل إدريس على، كتبها بأسلوب جميل بالرغم من سوداوية الأحداث، وساخر في بعض الأجزاء، تحكي عن الكاتب بلال، المثقف والمشاغب الذي يعيش في خوف من الاضطهاد والملاحقة بسبب جرأة كتاباته عن أحوال الواقع، إلى أن تنفجر جمجمته وجماجم آخرين لمحاولة التصدي لتحالف القوة والفساد والمصالح، ومن ناحية أخرى كان الصول قناوي الذي يعتبره بلال أسطورة البطل الشريف الذي يتمسك بالمبادئ والقيم في زمن الهزيمة والفساد وقت هزيمة 1967، إدريس على كاتب من النوبة تأثرت كتاباته بأحداث وظروف حياته الصعبة، وبتجاربه التي عاشها في حرب اليمن كمجند وفترة عمله في ليبيا أواخر السبعينيات.
25-رواية "من التاريخ السري لنعمات عبد الحافظ" ل"محمد مستجاب:
نعمان عبد الحافظ الشخصية الجنوبية الأسطورية التي نحتها الأديب الراحل محمد مستجاب مصطنعا لها تاريخا محكيا منذ مولده العجائبي مرورا بختانه الغامض وطفولته الشائكة وصولا إلى ليلة عرسه المشهودة، معنونا كل مرحلة من مراحله بكلمة موروثة من كتب التراث "فصل في" لكأنه يقوم بعمل تحقيق علمي عن شخصية تراثية فينفض عنها غبار التراكم ويجلي شخصياتها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.