أصدرت محكمة إسرائيلية في مدينة القدس، قرارًا الإثنين، بإدانة مراهقين إسرائيليين بقتل الفتى الفلسطيني، محمد أبوخضير، في يوليو الماضى وإحالة ثالث، وهو المتهم الرئيسي في القضية، إلى طبيب نفسي للكشف على قواه العقلية. وألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على عدد من المشتبه بهم في اختطاف أبوخضير، من سكان حي "شعفاط" شمال القدس، وحرقه حيًا، في "جريمة" أثارت غضبًا دوليًا واسعًا، بعدما عبر مسئولون فلسطينيون وإسرائيليون أنها "بدوافع انتقامية." وبينما قضت المحكمة المركزية في القدس بإدانة قاصرين إسرائيليين من المتهمين في القضية، فقد أكد قضاة المحكمة أن المتهم الثالث، ويُدعى يوسف حاييم بن دافيد، "ارتكب الجريمة المنسوبة إليه في لائحة الاتهام"، بحسب ما جاء في قرار المحكمة. وأضافت المحكمة أن "القضاة يمتنعون في هذه المرحلة عن إدانته، حتى يمعنوا في رأي لطبيب نفساني، قدمته هيئة الدفاع عن بن دافيد، قبل عدة أيام، يخص أهليته النفسية"، حيث دفع محاميه بأنه لا يتحمل مسئولية أفعاله، بسبب حالته العقلية. ولم يمكن لبن دافيد من التحدث أمام المحكمة للدفاع عن نفسه خلال إجراءات المحاكمة، ولم تفصح المحكمة عن اسمي القاصرين المدانين، نظرًا لصغر سنهما. وذكر المدعي العام، أوري كوف، أن "المحكمة خلصت اليوم إلى أن المتهمين الثلاثة قد ارتكبوا الجريمة المنسوبة إليها في لائحة الاتهام، وتتضمن ارتكاب جريمة بربرية باختطاف شخص بريء، لا لسبب إلا لقوميته، وحرقه حيًا حتى الموت." جاء مقتل الفتى الفلسطيني أبوخضير، بعد نحو أسبوع من العثور على ثلاثة إسرائيليين قتلى في مدينة الخليل بالضفة الغربية.