عنف حسام البدرى، المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى، لاعبيه عقب التعادل مع منتخب الجزائر، أمس الأول الأحد، بهدف لكل منهما فى افتتاح مباريات بطولة كأس أمم إفريقيا تحت 23 سنة المقامة فى السنغال، التى تؤهل مباشرة إلى أوليمبياد ريو دى جانيرو 2016 بالبرازيل، حيث لم يقتنع البدرى بالأداء الذى قدمه لاعبوه فى المباراة، حيث افتقد شباب الفراعنة الخطورة الهجومية على المرمى، ولم يقدم الثنائى مصطفى فتحى ومحمود كهربا الأداء المرجو منهما، على الرغم من تسجيل الأخير هدف الفراعنة الوحيد. فعقب المباراة عقد البدرى جلسة مصغرة مع اللاعبين أعرب فيها عن غضبه الشديد من الأداء، خاصة أن المنتخب الجزائرى لم يظهر بالقوة المنتظرة، وأن الفوز كان فى المتناول، لولا الرعونة التى لعبوا بها، وخصص البدرى جلسة خاصة مع مسعد عوض، حارس الفريق، لحثه على تقديم أداء أفضل، خاصة أنه تسبب فى هدف التعادل وظهر بشكل مهزوز خلال اللقاء. كما حذر البدرى المهاجمين من الاستعراض خلال المباراة، وطالبهم بضرورة إنهاء الهجمات بأهداف والتسجيل من أنصاف الفرص حتى لا يقع الفراعنة فى فخ الاستهتار الذى يمكن أن يكلفهم الخروج المبكر من البطولة وضياع حلم التأهل للأوليمبياد الذى ينتظره المصريون جميعاً. وحرص البدرى على تعنيف اللاعبين من طرق الاحتفال بعد تسجيل الأهداف، خاصة أن كهربا عقب تسجيل الهدف قام برفع أصبعه على فمه فى إشارة منه لإسكات الجميع، الأمر الذى أغضب البدرى وحذر الجميع من تكرار الأمر، مشددًا على ضرورة التركيز فى مباراة الغد أمام منتخب نيجيريا، مطالباً اللاعبين بالقتال من أجل تحقيق الفوز فى اللقاء، موضحا أن اللاعبين الذين لم يشاركوا فى مباراة الجزائر سيؤدون مرانا قويا بينما يخضع المشاركون فى المباراة لتدريبات استشفائية. فيما وجه الجهاز الفنى للمنتخب الأوليمبى الشكر للجماهير المصرية التى حرصت على مؤازرة الفريق طوال أحداث المباراة، وطالبهم بضرورة الوقوف بجوار الفريق فى باقى المباريات، بعدما أصبح التأهل صعباً بسبب التعادل فى المباراة الأولى. ومن المنتظر أن يجرى البدرى تغييرات على تشكيل الفريق خلال لقاء نيجيريا، نظراً لاختلاف مستوى الفريق عن نظيره الجزائرى، حيث تتمثل خطورته فى جبهة الهجوم، حيث يهاجم بثلاثة لاعبين، الأمر الذى سيشكل خطورة على الدفاعات المصرية، وأوضح البدرى أنه سيلعب المباراة بخطة 5-3-2 من أجل سد خطورة الناحية الهجومية للفريق المنافس.