سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ننشر خريطة القبائل والتنظيمات المتصارع عليها بين "القاعدة وداعش".. التنظيمان يشعلان صراع بيعة القبائل في شمال إفريقيا.. والطوارق والهوسا والفولاني الأبرز
القبائل كلمة السر في الصراع القادم بين تنظيمي داعش والقاعدة وخاصة في غرب إفريقيا والتي ينشط التنظيمين الإرهابيين فيها بشكل كبير، ونظرًا لأهمية القبائل وقوتها في هذه المناطق بدأ كل التنظيمين في البحث عن طرق لفتح آفاق التواصل معهم وتجنيدهم والحصول على دعم منهم لينتقل الصراع بذلك من صراع على بيعة تنظيمات إلى بيعة القبائل وهو ما يشكل خطورة كبيرة في غرب إفريقيا من مالى إلى موريتانياوالصومال وليبيا وصولا إلى بوكو حرام في نجيريا. ووفقا للدور الذي تلعب القبائل الإفريقية بالأساس يعكس مدى خطورة تجنيد هذه القبائل للعمل لصالح التنظيمات الجهادية ومن أبرز القبائل الإفريقية قبائل الطوراق وقبيلة البرابيش "الحسانية" كما تمتد الخريطة لتشمل قبائل الهوسا والتي تسكن في جبل الهواء بالنيجر وصولا إلى نيجيريا وتشاد وحتى مالى السودان وقبائل الفولانى والتي تتواجد أيضًا في النيجر والسنغال. وعلى الرغم من العلاقة القوية والقديمة التي تجمع تنظيم القاعدة بالقبائل في أفريقيا إلا أن دخول داعش أفريقيا وعن طريق تنظيمى بوكو حرام والذي يتبع قبائل الهوسا وداعش ليبيا التي وثقت علاقتها مع القبائل لتسهيل مررو المقاتلين وتجنيدهم وأيضًا تجنيد بعض الشباب مقابل أجر لهم للقتال في صفوف التنظيم كما فعل القذافى في وقت سابق بتجنيد مرتزقة من إفريقيا. امتداد خريطة القبائل بات الرهان الأكبر للتنظيمات الجهادية في إفريقيا ولعبة داعش والقاعدة للتواصل معهم وإغداق الأموال واللعب على أمور دينية وقبلية تجذب انتمائهم إليهم مستغلين في ذلك مؤتمرًا عقدته القبائل الإفريقية في "بوجبيهة" مدينة عربية، تقع وسط صحراء أزواد، على طريق القوافل القديمة، وعبرها يمر طريق تمبكتو تاودني "منجم الملح الصخري المعروف" الطريق المعروف محليا بالطريق الشرقي معلنين رفضهم للتعامل مع فرنسا وهى ما تعد فرصة لاصطياد القبائل في الفخ. ووفقًا لمصادر جهادية أكدت أن القيادى الجهادى مختار بلمختار زعيم تنظيم المرابطون والمبايع للقاعدة يلعب على وتر ضم القبائل له أو الحصول على ولائهم وسماحهم بمرور المقاتلين مقابل حصولهم على دعم منه كما طلب منهم القتال في صفوفه ضد فرنسا وتوحيد الجهود بين الطرفين مقابل اتفاقات تتم بين تنظيم القاعدة والقبائل. ووفقًا للمصادر فإن هناك تنظيمات صغيرة منبثقة عن القبائل الإفريقية بعضهم بالفعل يتعاون مع بوكو حرام في نيجيريا وبعضهم شارك القاعدة وتنظيم المرابطون في الاعتداء على فندق راديسون بمالى. ومن أهم التنظيمات الإرهابية التي تنشط في غرب أفريقيا "بوكو حرام" والذي أعلن مبايعته لتنظيم داعش الإرهابى وتزايدت قوته بشكل كبير وينشط التنظيم في نيجيريا كما نفذ عمليات في الكاميرونوالنيجر ويعتبر من أكثر المصدرين للمقاتلين إلى ليبيا كما نفذت العديد من العمليات في نيجريا والكاميرون وينبع أفكاره من فكر قبائلى كما يرتبط بعلاقات قوية ببعض القبائل المسلمة في نيجيرياوالكاميرونوالنيجر. تنظيم "المرابطون" وهو فرع للقاعدة في إفريقيا، ويقوده مختار بلمختار القيادى بتنظيم القاعدة وينشط في مالى والجزائر وله علاقات بقبائل الطوارق والتي تمتد على طول ليبيا والجزائر ومالى والنيجر، ويستغل قتاله للقوات الفرنسية في تجنيد الشباب الإسلامي في مالى والنيجر وآخر عملياته كانت اقتحام فندق راديسون. وهناك تنظيم الحركة الوطنية لتحرير أزواد ودخلت في صراع مع حركة التوحيد والجهاد وحليفتها حركة أنصار الدين (تتبنيان فكر القاعدة)، للسيطرة على الشمال. جماعة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا التي يتزعمها أحمد ولد العامر الملقب بأحمد التلمسي (نسبة إلى منطقة تلمسي في شمال مالي) الذي قتل في غارة فرنسية في نهاية 2014، وخلفه في المنصب أبو الوليد الصحراوي إلى أخذ البيعة من أعضاء الشورى الموجودين معه في شمال مالي وأعلن نفسه أميرًا للتنظيم. حركة الشباب المجاهدين في الصومال يرجع تاريخ تأسيس حركة الشباب المجاهدين إلى ما بعد عودة شباب الاتحاد الإسلامي إلى الصومال في أوائل التسعينيات انشقت حركة شباب المجاهدين عن اتحاد المحاكم الإسلامية في عام 2007، بعد رفضها الانضمام إلى تحالف إعادة تحرير الصومال، معتبرة أن هذا التحالف انحرف عن المنهج الإسلامي الصحيح وضمَّ بين صفوفه علمانيين. كما أن هذا التحالف لا يتفق مع مبادئ حركة الشباب التي تؤكد عدم التفاوض مع المحتل الإثيوبي، فضلًا عن رفضها التعامل مع الحكومة الانتقالية ووصفها لها بالعمالة والانضواء تحت الأهداف والرغبات الغربية والإقليمية حسب أدبياتها.